عاجل

بقلم مصرى

كانت حلما

    صلاح سعد
صلاح سعد

أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى أبدا وقد فعلتها نقابة المهن التمثيلية بافتتاح  دار للمسنين لرعاية كبار السن وأصحاب الظروف الخاصة من الفنانين..

وهى خطوة كانت حلما ولكنها أصبحت حقيقة تحسب للفنان أشرف عبدالغفور عندما كان نقيبا باتخاذه المبادرة بإنشاء الدار وبدأ بالفعل فى اتخاذ الإجراءات واستخلاص التصاريح اللازمة للمشروع الى أن جاء د. أشرف زكى النقيب الحالى وتم استكمال باقى الخطوات حتى تحقق الحلم مؤخرا..

وهى خطوة تستحق بالفعل كل تحية وتقدير لكل من ساهم فى اتخاذها لأنها على الأقل توفر حياة كريمة للفنان عندما يكبر فى السن  ولا يجد من يعوله وتدفعه الظروف للبحث عن مأوى أو دار للمسنين  يعيش بين جدرانها.. ولكن ماذا عن أعضاء النقابات الفنية الأخرى وهى السينمائية والموسيقية؟! ..

إن موارد النقابات الثلاث باستطاعتها أن تساهم بلا شك فى دعم المشروع وتطويره حتى يستفيد منه الجميع وليس أعضاء التمثيلية فقط..

وهو ما كان يجب أن يتخذه الاتحاد العام للنقابات الثلاث لتقديم أوجه الدعم  لإنشاء الدار  بحيث تستوعب جميع العاملين  فى المجال الفنى..

ولكن الفرصة مازالت متاحة أمام الاتحاد لاتخاذ هذه الخطوة الإنسانية لتوفير أوجه الدعم والمساندة لهذا المشروع لتحقيق أهدافه..

وأعتقد أن مأساة الفنان الراحل عبدالعزيز مكيوى بطل فيلم (القاهرة 30) مازالت عالقة فى الأذهان عندما ظل هائما بين الطرقات بلا مأوى..

ومن قبله الفنانة فاطمة رشدى التى لم تجد سكنا يؤويها لولا جهود الفنان سمير صبرى رحمه الله الذى استطاع مع عدد من النجوم توفير شقة لها إلى أن توفاها الله..

وفى النهاية ليس كل الفنانين من أصحاب الملايين!!.