محمد وهدان يكتب: بطلة من ورق!

محمد وهدان
محمد وهدان

فخ البطولة.. حلم عشناه مع المؤلف رامي قشوع «ممدوح عبد العليم» و المخبول سمير «أحمد بدير» والصحفية سوسن «آثار الحكيم»، الأول يعانى من نقص وأراد أن يصنع لنفسه دوراً ليشعر به المجتمع، اختار سيناريو إجرامياً ونفذه ليصبح حديث الإعلام .. هذه القصة كانت فى زمن الجرائد والأفلام، ولكن كيف هو حالنا فى عصر السوشيال ميديا والتريندات، الإجابة ستذهب بنا إلى أمانى محمد شابة عشرينية من محافظة الشرقية، والتى جمعت بين شخصيتي «قشوع» و«سمير»..

ألفت ونفذت فأصبحت السيناريست والبطل المخبول الذى يسعى للشهرة والمال، إدعت أنها «سوبر أمانى « بإنقاذها لعائلة من ٦ أفراد من الغرق بعد أن قفزت فى المياه لتخرجهم من زجاج سياراتهم الغارقة، بطولة من وحى الخيال وسيناريو ضعيف الإخراج والتأليف، وتناست أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، من السهل أن تصبح نجماً وترينداً فى لحظة.. تعلو بك لسابع سما ، ولكن فى لحظات تدنو بك لأسفل أرض، فلصناعة التريندات تجار وصنايعية يميزون بين الحقيقى والفالصو، وهذا ما غفلت عنه منقذة الشرقية بقصتها الوهمية ، فبعد أن كانت البطلة الخارقة ..انقلب السحر على الساحر، لينطبق عليها جملة «مابيعرفش يوقفها.. مابيعرفش يوقفها»، وتتحول لبطلة الجدعنة .

- الخلاصة: «لماذا نصدق كل شىء على السوشيال ميديا؟.. ولماذا تهافتت وسائل الإعلام عليها دون تحرى الدقة؟ هل لأننا ننتظر ونحلم بالبطل المنقذ لنضعه فى جملة مفيدة؟.. أم أن هوس وحياة التريندات والهيافة غيرت مفاهيمنا وعقولنا وجعلتنا نتهافت على منصات التواصل ونسير وراءها عالفاضية والمليانة؟».
- فيسبوكيات: «هناك الكثير ممن يرتدى حذاء الشهامة.. بما يناسب مقاسات الخداع».