موسم السياحة الشتوي ينتعش بالمنيا.. والمحافظة تنتظر الآف السائحين

موسم السياحة الشتوي ينتعش بالمنيا
موسم السياحة الشتوي ينتعش بالمنيا

بدأ القطاع  السياحي بمحافظة المنيا، في التعافي وتحسن الحركة السياحية الوافدة للمقاصد السياحية المصرية خصوصًا في الموسم السياحي الشتوي.

اقرأ أيضا| 

المنيا تناقش خطة مواجهة الأزمات والأخطار الناتجة عن السيول

وتشهد المناطق السياحية بالمحافظات رواجا سياحيا كبيرا وخاصة مع تزايد تدفق السياحة الأوروبية في بدء موسم الشتاء ففي محافظات المنيا سجلت الإحصائيات الرسمية لمحافظة المنيا أن المناطق الأثرية أصبحت على أجندة أولويات السائح الأوروبي لما تمتلكه المحافظة من تاريخ ثقافي شاهد على فترات هامة من التاريخ والحضارة المصرية بعد تعدد الوفود السياحية والتي تستقبلها المناطق السياحية. 

فيما سجلت فنادق المحافظة نسب إشغال عالية تصل خلال الفترة الحالية بعد تعدد الأفواج السياحية فضلا عن رحلات النيل كروز والتي تضع المنيا من أهم المزارات على طول الرحلة من القاهرة حتى أسوان.


وأشارت مصادر بالمحافظة إلي أن مؤشر القطاع السياحي بمحافظة المنيا بدأ بالتصاعد خلال تلك الفترة التي تزامنت مع توافد عدد كبير من السائحين للمحافظة من مختلف الجنسيات الأجنبية والقارات الأوروبية والإفريقية والآسيوية.. وإنجاح المنظومة السياحية من خلال العمل على إعادة المنيا الى خريطة السياحة العالمية وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.

 وأوضح مدير السياحة بالمنيا أن المحافظة تشهد هذه الفترة رواجا سياحيا بعد تدفق عدد كبير من السياح الأجانب على المناطق السياحية الـ8 بالمحافظة والتي تمثل عصورا مختلفة بخلاف السياحة الداخلية والتي تزداد أيضا خلال فترة الشتاء.

وقد شهد قطاع السياحة تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية والذى سيكون عامل جذب لألاف السائحين بعد إعلان الفاتيكان عن رحلات الحج، ووضع المنيا على الخريطة، وقد انتهت اعمال التطوير حيث تم  افتتاح أعمال تطوير نقطة مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط، وكذلك اعمال الترميم والتطوير لكنيسة السيدة العذراء مريم وذلك في إطار رؤية وزارة السياحة والآثار للتنمية المستدامة لتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة، ورفع كفاءة البنية التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، الأمر الذي يساهم في إثراء المنتج السياحي المصري

كما تم افتتاح المرحلة الرابعة والاخيرة من تطوير كورنيش النيل بمدينة المنيا والتي تبدأ من نهاية سور مبنى المحافظة إلى نهاية الكورنيش "سور الري" بامتداد 492 م على نهر النيل وبتكلفة إجمالية بلغت 10 مليون و500 ألف جنيها حيث تعد تلك المرحلة استكمالا لتطوير الكورنيش وتضم مقاعد عائلية وأخرى فردية و ممشى لممارسة الرياضة وآخر على نهر النيل مباشرة ودورات مياه، كما تم تصميم الأشجار وأعمدة الإنارة بشكل جمالي متميز.
قال أسامة القاضي محافظ المنيا، إن مؤشرات القطاع السياحي بدأت في التصاعد وخاصة في النصف الثاني من العام الماضي، وإن الإحصائيات التي رصدتها الإدارة العامة للسياحة في الديوان العام للمحافظة رصدت ارتفاعاً ملحوظا في عدد السائحين العرب والأجانب الذين زاروا المعالم الأثرية في المحافظة خلال عام 2022.

وأضاف المحافظ، في تصريحات صحفية، أنه وفقا للإحصائيات الأخيرة استقبلت المحافظة خلال العام الماضي  الاف السائحين من مختلف الجنسيات، ما يعكس ارتفاعا ملحوظا عن الأعوام السابقة.

أكد أن الاستقرار الذي تشهده المحافظة يعتبر من العوامل الأساسية لجذب السائحين، فضلا عن أن المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة، والتي جعلتها في مقدمة المحافظات الأثرية والسياحية على مستوى الجمهورية.

وشدد على أهمية القطاع السياحي في مصر، مُشيراً إلى تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية وتسهيل الإجراءات أمام الزائرين وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها محافظة المنيا.
ولفت إلى أن المحافظة تمتلك العديد من المقومات السياحية والمناطق الأثرية، كما تنعم بالأمن والاستقرار، مشيرًا إلى تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية .

ووجه «القاضي» بتسخير كافة الإمكانات لتوفير إقامة طيبة للسائحين وزوار المحافظة. وتضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية الهامة منها «منطقة آثار تل العمارنة بمركز ديرمواس، ومنطقة آثار الأشمونين شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى».

و تضم المحافظة أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلومترا من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة، وعثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ«البقيع الثاني» لكثرة من استشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.

 ومن جهتها ،قامت منطقة آثار مصر الوسطي بتطوير منطقة بني حسن الأثرية، جنوب مدينة المنيا، بالتنسيق مع معهد فلمنكي الهولندي، ومحافظة المنيا، ضمن خطة تطوير المناطق الأثرية، تمهيدا لضمها لخريطة التراث العالمي.

قال محمود .ف، بمنطقة آثار مصر الوسطي، إنه تم تطوير منطقة بني حسن الأثرية، جنوب المنيا، بالتنسيق مع المعهد الفلمنكي، بهولندا، ومحافظة المنيا، حيث تشملت أعمال التطوير، الإضاءة ودورات المياه، والمقاعد، والممرات، بالإضافة إلى إقامة سور من الناحية الشمالية، وبوابة رئيسية للمنطقة.