بردا وسلاماً أو انتكاسة ووبالاً.. لمن الغلبة في القمة 125 بين الأهلي والزمالك 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أيام قليلة تفصلنا عن قمة الكرة المصرية والعربية كلاسيكو إفريقيا، بين الزمالك والأهلي التي تحمل رقم 125، ويتواجه الفريقان في الأسبوع الرابع عشر من عمر بطولة الدوري المصري لموسم 2022-2023 النسخة 64 والتي يستضيفها استاد القاهرة الدولي يوم السبت المقبل 21 يناير.

يدخل الأهلي اللقاء وهو على قمة الدوري المصري برصيد 31 نقطة بعد 13 مباراة، ويأتي فيوتشر في المركز الثاني برصيد 30 نقطة بعد 14 مباراة، فيما يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد 26 نقطة بعد 13 مباراة .

الزمالك، صاحب الأرض وحامل اللقب في آخر موسمين، يدخل مباراة القمة محمل بالأثقال والأزمات التي لا تنتهي بين تصريحات إعلامية مخيبة للآمال او تصرف غير مقبول من لاعبين خارج المستطيل الأخضر، او هجوم احد لاعبيه القدامى على المدير الفني ووصفه بالإفلاس الكروي وأخيراً نتائج الفريق المخيبة لآمال جماهيره وعشاقه، ففقد الكثير من النقاط في بطولة الدوري واحتلاله المركز الثالث بعدما كان متصدرا بالاضافة لفشله في التأهل لنهائي الكأس أمام بيراميدز رغم أن كل الظروف كانت مهيئة للفارس الأبيض إلا أنه فشل في اغتنام الفرصة، فيصبح لقاء القمة نقطة تحول في مصير الفارس الأبيض، إما بداية لتجديد الثقة وعودة الهدوء والتركيز فيما هو قادم، أو ستكون انهيار الفريق والاستغناء عن المدير الفني في وقت دقيق جدا اولاً للدفاع عن اللقب للمرة الثالثة وهى سابقة لم تحدث من قبل للأبيض بالإضافة للمعارك الإفريقية والتي باتت عاصية على الأبيض منذ 2002 أي ما يقارب من 21 عام وكانت قريبه منه للغاية في 2016 حين خسر النهائي امام صن داونز، بالإضافة للتدعيمات التي ابرهما في مطلع الموسم ذلك بخلاف الملفات الأخرى وهدفه الان مصالحة جماهيره في المقام الأول والعودة الى المسار الصحيح وما هو عنه ببعيد . 

وجدير بالذكر أن الزمالك لم يحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات له في الدوري المصري، بعدما خسر أمام أسوان، ثم تعادل ضد الداخلية والاتحاد، ليتراجع إلى المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 26 نقطة.

أما الأهلي الضيف فيدخل المباراة وهو في قمة نشوته بعد وصوله لنهائي الكأس بالاضافة لتصدره جدول الدوري برصيد 31 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن فيوتشر الوصيف، و5 نقاط عن الزمالك .

رغم أن الأهلي لم يقدم الأداء المنتظر منه حتى الآن إلا أنه يسير بخطى جيدة، وهو المطلوب خلال تلك المرحلة ولكن ينتظره معارك بالغة المشقة والجهد وسيبدأها بلقاء القمة امام الزمالك وهذا وحده تحد مثير لما يحظى به هذا اللقاء من قوة إعلامية وجماهيرية، وأيضا معنوية ليشبع شغف جماهيره المتعطشة للظفر بدرع الدوري وعودة الثقة، ثم يليها العرس العالمي كاس العالم والذي يبدو انه يعشق المارد الأحمر رغم خسارته للنهائي الإفريقي إلا أن القدر ابتسم له بعد طلب تنظيم الوداد المغربي للبطولة وهو بطل أفريقيا، فكانت الهدية مشاركة الوصيف.

ربما الأهلي لم يكن مستعدا بكل قوته إلا أنه سيغامر ويحاول الاستفادة منها قدر الإمكان،  يليها افريقيا وادغالها والبحث عن النجمة 11 في تاريخه بالاضافة للدوري، والذي يرى بعض جماهيره انه تخلى عنه اخر موسمين أما هذا الموسم ربما تكون رغبة التتويج بالدرع اكبر من افريقيا .

وجدير بالذكر أن الأهلي تعثر في آخر مبارياته بالدوري المصري، بعدما تعادل سلبيًا أمام المصري، وفقد نقطتين ثمينتين في سعيه لتوسيع فارق النقاط بين الزمالك .

لعبة الكراسي الموسيقية 

بدأها الزمالك ولم يكن مقنعاً فقدم أداء باهتا نسبياً بدى عليه الاجهاد وظن البعض انها حمى البدايات وتلاحم المسابقات حتى بدأ بفقدان اربع نقاط فتأخر يليها الأهلي انتهز الفرصة ولم يبخل فستعاد زمام الأمور وصعد للمقدمة قليلاً فما لبث حتى فقد هو الآخر نفس النقاط فيعود الأبيض مرة أخرى للمقدمة رغم تساويهم في النقاط لكن الزمالك كان له الأفضلية بفارق الأهداف وأخيراً سقوط مدو أمام أسوان وتجرع أول هزيمة يليها تعادلين أمام الداخلية و الاتحاد ليهدي المقدمة لمنافسه الأهلي الذي انطلق وتمسك بالمقدمة بفارق 5 نقاط كادت أن تزيد إلا أن سموحة أوقفه، لتظل تلك اللعبة ممتعة وشيقة وغير متوقعة ، ويبقى السؤال الممتع لمن ستبتسم قمة 125 هل يزيد الأهلي من أوجاع الزمالك؛ أم يعود الأبيض وينتفض ويضغط على الأهلي ويقلل الفارق.

موعد مباراة القمة بين الزمالك والأهلي في الدوري المصري