م.القلب

السلبيون يمتنعون

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

خلال تجاربنا وتعاملاتنا فى الحياة اليومية تأكدت من صحة المقولة المأثورة «تسلمى يا شدة عرفتينى مين عدوى ومين صديقى» هذا ما أرى أنه ينطبق تماما على الأوضاع الاقتصادية وتحدياتها التى نعيشها حاليا نتيجة للتأثيرات السلبية على الاقتصادات العالمية وعلى الاقتصاد المصرى بسبب الحرب الروسية الأوكرانية مما أدى إلى حدوث تضخم وزيادات كبيرة فى الأسعار... 

البعض خرج علينا ينفخ فى النار بكلمات محبطة وتوقعات أكثر إحباطا منهم من يتحدث عن جهل أو هو متشائم بطبعه والنسبة الأكبر هم أعضاء اللجان الإليكترونية المنظمة التى تريد نشر الطاقة السلبية والإحباط وبالطبع نعرف من وراءهم من أهل الشر والفساد.

لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية اتخذت الحكومة مجموعة قرارات مهمة لضبط وترشيد الإنفاق العام كضرورة ستؤدى إلى خفض جزء من النفقات الحكومية مما يترتب عليه تخفيض عجز الموازنة ورفع فرص توجيه موارد الدولة إلى الأنشطة الأولى بالرعاية وفى مقدمتها التعليم والصحة وجاءت هذه القرارات بالفعل فى التوقيت المناسب للحد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد وعلى تكاليف الحياة اليومية للمواطنين.

ولمواجهة ارتفاع أسعار المنتجات مطلوب منا كمواطنين أن نكون إيجابيين بمعنى ترشيد استهلاكنا ووضع قائمة بالأولويات ومقاطعة التجار والشركات التى تريد التربح دون مراعاة لمصلحة الوطن أو المواطنين.. وأرى أنه عندما يكون الناس فى كل مكان ومن جميع الطبقات يمرون بظروف اقتصادية صعبة من الواجب أن نتكاتف وأن نشعر بغيرنا ونساعد قدر المستطاع ونستمر فى دعمنا الذى نقدمه لغير القادرين بل نتوسع فيه وأرجو من البعض الذين يتباهون بمظاهر الترف فى الحياة وعلى مواقع التواصل الاجتماعى أن يخففوا من ذلك حتى لو كانت ظروفهم أفضل من غيرهم.

رجاء، السلبيون يمتنعون والمواطنون المخلصون المحبون لوطنهم وهم الأغلبية العظمى لنتعاون جميعا، كل فى مجاله من أجل مواجهة أية تحديات وعبورها كما تعودنا دائما بالإرادة والصمود والحب نتعاون.