من أهم الأخبار التى ظهرت مؤخرا، فكرة طرحها الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية. وهى طرح الخبز البلدى لغير حاملى البطاقات التموينية بالتكلفة الفعلية. ويقدر الخبراء التكلفة بـ 90 قرشا.
وإذا تم طرح الرغيف بجنيه يكون مناسبا للمستهلك وللمخابز. فقد وصلت أسعار الخبز إلى جنيه ونصف و2 جنيه. وتفنن أصحاب المخابز فى وزن وسعر الرغيف البلدى والفينو، وأظهرت أسعار المخبوزات الجوانب السيئة لهم.
ولا عذر لأصحاب المخابز فى سلوكهم الاستغلالى الجشع. الدولة توفر لهم الدقيق والطاقة بأسعار مناسبة.
وعن كيفية تنفيذ الفكرة، قالت الوزارة: سيتم تحديد سعر الخبز بالتكلفة وأقل من سعر الخبز الحر فى الأسواق. حيث يستطيع المواطن ممن ليست لديه بطاقة تموين الحصول على الخبز البلدى بكارت ذكى.
من المعلوم أن الدولة تدعم رغيف الخبز لـ 72 مليون مواطن، حيث يتم صرف 5 أرغفة يوميا لكل مواطن مقيد بالبطاقة بسعر الرغيف 5 قروش.
وقال عبد الله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الفكرة طرحتها الشعبة على الوزارة، وتقضى بالسماح للمخابز البلدية التى تنتج الخبز المدعم بطرح خبز «حر» بالتكلفة الفعلية لإنتاج الرغيف، لغير حاملى البطاقات التموينية.
كما تقضى بإتاحة كارت ذكى بأسعار مختلفة يستطيع المواطن شراءها من الأماكن التى ستحددها وزارة التموين وفقا لاحتياجاته من الخبز والتوجه إلى المخابز البلدية التى ترغب فى طرح الخبز «الحر» بالتكلفة الفعلية. وأوضح أن كروت صرف الخبز لن تكون بأسعار مرتفعة. ويمكن للمواطن شراء الكارت وشحنه بأى قيمة مالية. وأكد أن سعر رغيف الخبز فى هذه الكروت أقل من 90 قرشا.
الكلام سهل والتصريح يحمل بشرى للمواطن، لكن للأسف غير منظم.
وأعتقد أنه يحتاج إلى تبسيط أكثر. ومواجهة حاسمة مع المخابز التى تستغل غياب الرقابة، وتلتهم المواطن بأسعار مبالغ فيها. فإذا كانت تكلفة الرغيف البلدى فى مخابز التموين 65 قرشا، فكيف تبيعه المخابز بجنيه ونصف.!
دعاء: اللهم أجرنا من النار.
