محمد وهدان يكتب: الغباء الاصطناعي!

محمد وهدان
محمد وهدان

هل تنصدم كل يوم مثلى حين تشاهد الناس فى الشوارع والمواصلات غارقين فى هواتفهم؟!، نقرة هنا وكتابة تعليق هناك، تسمع صوت رسالة على الواتس، وتشاهد آخرين يتابعون بنهم اخبار الطقس، وإذا سألت أحدهم أى سؤال، فستجده «مش معاك»، ورده لن يكون بعيدا عن جملة «معلش.. كنت بتقول حاجة؟»، هذا هو حالنا هذه الأيام مع بدايات عصر الذكاء الاصطناعي، والذى ينخر شيئا فشيئا فى كل شيء فى حياتنا، فاليوم بتنا نعتاد الحصول على كل شيء دون أى جهد عقلي، نفتح خرائط جوجل لتوصلنا الى المكان الذى لو اجتهدنا قليلا سنصل إليه، ونسأل يوتيوب حتى عن وصفة طعام تاهت من الذاكرة.

يمكننا التنبؤ بما يمكن أن نحققه عندما يتم تضخيم هذا الذكاء من خلال الأدوات التى قد يوفرها المستقبل القريب، ولكننى أخشى فى الأيام القادمة على أنفسنا من أن نتحول إلى مسوخ متناحرة يدعمها الذكاء الاصطناعي.. تتلاشى من حياتنا العلاقات الانسانية.. لننسى الكثير من الحرف والمهارات التى كنا نمارسها، ويحل مكاننا الذكاء الاصطناعي، أكذب نفسى واقول اننا نحتاج إلى مدى زمنى أطول لنحكم علميا على الأعراض النفسية والعقلية لاستخدامه، ولكن الحقيقة المبطنة اننا سنكون أكثر غباء فى المستقبل اذا لم نستطع ترويضه.. بالتأكيد سيستفيد منه البشر فى المستقبل؟ ولكنه فى نفس الوقت سيستحوذ على العقول ليشكل خطرا علينا.

- الخلاصة: «نحن بحاجة إلى توخى الحذر الشديد مع الذكاء الاصطناعى من الآن.. فمن المحتمل أن يكون أكثر خطورة من أسلحة الدمار الشامل.. علاوة على تبعاته الكارثية على مستوى العقول والأذهان».

- فيسبوكيات: «الذكاء الاصطناعى ما هو إلا محاولة لفهم الذكاء البشري».