ضى القلم

تحريض

خالد النجار
خالد النجار

كل الذين تفننوا فى التحريض اكتووا بنار ضغينتهم، صنعة امتهنوها واحترفوا إشعال نيران الغل والفتن، لكنهم عجزوا عن اختراق الصامدين ، المؤمنين بأوطانهم.


تاريخ طويل من المحن والأزمات مرت بمصر، وأثبتت الأيام صلابة الشعب الذى فطن لتحريض الخونة.
من كل محنة خرجت مصر أكثر قوة وجسارة ، ولعل مانمر به من أوقات عصيبة خلفها وباء كورونا وتوابعه، وما شهده العالم من تغير بخريطة الاقتصاد ونقص السلع وأزمة الطاقة ، يستوجب مواجهة التحديات وترتيب الأولويات والتوجه للترشيد .


حالات إيجابية فرضت وجودها على المجتمع المصرى، بانتشار قوافل التحالف الوطنى لتجوب قرى ونجوع وحوارى مصر وتمد أهالينا بالغذاء والكساء ، لتتكامل مع مبادرات متعددة للعلاج ، حول المصريون المحنة إلى مبادرات نبيلة عززت تماسكهم.


فى عز الأزمات تتعالى ضحكات المصريين وتنتشر النكات وتعج السوشيال ميديا بالقفشات والكوميكسات.
يستحق شعب مصر كل التحية والتقدير ، ويستحق المكافأة على تحمله وفطنته لمحاولات التحريض والوقيعة.
حتعدى..فقد اعتدنا الأزمات ، لكننا أمام حقائق بليغة تعزز ثقتنا فى البلد والنظام الذى يعمل بلاكلل، ومهما عاندتنا الظروف فسيأتى وقت الفرج.
من أول لحظة كان الرئيس عبدالفتاح السيسى على العهد ، قال فصدق ، لم يتوان فى مواجهة الإرهاب ومكائد أهل الشر ، واجه بصلابة وتحمل بشجاعة ، وكان التحدى الأكبر ، عودة الأمن والاستقرار ، كان الشعب فى ظهر بلده سندا وعونا ، بذلنا الأرواح والدماء ، ودارت عجلة البناء وظهرت مشروعات وطرق ومدن عملاقة ، واشتعلت نار أهل الشر فتكالب الحاقدون ، تحالفوا مع الشياطين ليوقفوا مسيرة البناء، تخيلوا أنها ستدور فى دوامة الإرهاب وتنغرس فى فلك الخراب.


أثبتت مصر ببسالة شعبها أنها كبيرة ، تقسو عليها الظروف وتمر بها المحن وتنتفض لتعود عفية ..اقرأوا التاريخ جيدا ، فلن تفلحوا فى التحريض.
جهود الدولة فى السيطرة على هوجة الأسعار مقدرة ، وقوافل ومبادرات الخير تتزايد ، يبقى الردع ووقف حيل المستغلين ، و التفاعل الإيجابى باستحداث مبادرات للتوعية والترشيد ، ويبقى الدور الأهم بتفعيل الرقابة.. اطمئنوا فلن يفلح تحريض الأشرار، ففطنة الشعب وصلابته أقوى من كل الحيل..مصر محفوظة بكرم الله وتماسك شعبها وجيشها وشرطتها وقيادتها المخلصة.