«رئيس ثقافة النواب»: الرقابة السينمائية مهمة.. وأشرف زكي: الفن يغير القوانين

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

أكدت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أهمية أن تظل هناك رقابة على الإنتاج السينمائي لما لها من خطورة وتأثير في المجتمع. وقالت، إن القوانين الرقابية تعبر عن السلطة السياسية فالدولة تتدخل في صناعة الأفلام عبر المحظورات الرقابية ويظهر مدى حرية المجتمع من القوانين الرقابية الموضوعة. موضحة أن أي  تغيرات في المجتمع تؤثر على الإنتاج الفني.

جاء ذلك خلال ندوة «السياسة والفن.. علاقات جدلية وسياقات مشتركة»، الثلاثاء؛ في ثاني جلسات سلسلة الحوارات التي تريها مكتبة الإسكندرية بحضور نخبة من المثقفين.

أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن الفنية، أهمية الفنون لأنها تعد قوة ناعمة للدول، مشيرا إلى أن السياسة موجودة في الفن والفن يعد أحد أدوات الشعوب وقوتها الناعمة.
وأوضح، أن مسلسل «الاختيار» خلق حالة من الانتماء لدى المواطنين فعندما يغيب الفن تتأثر السياسة، مضيفا: "الفن استطاع أن يلعب دورا إيجابيا".

وتحدث عن أهمية المسرح والسينما والدراما، في تغيير الظواهر السلبية وكذلك القوانين المعيقة للحياة، قائلا: "لست مؤمنا بالرقابة والفن يغير القوانين".

وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الابداع والفن أشياء ضرورية، لتنمية المجتمع فلا سبيل لإقامة مجتمع مدني حر إلا إذا كانت للفنون مكانة.
وأوضح أن الفن يعد حائط صد لكل أشكال التطرف التي تقض ظهر المجتمعات العربية، لافتاً إلى أن السنوات الماضية شهدت تمدد لأشكال التدين خاطئة تتجه إلى الماضي على عكس الفن الذي تدفع الحياة إلى الأمام.

وأشار الدكتور أحمد زايد، إلى أن هناك علاقات شائكة بين الفن والسياسة فكلاهما يدعي الاستقلالية، مبينا أن الفن هو إبداع شخصي والمجتمع قد يظهر وينعكس بأشكال مختلفة.
وقال إن الفن يُصنع داخل سوق تخضع لرأس المال ويخضع للصراعات ومن هنا تثار أسئلة كثيرة حول علاقة الفن بالجمهور والمبدع ذاته وهذه العلاقة مهمة ويجب أن نهتم بها لأن الرأسمالية كانت لها فائدة حيث وفرت للفن الكثير من التكنولوجيا.

وأوضح، أن الفن تجاوز الأسئلة المطروحة حول وظائفه الاجتماعية وأصبح جزء من الحياة يطل علينا بأشكال مختلفة.
وتطرق زايد إلى علاقة الفن بالسياسة، مشيراً إلى أن السياسة هي إنتاج القوة لضبط حركة المجتمع وتقوم بدعم حركة الإبداع في المجتمع وبالتالي أيضا يستخدم الفن لحشد الهمم والطاقة لدى الشعوب في بعض الأوقات.

طالبت الدكتورة نيفين مسعد، بضرورة إعادة الاعتبار للفن؛ لأنه يتعرض لهجمة شديدة من تيارات محافظة يدركون تماماً قدرة الفن على تنوير المجتمع والتأثير فيه، في الوقت نفسه هناك دولاً في المنطقة بدأت تدرك قيمة الفن في تشكيل وعي المجتمع.

وأضافت، أن الربط بين الفن والسياسة مكسب، فعندما طُرح موضوع ربط الفن بالسياسة كانت هناك مقاومة من الأكاديميين ولكن أصبحنا نجد عدداً متزايداً من الدراسات التي تتناول العلاقة بين هذه المجالات.

وتابعت، "هناك مساحات مشتركة بين الفن والسياسة والتصور بأن الفن هو أداة للسياسة غير صحيح لأنها علاقة في الاتجاهين، فالفن يؤرخ لظواهر المجتمع أيضاً".
وأشارت إلى أن الأصل في الفن هو الحرية فكلما فرضت قيود على الخيال أصبح الفن مصنوعاً وليس نابع، فالفن مرآة للمجتمع تعكس سيئاته وكذلك محاسنه.

اقرأ أيضا| محافظ الإسكندرية: إشادات دولية بإنقاذ ألف طفل معرض للخطر في 2022