من مسقط رأس الشيخ الشعراوي.. ذكريات إمام الدعاة مع أهل قريته| فيديو

قبر الشيخ الشعراوي
قبر الشيخ الشعراوي

كثُر الحديث عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي يعتبره المصريون رمزي ديني كبير كوّنه كان صاحب تفسير مبسط للقرآن، وطريقة بسيطة تقترب من عقول وقلوب البسطاء، ولكن مؤخرا وجه البعض أسهم الانتقادات لسيرته. 

بوابة أخبار اليوم، توجهت إلى مسقط رأسه في مدينة ميت غمر، حيث قرية دقادوس، التي تربى وترعرع منها الشيخ الشعراوي، واستمعت لمحبيه لذكرياته معهم.

التقت بوابة أخبار اليوم داخل ضريح الإمام بعدد من أبناء المدينة، بداية من عم صالح الشيخ مسئول الضريح، الذي أكد أنه بعد نحو 25 عاما على رحيل الإمام الشعراوي، يحاول البعض النَيل منه ومن سيرته الذاتية.

شخصيات عامة في حضرة الشعراوي

ويضيف عم صالح قائلا: «والدي كان هنا أثناء حياة الشيخ، وكان يتحدث الشخصيات السياسية  ورجال الأعمال وكافة الطبقات الاجتماعية المختلفة، التي تحضر جلست الإمام فهو ليس شيخ للفقراء فقط ، بل كانت رسالته سهلة الفهم للجميع ، ومنذ وفاته حتي الآن يوميا هذا الضريح يزوره المئات يوميا ، وليس من مصر فقط بل من كل دول العالم ومن بينها مواطنين من إندونسيا، والهند، وبنجلاديش، وعدد من دول أفريقيا وأوروبا ، ومنهم من الولايات المتحدة الأمريكية».

ويختتم عم صالح قائلاً: الإمام قيمة وقامة علمية دينية كبيرة ، ومحاولات النيل به محاولات فاشلة .

التفاف جديد حول الشعراوي

ويقول الاستاذ محمد التهامي، أحد أبناء دقادوس، إن محاولات النَيل من فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، هي محاولات من دعاة هدم سيرة فضيلة الشيخ الشعراوي، ونتيجتها أنها تزيدنا إصرار على مراجعة ما تم كتابته للشيخ، و"نرجع نشوف حلقاته في التليفزيون مره أخرى، الشيخ محمد متولي الشعراوي كان كلامه سهل ميسور، وعندما تفكر فيه بالعقل تجد حديثه منطقيا".

وأضاف التهامي: "ما حدث في الفترة الأخيرة لم ينل من فضيلة الإمام، بل أحدث نوع من الالتفاف حوله مرة أخرى وحول تفسيراته، ومتابعة كل ما يقوله بشكل أكبر وأعمق، لقد حضرته وأنا صغير مرارا وتكرار ، وكان يخرج النقود من جيبه ويعطيها لي، ولا يعرف ماذا أعطى لي أو لغيري، وكان دائما يتحدث باللين".

ويكمل: "أنا من محبي الشيخ كل تلك المهاترات لن تنال غير كل الحب وزيادة التقدير له ولقيمته المدينة في قلوبنا وعقولنا، وهذا سيؤدي إلى زيادة محبينه، وزيادة التعمق في تفسيرات الشيخ، ولو كان له آراء بعيدة عن الدين، وهذا أمر طبيعي، فهو ليس رسول ، ولكنه بشر وارد أن يخطئ.

ويقول: "أؤكد عن عقب تلك المهاترات، ذات من يلتف حوله وزيادة محبينه بشكل كبير، ولن ينال منه أحد ايا كان من هو" .

الشعراوي .. السهل الممتنع

وتحدث الاستاذ السعيد زغلول، أحد مواطني القرية، قائلا: "لو إحنا ردينا هنعمل قيمة لكل تلك المهاترات ، لذلك لا أقول سوي (الصمت عن جاهِلا أو أحمق شرفًا .. وفيه أيضا لِصَون العرض إصلاحُ)".

واختتمت بوابة أخبار اليوم لقائها مع الاستاذ أحمد السيد، أحمد أبناء دقادوس، والذي قال إن فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي غني عن التعريف ليس في مصر بل العالم الإسلامي كله، فهو كان حافظا للقرآن ومفسر للقرآن".

ويكمل: "الشيخ الشعراوي هو السهل الممتنع، كان بسيط حتى في تصرفاته، وفي آرائه، وكان بيوصل للمتلقي بصورة سهلة بسيطة، فكان إنسان محبوب على المستوى الشخصي لأنني ومنذ نعموة أظافري فتحت عيناي على صداقة أبي لفضيله الإمام كان قريب جدا منا، ومن وجهة نظري لا يختلف عليه اثنان".

ويؤكد "السيد" قائلا: الناس التي تتحدث ويكثر حديثهاحول الإمام الشعرواي  لا أعرف لماذا ، ولا أعرف لماذا هذا التوقيت ، الشيخ مضى على وفاته ٢٥ عاما، الأشخاص أصحاب تلك المهاترات غير مؤهلة للنقد الشيخ منهم ناقد سينمائي والآخر له دائما اراء أيضاً غريبة ، وأنا لو كنت استمع لنقد، فكان من وزير الأوقاف أو شيخ الأزهر، فهم من أصحاب العلم ،  لأن تلك الرموز هي التي لديها الحق في النقد إن وجد في سيرة فضيلة الامام الشعراوي.

ويضيف: الشيخ الشعراوي لم يكتب بنفسه ، فكان هناك من يسمع ويكتب ، وتلك الكتابات تحتاج إلى دقة متناهية في النقل وحرفية وتمكن في اللغة العربية.