أحمد سيد
كشف مهرجان دبلن السينمائى الدولى عن الأفلام القصيرة التى تشارك فى دورته الجديدة المقررة أن تقام فى الفترة من 23 فبراير حتى 4 مارس المقبل، حيث وقع الاختيار على 25 فيلما من بين 750 فيلما تم تقديمهم للمشاركة بالمهرجان، وذلك من خلال مبرمجى الأفلام القصيرة بالمهرجان وهم محمد طارق بالتعاون مع صانعة الأفلام والمبرمجة الأيرلندية عايشة بولاجى.
ويشارك فى قسم الأفلام القصيرة بالمهرجان عدد من الدول العربية والأجنبية منها مصر ولبنان وتونس وإيران وكولومبيا والصين وغانا والنرويج كما يتضمن البرنامج أيضا عدد من الأفلام الأيرلندية التابعة لمؤسسة سكرين بأيرلندا.
وتتعمق الأفلام القصيرة المقرر عرضها فى المهرجان فى حكى قصص مختلفة، ما بين الحكايات الشعبية والأساطير، وبين القضايا والمواضيع المعاصرة، إضافة إلى أفلام تستكشف موضوعات مثل المراهقة والاغتراب والفقد والأسرة والقبول، مع الوضع فى الاعتبار الأول قبل كل شىء مدى جودة الأفلام، وأنواعها التى تتراوح بين الكوميديا والرعب والدراما والخيال.
ويشارك من مصر الفيلم القصير “صاحبتى” للمخرجة كوثر يونس، والذى حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تستقبل صديقتها فى المنزل، وقت تواجد أسرتها، لتظهر الأحداث بعد ذلك، أن هذه الصديقة هو شابا يحبها ويضطر للتنكر فى زى فتاة، ووضع مكياجا على وجهه، لتسهيل مهمة دخوله إلى منزل حبيبته، وهو العمل الذى تقوم ببطولته إلهام صفى الدين ابنة أحد أشقاء الفنانة إلهام شاهين، وقد أثار الفيلم حالة من الجدل الواسع أثناء عرضه فى المهرجان بسبب جرأته.
كما يعرض من لبنان فيلم “ورشة” للمخرجة دانيا بدير، والذى حصل على 30 جائزة عالمية، كان أحدثها الجائزة الأولى خلال مهرجان الأفلام القصيرة وآسيا 2022، الذى استضافته طوكيو، وكذلك جائزة الدراما العالمية عن فئة الأفلام القصيرة فى مهرجان صندانس الأميركى.
يروى الفيلم قصة عامل بناء تقهره تقاليد الواقع من التعبير بحرية عن شغفه بفنه، ويبحث عن فضاء متحرر بعيدا عن عيون تنتقد الاختلاف، وعن تفكير تقليدى سجنه هو 
الفنان، وراء قضبان التفت حوله بفعل مجتمع منغلق، ويفلت من كل هذه القيود ليلحق بشغفه ويحلق به عاليا فى فضاء بيروت مدينة الثقافة والنور.
بينما تشارك تونس بالفيلم الوثائقى التحريك “نقطة عمياء” للمخرج لطفى عاشور، وقد حصل الفيلم على جائزة يوسف شاهين فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته قبل الماضية، وهو إنتاج تونسى فرنسى، وتدور أحداث الفيلم تحت حكم بن على، وفى السابع من أكتوبر 1991، حيث تم اختطاف رجل فى حمام إحدى الشركات العامة، وتعرض للتعذيب والقتل ثم اختفى دون أن يتم العثور عليه، وبعد ما يقرب من ثلاثين عاما، عاد للتحدث إلينا من خلال العمل.
كما يشارك الفيلم الإيرانى القصير “دير” للمخرج هادى بابيفار، وتدور أحداثه فى صور شعرية هادئة لريف إيران المغطاة بالثلوج، ويحكى قصة صبى صغير ضعيف، بينما يكافح شقيقه المريض من أجل البقاء على قيد الحياة، وعندما أخذه والده بعيدا عن الأقارب، عاد الصبى إلى المنزل مرة أخرى خلال الليل الثلجى فى محاولة منه لإنقاذ شقيقه من الموت.
أقرأ أيضأ : الناقد محمد طارق مبرمجًا للأفلام القصيرة في مهرجان دبلن السينمائي الدولي
