روحية محروس عبد الرحمن، سيدة في العقد السادس من عمرها، الشقاء يكسو ملامحها من فرط ما عاشته من معاناة، لكنها تحمل قلبا من ذهب، وتضم بين أحضانها أبنائها الثلاثة «علي وأحمد وسامي» من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كانت تتمنى من الله أن يكونوا سندا لها في الحياة عند الكبر، ولكن القدركان له رأي أخر .
البداية كانت فى في قرية الشهداء بمحافظة المنوفية عندم رزقها الله بـ " ثلاثة أبناء يعانون من الإعاقة الذهنية منذ ولادتهم، تعيش معهم في منزل متهالك من الطوب اللبن يفتقر إلى كل سبل الحياة البسيطة ووسائل الترفيه تخلى عنها زوجها وتركها في بداية الطريق إلى مصير مجهول، لكنها صبرت وظلت صامدة حتى لا تخضع واستغنت عن كل شيء.
وهبت روحية حياتها في خدمة ابنائها الثلاثة فهم رجال لكن يحملون عقول أطفال رغم أنهم في مراحل عمرية متقدمة فـ«سامي 40 عاما، وأحمد 32 عاما، وعلي 27 عاما»، ولديها ولد آخر معافى يدعي "محمد "، ظلت تكافح من أجله حتى أكمل تعليمه وأصبح مهندسا، ما أصبح يشكل لها بصيص أمل عله يكون سندا لها ولإخوته من ذوي القدرات الخاصة.
تم اختيار الحاجة "روحية" أما مثالية على الجمهورية لذوي الهمم عام 2021 تقديراً لمجهودها ورحلة كفاحها على مدار 40 عاما هي مسيرة عطائها مع أبنائها الثلاثة بعد أن تركها زوجها ولم يبالي بما يحمله لها القدر من مشقة وهي تربي ثلاثة أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصه وابن عملت طوال سنوات على جعله في مراكز علمية متقدمة ولا تملك شيئا وتعاني من ضيق الحال حتي تخرج من كلية الفنون التطبيقية ويعمل حالياً مهندس طباعة في إحدى الصحف الكبرى .
إقرأ أيضا .. قارئ القرآن أمام الرئيس.. عاصم طفل التوحد الذي أبهر الجميع بذكاءه | فيديو
