عمالقة أوروبا تغلق أبوابها في وجه «رونالدو».. تعرف على الأسباب

كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

مع اقتراب عام 2022 من خط النهاية، وضع النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أخيرًا حدًا للتكهنات حول الخطوة المقبلة خلال مسيرته الاحترافية، حيث حسم إنضمامه إلى فريق نادي النصر السعودي في صفقة جرى الإعلان عنها مساء أمس الجمعة.

وكان النصر، أعلن عن صفقته التاريخية في بيان رسمي، حيث أكد أن صاحب الـ 37 عامًا وقع رسميًا ليلعب بقميص العالمي لمدة موسمين ونصف.

وحقق النصر مكاسب غير مسبوقة فور الإعلان الرسمي عن الصفقة أمس الجمعة، إذ تصدر عناوين الصحافة العالمية، ونتائج البحث عبر المحركات العالمية.

وستكون تجربة رونالدو مع النصر، هي الأولى له خارج قارة أوروبا، بعدما سبق ولعب لأندية سبورتنج لشبونة، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد، ويوفنتوس.

وكان مانشستر يونايتد قد فسخ العقد مع صاروخ ماديرا، بالتراضي في نوفمبر الماضي، رغم أنه كان من المفترض أن يستمر عقد اللاعب لأكثر من 6 أشهر أخرى.

وجاء فسخ العقد أثناء مونديال قطر، وذلك بعد حوار الدون مع الصحفي البريطاني بيرس مورجان الذي انتقد خلاله إدارة ناديه والمدير الفني للفريق إيريك تين هاج.

ولم تتحسن الأمور بالنسبة لرونالدو خلال بطولة كأس العالم 2022، حيث تركه مدرب المنتخب البرتغالي السابق فرناندو سانتوس على مقاعد البدلاء في اللقاء الأخيرين بالدورين ثمن النهائي وربع النهائي.

وكانت مساعي رونالدو للانتقال قبل بداية هذا الموسم إلى أحد الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، قد باءت بالفشل، لكن ظلت لديه فرصة للمشاركة في البطولة حين ارتبط اسمه بأندية تشيلسي وبايرن ميونخ.

كذلك تردد أن الدوري الأمريكي لكرة القدم قد يكون وجهة محتملة لرونالدو، لكنه قرر في النهاية الانتقال للعب في الشرق الأوسط، ليرحل بذلك عن كرة القدم الأوروبية للمرة الأولى في مسيرته.

وألقت شبكة "ستاتس بيرفورم" الضوء على أسباب عدم انتقال رونالدو لعدد من الوجهات التي كانت محتملة بالنسبة له، وجاءت كالتالي:

( تشيلسي )

تردد اسم تشيلسي أكثر من مرة كفريق مرشح لضم رونالدو من مانشستر يونايتد، من أجل تحقيق رغبة المالك الجديد تود بويلي.

وقيل إن المدير الفني توماس توخيل كان يعارض الاقتراح، لكن إقالته من تدريب الفريق في وقت سابق هذا العام كان من الممكن أن تشكل حافزا لتغيير الرأي في النادي.

لكن جراهام بوتر المدير الفني الحالي لتشيلسي وبويلي قررا عدم اتخاذ تلك الخطوة بداعي وجود العديد من المواهب الهجومية بالفعل في الفريق، كما بدا تشيلسي مرشحا قويا أيضا لضم النجم كريستوفر نكونكو من لايبزيج.

( بايرن ميونخ )

كانت تقارير قد ذكرت أن جوليان ناجلسمان المدير الفني لبايرن ميونخ أجرى محادثات مع خورخي منديز وكيل رونالدو، رغم أن أوليفر كان الرئيس التنفيذي للعملاق البافاري لم يتوقع أبدا انتقال نجم ريال مدريد السابق للعب في ألمانيا.

وقال أوليفر كان في تصريحات لصحيفة "بيلد": "ناقشنا لوقت قصير إمكانية انضمام رونالدو إلى بايرن، وربما فعل بوروسيا دورتموند ذلك أيضا. نحن نراعي أيضا الصورة الكبيرة للدوري الألماني (بوندسليجا)".

وأضاف: "بالطبع، يلعب النجوم البارزون أمثال رونالدو دورا مهما في جذب الانتباه للدوري. هو واحد من أروع اللاعبين في آخر عقد. لكننا سرعان ما تراجعنا عن ذلك".

( نابولي )

تمكن فريق نابولي من احتلال صدارة بطولة الدوري الإيطالي " الكالتشيو"، وحقق قبل فترة التوقف بسبب كأس العالم 11 انتصارًا متتاليًا، وقد تردد اسمه كفريق مرشح لضم رونالدو الذي تألق في الكالتشيو خلال 3 أعوام قضاها مع يوفنتوس.

وارتبط اسم المهاجم فيكتور أوسيمين بالانتقال إلى مانشستر يونايتد في الوقت نفسه، لكن المسؤولين التنفيذيين بنابولي فضلوا التركيز على المستقبل، رغم السجل الحافل لرونالدو في دوري الأبطال.

وقال كريستيانو جيونتولي مدير الكرة بنادي نابولي في تصريحات لصحيفة "كورييري ديلو سبورت": "أردنا الاسستثمار بفريق شاب".

وبعدها صرح لشبكة "سكاي سبورت" قائلاً: "لم نجر أبدا محادثات بشأن رونالدو.. نحن سعداء بالتشكيلة المتواجدة لدينا، ونثق في أنه فريق تنافسي".

( أتلتيكو مدريد )

بعد أن سجل رونالدو 311 هدفا في الدوري الإسباني بقميص ريال مدريد، كان انتقاله إلى أتلتيكو مدريد سيشكل واحدة من أبرز الصفقات في التاريخ.

ورغم أن احتمالات التعاقد مع رونالدو حظيت باهتمام هائل من قبل المعنيين بأتلتيكو مدريد، لم يبد دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو أي اهتمام بالأمر.

( سبورتينج لشبونة )

لم تكلل عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد بالنجاح الذي كانت الجماهير تتطلع إليه، لكن انضمامه مرة أخرى إلى ناديه الأصلي سبورتينج لشبونة كانت ضمن الخيارات المطروحة.

وربما كان احتمال مشاركة سبورتينج لشبونة في دوري الأبطال بالموسم المقبل بمثابة عنصر جذب لرونالدو، علما بأن الفريق الذي يدربه روبن أموريم ودع البطولة هذا الموسم وانتقل للمنافسة في الدوري الأوروبي.

ورغم أن احتمالات عودة رونالدو للعب في بلاده بدت بمثابة خطوة مبهرة، بدا الأمر محبطا بشكل متزايد بالنسبة للمدرب أموريم الذي رد بغضب إزاء الأسئلة بهذا الشأن خلال فترة إقامة كأس العالم الماضية.

وقال أموريم عقب المباراة التي انتهت بفوز فريقه على سبورتينج براجا في 19 ديسمبر الماضي: "رونالدو كان في قطر، كان لديهم الفرصة لسؤاله لكنهم لم يفعلوا. وأنا تلقيت السؤال 500 مرة وأجبت بالفعل".

( الدوري الأمريكي )

مع انتهاء موسم الدوري الأمريكي لكرة القدم مؤخرا، كانت الفرصة متاحة أمام رونالدو لخوض التجربة الجديدة اعتبارًا من 2023، وهو ما كان سيعزز المسابقة قبل كأس العالم 2026 المقررة في أمريكا وكندا والمكسيك.

ونظرًا للمكانة التي يستحقها رونالدو كنجم بارز والإمكانيات التي يجب أن تتوفر في أي ناد ينضم إليه، استبعدت عدة أندية من قائمة الوجهات المحتملة، لكن إنتر ميامي الذي يملكه نجم الكرة الإنجليزية السابق ديفيد بيكهام أبدى اهتمامًا قويًا.

ولكن مع تزايد التكهنات حول احتمال تحرك إنتر ميامي لضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أثير التساؤل حول قدرة بيكهام وناديه على تحمل التعاقد مع كلا النجمين.