عطر السنين

ساعدوا الأطفال

مرفت شعيب
مرفت شعيب

مؤسسة 57357 صرح طبى عظيم.. يؤدى دورا هاما فى علاج الاطفال من مرضى السرطان اللعين مجانا وبدون مقابل معتمدا فى تمويله على اموال التبرعات من الاشخاص محبى الخير ومن الجمعيات الاهلية.. بالاضافة الى انها مركز بحثى هام لبحث وتحليل اسباب مرض السرطان..

وربما يؤدى يوما الى اكتشاف علاجه او التخفيف من آلام المرضى.. والمستشفى على صلة بالمراكز العلمية العالمية المتخصصة فى علاج السرطان..

ويقام به مؤتمرات عالمية يحضرها كبار الأطباء المتخصصين لتبادل الخبرات العلمية.. ولكن يعانى المستشفى حاليا من أزمة مالية اضطرته الى عدم استقبال حالات جديدة وهى مهددة بالتوقف بسبب نقص الاعتمادات المالية التى تقربها من التوقف عن علاج الاطفال المرضى..

والمشكلة تكمن فى اهتزاز الثقة فى ادارة المستشفى.. وكيفية إنفاق اموال التبرعات التى يخصص جانب كبير منها للإنفاق على الإعلانات ببذخ لجلب مزيد من التبرعات..

وسواء اتفقنا مع ادارة المستشفى او اختلفنا معها فلابد أن نرفض اسلوب الإنفاق ببذخ على الإعلانات التى تتكلف الكثير من الأموال المخصصة لعلاج المرضى..

خاصة أن القنوات التليفزيونية والفضائيات لا تقدم اى تخفيض للإعلانات الخيرية والعلاجية..

وهذا الدور الاجتماعى الذى يجب ان تقوم به اجهزة الإعلام لدعم النشاط الأهلي.. والمفروض ان تقوم به عن طيب خاطر ودون ان نطالبها به.. وان تقوم ادارة المستشفى بالتخفيف من الإعلانات التى تستفز الناس وتشككهم وتفقدهم الثقة فى ادارة المستشفى..

ولهذا لابد ان تحاول ادارة المستشفى ان تستعيد هذه الثقة بعد ان برأتها النيابة من تهمة الإنفاق السيئ على المستشفى عقب الحملة التى فجرها وقادها الكاتب الراحل وحيد حامد فى العام الماضي..

وتحركت وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية للتصدى لدورها فى دعم مستشفى 57357 فتبرعت الوزارة بمبلغ 75 مليون جنيه دعما للمستشفى..

فى خطوة شجاعة ترسل شهادة طمأنة لأهل الخير للقيام بدورهم فى التبرع للمستشفى.. وطالبت الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدنى بأن يحذوا حذو الوزارة ويتبرعوا للمستشفى حتى يواصل رسالته السامية ويستمر فى تقديم العلاج المجانى للأطفال المحتاجين من المرض العضال.. وهو مرض العصر الذى يهدد طفولتهم ومستقبلهم ويجعلهم عرضة للموت وهم فى بداية الحياة زهور بريئة ما زالت تتفتح وتتعلق بالأمل.