عمر الجيزاوي.. طبعت فرنسا صورته على علب الكبريت

عمر الجيزاوي
عمر الجيزاوي

أثناء عمله في المعمار مع والده كان يغني للعمال حتى يشجعهم على العمل ويحفزهم وظل هكذا حتى سمعه أحد المقاولين الكبار وطلب منه الغناء في فرح أحد أقاربه.


ومنذ تلك اللحظة تغير مسار عـمـر الـجـيـزاوي حيث بدأ يتردد على الأفراح ليغني فيها، وذاع صيته ليصبح مطرب الأغاني والأفراح الأول في منطقة الجيزة، خاصة بعدما تخصص في غناء اللون الصعيدي الذي لم يكن منتشراً في هذا الوقت ، ومع ازدياد شهرته أصبح يغني في أفراح العائلات المعروفة.


كون عـمـر الـجـيـزاوي بعد ذلك فرقة استعراضية حملت اسمه، وبدأ يطوف بها المدن ليقدم عروضها ، حتى نال من النجاح والشهرة ما يؤهله لإحياء الحفلات الخارجية ، فسافر بفرقته ليقدم المونولج في العديد من الدول العربية والأوروبية، وليزداد نجاحاً ونجومية بعد نجاحه المذهل في فرنسا، لدرجة أن الفرنسيين قاموا بطبع صورته على علب الكبريت.

اقرأ أيضا | مكافأة مالية لعسكري يصفع مليونير على وجهه


فتحت السينما المصرية ذراعيها للفنان عـمـر الـجـيـزاوي فكان أول ظهور له في السينما من خلال فيلم "خضرة والسندباد القبلي" عام 1951 مع درية محمد ومحمود الخليجي وعلي الكسار.


شارك عـمـر الـجـيـزاوي بعد هذا الفيلم في عشرات الأفلام الناجحة ومن أبرز هذه الأفلام  حلال عليك ، ابن ذوات، لسانك حصانك، بنت الجيران. 


قدم عـمـر الـجـيـزاوي الكثير من المونولوجات الناجحة ومن أشهرها "اتفضل قهوة"، "العرقسوس"

وأثناء العدوان الثلاثي على مصر قدم الجيزاوي أغنيه وطنية وحملت اسم "ياللى من البحيرة ومن آخر الصعيد" وسجلها بصوته للإذاعة المصرية قبل أن يقوم الملحن جمال سلامة بأخذ اللحن وتقديمه للفنانة شادية لتغنيه بصوتها باسم "مصر اليوم في عيد" وتصبح بعد ذلك من أشهر أغانيها، ودخل بعدها عـمـر الـجـيـزاوي في حالة حزن شديد.


أصيب عـمـر الـجـيـزاوي في أواخر أيامه بحالة اكتئاب وعدم الرضا بسبب تجاهل تكريمه أسوة بغيره من الفنانين حتى توفي في يوم 22 من شهر أبريل عام 1983.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم