الصحفي المشاكس.. محطات في حياة محمد التابعي «أمير الصحافة العربية»

محمد التابعي
محمد التابعي

يحل اليوم ذكري رحيل أمير الصحافة العربية الصحفي المشاكس " محمد التابعي".

أول صحفى مصرى يُسجن بين عامي 1929 و1933 مرتين، ووصفه صديق عمره الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين: «عاش حياته بالطول والعرض ذاق الفراق ذاق الفقر واستمتع بحياة الملايين»، كان مساندًا للحق دائمًا، فهو من قال: «أن يفوتك 100 سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرًا كاذبًا».

اقرأ أيضًا.. أمير الصحافة «محمد التابعي».. أجبره الإنجليز على السهر في منزله

«التابعي» ولد في 18 مايو 1896م ببورسعيد في أثناء تصييف عائلته، وحصل على الابتدائية من المدرسة الأميرية الابتدائية بالمنصورة في 1912م، ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم بمدرسة داخلية في محرم بك بالإسكندرية، وحصل على التوجيهية عام 1917م، والتحق بحقوق القاهرة، وعكف على قراءة الأدب المترجم.

بدأ أولى خطواته في عالم الصحافة بالعمل ناقدًا فنيًا في جريدة «الأجيبسيان جازيت» وكان يوقع مقالاته الفنية بداية بإمضاء «حندس»، دعته فاطمة اليوسف في 1925م للانضمام لمجلتها «روز اليوسف»، إلى جانب العقاد والمازني فوافق على الفور، ثم عهدت إليه بها مع سفرها إلى أمريكا 1928، فحولها من مجلة فنية أدبية إلى مجلة سياسية، وارتفع توزيعها، وظل رئيسًا لتحريرها 6 سنوات حقق فيها نجاحًا هائلًا.

سُجن في 12 مايو 1933م، وظل به لمدة أربعة أشهر، لاتهامه بسب وقذف وزير العدل آنذاك أحمد باشا علي، والنائب العام محمد لبيب عطية باشا.


وتوفي محمد التابعي يوم 24 ديسمبر عام 1976 عن عمر 80 عامًا بعد صراع طويل مع المرض دام قرابة 10 سنوات، وتم تشييع جنازته يوم 25 ديسمبر حتى يتمكن أصدقاؤه ومعارفه في مصر والبلاد العربية من الاشتراك فيها، وكان مقدرًا إعلان خطبته ابنته الوحيدة في نفس اليوم الذي تم فيه تشييع جنازته.