«منار» ضحية العجوز المتصابي في المعصرة

دماء على ثوب البراءة.. بائع فول يقتل طفلة السلام بعد فشله في اغتصابها

بائع الفول المتهم وأمامه الملابس التي أرتكب بها الجريمة
بائع الفول المتهم وأمامه الملابس التي أرتكب بها الجريمة

كتب: ضياء جميل

على غرار الطفلة زينة التي قتلها ذئب بشري معدوم الضمير منذ سنوات بعد فشله في اغتصابها، شهدت منطقة السلام بالقاهرة جريمة قتل بشعة كانت حديث الرأي العام الأسبوع الماضي بنفس الطريقة مع اختلاف الاسماء والاماكن.

الضحية في هذه الجريمة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات وقعت في براثن ذئب انعدمت الرحمة والانسانية من قلبه بعد أن استدرج الطفلة داخل محل وحاول التعدي عليها وعندما قاومته ذبحها بطريقة بشعة وألقى جثتها في الشارع. 
 

وتكررت نفس الجريمة بنفس التفاصيل في منطقة المعصرة لتصبغ هذا الاسبوع بلون الدم القاتم
تفاصيل أكثر إثارة في السطور التالية.

عقارب الساعة تجاوزت الواحدة ظهرًا بينما كان المقدم حسين خيري رئيس مباحث قسم شرطة السلام أول يتابع الحالة الأمنية بدائرة القسم وفجأة وجد إشارة من شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة طفلة بدائرة القسم.

بالانتقال والفحص أفاد أحد الأشخاص بعثوره على جثة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تقريبا ملقاه بإحدى المناطق بدائرة القسم وبها إصابات متفرقة بالجسم.

على الفور تم إخطار اللواء أشرف الجندي مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وضم اللواء محمد عاكف نائب المدير العام للقبض على المتهم.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات وباستخدام أحدث التقنيات الفنية تحت اشراف العقيد محمد رضوان مفتش المباحث أمكن تحديد مرتكب الواقعة وتبين أنه عامل مقيم بدائرة القسم وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وتمكن الرواد عمرو عزت وعمرو إيهاب وعلي كساب وأحمد مصلح وأحمد بدوي ضباط مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته أمام اللواء عمرو إبراهيم نائب المدير العام اعترف بارتكاب الواقعة وأقر بأنه عقب حضور المجنى عليها للمحل عمله لشرب المياه من كولدير متواجد أمام المحل استدعاها للداخل وأغلق المحل وشرع في التعدي عليها، إلا أنها قاومته واستغاثت فكتم المتهم أنفاسها وتحصل على سلاح أبيض سكين من داخل المحل عمله وتعدى عليها بالضرب خشية افتضاح أمره محدثًا ما بها من إصابات والتي أودت بحياتها، وعقب ذلك وضعها داخل جوال ثم استقل مركبة توك توك وتخلى عن الجثة بمكان العثور عليها.

تم بإرشاده ضبط السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة بالمحل عمله وتحرر المحضر اللازم وأمر اللواء شريف جاد مساعد فرقة السلام والعميد عماد البغدادي مأمور قسم السلام أول والمقدم أمين فؤاد نائب المأمور بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليها لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.

اقرأ أيضًا | إحالة أوراق «ذئب بشري» اغتصب فتاة من ذوي الهمم في بنها للمفتي

ذئب بشري

منار طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات.. تعيش مع أسرتها داخل شقة بسيطة بمنطقة المعصرة.. الأب عامل والأم ربة منزل لديها 3 أشقاء في مراحل التعليم المختلفة.. الاسبوع الماضي أصبحت قصة منار حديث أهالي المعصرة بأكملها بسبب الجريمة البشعة التي تعرضت لها.

كانت منار تذهب إلى المدرسة وتعود بعد انتهاء اليوم الدراسي فهي طالبة متفوقة تذاكر دروسها باستمرار وتسمع كلام أسرتها، لديها خالة تعيش بمفردها داخل شقة مجاورة لهم في المعصرة.
 

كانت تذهب إليها وتقضي معها بعض الوقت لتسليتها وفي يوم ما خرجت منار من المنزل بعد أن أخبرت والدتها بأنها سوف تذهب إلى خالتها للجلوس معها وودعت الأم وأشقاءها، دخلت العقار الذى تقطن به خالتها وبمجرد أن طرقت الباب لم يفتح لها أحد فعلمت أن خالتها قد تكون في عملها.

وأثناء ذلك انشقت الأرض وخرج منها رجل اسمه شعبان تجاوز الستين من العمر اقترب منها وادعى أنه يعرف والدها واعطاها جنيها وطلب منها أن تأتى معه إلى شقته، وبكل براءة ذهبت معه منار وبمجرد أن وطأت قدميها داخل الشقة فوجئت به يكشر عن انيابه ومزق ملابسها محاولا اغتصابها، أخذت تصرخ الطفلة بكل قوة حتى ينجدها أحد من السكان وعندما خشي الذئب من افتضاح أمره دفع رأسها في الحائط حتى أصيبت بإغماء ولم يكتف بذلك بل خنقها بقميص حتى فارقت الحياة.

وقف شعبان في حالة ذهول وأخذ ينظر إلى جثة الطفلة البريئة لا يدري ماذا يفعل حتى همس الشيطان في أذنه بسرعة التخلص من الجثة فوضعها داخل جوال ووضعها تحت السرير وعندما حل الليل تخلص منها بإلقائها أمام العقار الذى يقطن به.

بلاغ تغيب

عقارب الساعة تجاوزت التاسعة صباحا رجل يقف أمام مكتب رئيس مباحث المعصرة وهو في حالة انهيار تام يخبره بأن ابنته منار ذات الثماني سنوات اختفت بعد ذهابها إلى خالتها ولم يشتبه في تغيبها، بدأ رئيس المباحث يستمع إليه وفجأة رن هاتف الأب وأخبره أحد الأشخاص بأنهم عثروا على جثة ابنته داخل جوال أمام العقار الذى تقطن به خالتها.

بسرعة البرق انطلقت قوة من مباحث المعصرة إلى مكان البلاغ وعثر على جثة الطفلة داخل الجوال وبها آثار خنق وتبين أن ملابسها ممزقة، بدأ رجال المباحث عمل تحريات موسعة حول والد الفتاة لمعرفة إن كان له خصومات مع أحد؛ وتبين بأنه رجل مسالم يقضى وقته في العمل بحثًا عن لقمة العيش.. كان الخيط الذى بدأ رجال المباحث العمل من خلاله هو العقار الذى عثر أمامه على جثة الطفلة فجميع الشواهد تدل على أن القاتل من داخل العقار أو له صلة قرابة بأحد من السكان.

وأثناء جمع التحريات حول سكان العقار همس أحد المصادر السرية في اذن ضباط المباحث وأخبرهم بأن هناك ساكنًا أعزب اسمه شعبان من الصعيد وبعد الحادث اختفى تمامًا.

هنا بدأت الشكوك تساور ضباط المباحث حوله وبعمل التحريات عنه تبين بأنه مسافر إلى الإسكندرية وبعمل العديد من الأكمنة تمكنت قوة أمنية من ضبطه وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بارتكاب الجريمة، تحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.