في اليوم العالمي للمهاجرين.. التغيرات المناخية تهدد بـ«نزوح عابر للقارات»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


تداعيات أزمة التغير المناخي باتت تتخطى مجرد ارتفاع أو انخفاض التغير المناخي، وفي ظل تلك الكارثة العالمية سجل العقد الماضي أرقاما قياسية في النزوح بسبب المناخ، وفي اليوم العالمي للمهاجرين نستعرض أهم الأرقام. 
وفي السنوات القليلة الماضية، زادت الصراعات وغياب الأمن وآثار تغير المناخ زيادة  كبيرة في الحركة المهاجرين عبر الحدود وفي عام 2020، كان هناك المزيد عن 281 مليون مهاجرا دوليا وأكثر من 59 مليون مهاجر حول العالم بنهاية  عام 2021.


وتشدد المنظمة الدولية للهجرة في هذا اليوم الدولي للمهاجرين على التزامها بتعزيز الإدارة الإنسانية والمنظمة للهجرة بما يعود بنفع الجميع، بما في ذلك مجتمعات المنشأ والعبور والمقصد.
وفي 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للمهاجرين، وهو يوم مخصص للاعتراف بأهمية مساهمات المهاجرين، مع تسليط الضوء بصورة خاصة على التحديات التي يواجهونها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الجارديان»، فقد تضاعف عدد المهاجرين على مستوى العالم خلال العقد الماضي ، وستصبح مسألة ما يجب فعله حيال الزيادة السريعة في أعداد النازحين أكبر وأكثر إلحاحًا.
وللنجاة من الانهيار المناخي، سيتطلب هجرة مخططة ومتعمدة من النوع الذي لم تقم به البشرية من قبل.


درجات حرارة قاتلة


يشهد العالم بالفعل ضعف عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية عما كانت عليه قبل 30 عامًا - وهذا المستوى من الحرارة قاتل للبشر ، كما أنه يمثل مشكلة كبيرة للمباني والطرق ومحطات الطاقة. 
ويقول التقرير: «تتطلب هذه الدراما الكوكبية المتفجرة استجابة بشرية سريعة، نحن بحاجة إلى مساعدة الناس على الانتقال من الخطر والفقر إلى الأمان والراحة - لبناء مجتمع عالمي أكثر مرونة لصالح الجميع».
وسيحتاج عدد كبير من السكان إلى الهجرة ، وليس فقط إلى أقرب مدينة ، ولكن أيضًا عبر القارا،  سيحتاج أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات ظروف أكثر احتمالًا ، وخاصة الدول الواقعة في خطوط العرض الشمالية ، إلى استيعاب ملايين المهاجرين بينما يتكيفون مع متطلبات أزمة المنا.

اقرأ ايضاً: منها «مراكب النجاة».. مبادرات رئاسية لإحياء الجذور ومحاربة الهجرة غير الشرعية


 النزوح شمالا وجنوبا


وأكمل التقرير: «سنحتاج إلى إنشاء مدن جديدة تمامًا بالقرب من القطبين الأكثر برودة للكوكب، على الأرض التي سرعان ما أصبحت خالية من الجليد، أجزاء من سيبيريا ، على سبيل المثال ، تشهد بالفعل درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية لعدة أشهر في كل مرة».

ثلاثة عقود من الهجرة


استشهدت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بتقديرات تصل إلى مليار مهاجر بيئي في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما تشير التوقعات الأحدث إلى 1.2 مليار بحلول عام 2050 ، و 1.4 مليار بحلول عام 2060 .
بعد عام 2050 ، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم وارتفاع عدد سكان العالم إلى ذروته المتوقعة في منتصف الستينيات.
وذكر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن تغير المناخ  يعد محركا قويا بشكل متزايد للهجرة، في إجبار ملايين الأشخاص على مغادرة منازلهم كل عام.
ويخلص أحدث تقرير  صدر عن البنك الدولي إلى أن تغير المناخ يمكن أن يجبر 216 مليون شخص في مناطق العالم على الانتقال داخل بلدانهم بحلول عام 2050.