عمرو عبد العزيز: المسرح «ابني البكري»

الفنان عمرو عبد العزيز
الفنان عمرو عبد العزيز

أمل صبحى

عمرو عبد العزيز فنان امتلك موهبة حقيقية قادراً على تقديم أدوار متنوعة عبر مشواره الفنى كما أنه يتمتع بخفة ظل حقيقية جعلته يقدم الأدوار الكوميدية ببراعة وتلقائية فهو عاشق للفن بكل ألوانه ولخشبة المسرح التى يعود للوقوف عليها من جديد فى العرض المسرحى “أنستونا” أمام دنيا سمير غانم فى أولى تجاربها المسرحية،

عمرو تحدث إلينا عن كواليس التجربة وعلاقة الصداقة التى تربطه بدنيا سمير غانم وحلمه بتجسيد دور مريض نفسى والسر وراء حبه للتقليد والسبب وراء محنته المرضية التى تعرض لها مؤخراً، وأشياء أخرى كثيرة نتعرف عليها فى السطور القادمة ..

 • فى البداية ماذا يمثل المسرح لعمرو عبد العزيز؟

مثلما يقال المسرح هو “ابنى البكري” لانه البيت وانا طبعا بحب وبعشق السينما وبحب التلفزيون جدا ولكن يبقى المسرح بالنسبة لى حالة خاصة فهو له معزة خاصة داخل قلبي فهذه قيمة المسرح بالنسبة لى وأشعر وانا ذاهب إليه كل يوم عرض وكأنى اذهب لمقابلة حبيبة فى موعد غرامى فانا عاشق لخشبته واللقاء اليومى الذى يكون بينى وبين الجمهور أشعر بمتعة لا توصف.

 • تشارك فى بطولة العرض المسرحى “أنستونا” فما هو السبب الذى جذبك لخوض تلك التجربة؟

هناك أسباب كثيرة أولا الورق سهل وبسيط وجذاب بعيد كل البعد عن التعقيد ومن وقت ما قرأت شعرت فيه بخفة ظل ومن إخراج اسم كبير بحجم وقيمة خالد جلال الذى يعتبر هذا التعاون السادس لنا معاً الى جانب أن هذا العرض الأول على المسرح للنجمة دنيا سمير غانم فمهما تحدثت عنها كفنانة أو كإنسانة والتزامها فى العمل بصراحة “حسيت بخضة”، وأيضا وجود إنتاج ضخم لمحمد أحمد السبكى فلم يبخل بأي شيء حتى يخرج العرض بأبهى صورة مشرفة ومن هنا لما وجدت ربنا ارسل ليه عمل مكتمل عناصر النجاح فاعتبرتها هدية من ربنا لا أستطيع رفضها.

•  هل يمكن أن تحدثنا عن شخصيتك خلال أحداث العرض المسرحى؟

أجسد شخصية “صديق رستم” الذي يعمل مدير أعمال بيومى فؤاد الذى يتسبب فى إيقاع بيومى فى ورطة تبنى عليها كل أحداث المسرحية فيما بعد ويظل معه طوال الوقت ويساعده فى أعماله ولكن فى نفس الوقت يتسبب له فى ورطة.

•  هل تطلبت شخصيتك التحضير لها بشكل معين؟

حاولت وأنا أقرأ الورق أتخيل فى ذهنى شكل وملابس وطريقه كلام “شخصية صديق” وبالفعل جمعتنى جلسات كثيرة أثناء البروفات مع المخرج خالد جلال والمؤلفين كريم سامى وأحمد عبدالوهاب إلى أن توصلنا للشكل النهائى وبتفاصيل شخصية “صديق” فى المسرحية سواء طريقه شكله أو انفعالاته.

•  كيف وجدت التعاون مع الفنانة دنيا سمير غانم؟

بالنسبة لى دنيا سمير غانم هى ابنة الغاليين على قلبي سمير غانم ودلال عبد العزيز، على المستوى الشخصى أنا ودنيا أصدقاء جدا فهي  أطيب قلب لإنسانة فى الحياة أما على مستوى العمل فهى المرة الأولى لنا معا وبحكم أنها التجربة الأولى لها على خشبة المسرح فكانت أغلب الوقت تشعر بالتوتر والخوف الممزوجين بالالتزام التام  فقد كانت أول من يتواجد في البروفات وآخر حد يغادر المسرح وتصب تركيزها على كل تفصيلة فى العمل وكانت دائما تقول لنا “لو حد لاقى حاجة مش حلوة عندى يقولى”.

•  هل تلتزم بما هو مكتوب بالنص أم أحيانا تقوم بعمل ارتجال فى الحوار؟

طبعا فى معظم الأوقات نكون جميعاً ملتزمين بالنص أما الارتجال فأحيانا يكون فى حدود المسموح بها وبشكل لائق لأن هناك ممن يحضرون العرض أسراً موجودة فى الصالة وأطفال ومن هنا لابد أن يكون الارتجال فى نطاق ضيق جدا وعلى سبيل المثال أحيانا نرتجل لما يكون هناك حدث مثل مبارة مهمة لفوز الأهلى أو الزمالك هنا ممكن نقول جملة أو إفيه لطيف أو تهنئة لإحدى الفرق وبناء عليه الارتجال فى الحوار يتوقف على حسب الحدث نفسه أو مثلا مناسبة يوم عيد الحب نقول إفيه أو اثنين.

•  قررت تشارك فى مسرحية للقطاع الخاص فهل إذا عرض عليك نص للقطاع العام ستقبله؟

طبعا لانى شاركت فى عروض قطاع عام كثيرة وآخر عرض قدمته على خشبة القطاع العام كان منذ 3 سنوات فى الإسكندرية مسرحية “أبو كبسولة” فكانت بدايتى على مسرح الدولة فهو صاحب فضل عليّ وأول جائزة حصلت عليها كانت فى عام 2007 أفضل ممثل صاعد فى المهرجان القومى للمسرح المصري وبصراحة أحب أقف على حشبة المسرح لو وجدت نص جيد سواء كان قطاع عام أو خاص “أروح له بالمشوار”.

•  كيف ترى حال الحركة المسرحية مؤخراً؟

هو أفضل مما كان عليه في السابق ونتمنى أن يظل هذا الأمر في صعود مستمر ونعود لفترة التسعينيات بوجود 8 فرق كل فرقة تعرض مسرحية أو اثنتين واحدة فى القاهرة والأخرى فى الإسكندرية وكنا نجد موسم الصيف 9 مسرحيات قطاع خاص و8 مسرحيات قطاع عام.

•  ما تعليقك على المبادرة التى تبناها أشرف عبد الباقى باكتشاف جيل جديد من الشباب وشكل جديد للكوميديا المسرحية؟

هو حقا صاحب فضل فى عودة الحركة المسرحية، قدم نوعا مختلفا من المسرح وهو رواية الفصل الواحد وهو له جمهوره ونجح فقبل وجود مسرح مصر كان هناك ركود نسبى لحركة النشاط المسرحى ومن هنا غامر هو بظهور مسرح فهو كان السبب فى إعادة حب الناس للذهاب إلى المسرح وأعاد كلمة كامل العدد على شباك التذاكر وكذلك المخرج خالد جلال أيضا قام بتخريج دفعات جيل من النجوم موجودين على الساحة.

•  هل سئمت من البقاء فى عباءة الفنان الكوميدي؟

لا “عمري ما ازعل” من عباءة الكوميديا فهى تعتبر من أصعب أنواع الفنون وعلى الرغم من أننى قدمت أدواراً بعيداً عن اللون الكوميدى مثل دوري فى مسلسل “رمضان كريم” ليس له علاقة بالكوميديا، أيضا دوري فى مسلسل “بعد النهاية”، وشخصية الخديو إسماعيل فى مسلسل “على مبارك” وأنا لدى رؤية فى حياتى بأنه كلما يتقدم العمر بالفنان يزداد نضجه واختياراته لأدوار تختلف أنا ضد فكرة التصنيف والفنان بيمثل كل الالوان سواء كوميدى اكشن دراما رومانسى.

• ما هو الدور الذى تحلم بتجسيده؟
أتمنى تجسيد شخصية إنسان معقد نفسيا “سيكو” أتمنى تقديم دور صعب جدا وكلامه والتمثيل فيه قليل والتركيز فيه أكثر على الإحساس والانفعالات.

• تعرضت مؤخرا لأزمة فما هو السبب فيها؟

لم يكن هناك سبب واضح كان هناك بعض مشاكل فى المنزل  والعمل وضغوط عصبية فهذا كان السبب وراء التعرض لأزمة صحية ودائماً أدعو لى وللناس بأن ربنا يكفينا شر المرض لأن نعمة الصحة غالية جداً ولا تعوض.
هل مازلت تنمي موهبة التقليد لديك؟

بالطبع لأني أحب التقليد جدا  والسبب فى حبى له هو الفنان الراحل احمد زكى بعدما شاهدت له فيديو له يقوم بتقليد الفنانين ومن هنا بدأت أحب الأمر وبالنسبة للفيديو الخاص بى الذى انتشر فجأة لم نكن نحضر لشئ إحنا كنا في بروفات مسرحية “أيامنا الحلوة” وأجواء البروفة كانت متوترة نوعاً ما ووجدت فجأة المايسترو محمد عثمان واستأذنى فى نزول الفيديو على السوشيال ميديا وانتشر وأخد ترند لمدة عشرة ايام وكل نجوم مصر شاهدوه وعملوا له “شير” على صفحاتهم الرسمية منهم المطرب تامر حسنى وكتب عليه تعليق جميل والجمهور تفاجأوا بأني أجيد موهبة التقليد وسر نجاح الفيديو اني قمت بتقليد ممثلين لم يقلدها احد فى مصر مثل سامى مغاوري ونبيل الدسوقى وحسين الشربينى وحسن حسنى وسمير غانم ولن أنسى كلمة إسعاد يونس حينما قلدت أمامها فؤاد المهندس وسمير غانم فقالت لى “أنت ملبوس”.
حدثنا عن أحدث مشاريعك الجديدة فى السينما؟

انتظر عرض فيلم “مغامرات كوكو” بطولة بيومى فؤاد وخالد الصاوى وشيرين رضا وطاهر أبوليلة ومن إخراج رامى إسماعيل فاروق وإنتاج عمرو طنطاوى وهو عبارة عن دراما كوميدية ودمها خفيف للأطفال والكبار وأجسد فيه دور لص خفيف الظل.

أقرأ أيضأ :سامى مغاوري: « أنستونا ».. عرض من زمن الفن الجميل