قال المهندس جمعة محمد عطا الخبير الزراعي أن هناك بعض أصناف منخفضة في عدد الخلفات لا تعطى سوى من 2- 3 خلفات حول النبات الواحد وهناك أصناف مستنبطة حديثا غزيرة التفريع وبالتالي يزيد عدد الخلفات بها لتصل أحيانا عدد الخلفات للنبات الواحد أكثر من 20 خلفة حول النبات الام وبالتالي يؤدى لزيادة المحصول المنتج لوحدة المساحة مع التوفير في كمية التقاوي عند الزراعة مثل الصنف مصر 1 ,2 ,3 - والصنف سخا 95.
وتابع حيث ان من الأسباب التي تؤثر على عدد الخلفات ارتفاع قلوية التربة عن الحد المناسب لنمو وتفريع القمح والشعير فعند ارتفاع PH التربة إلى أكثر من 8.5 يتسبب في تقزم النباتات واجهادها وبالتالي يؤدى ذلك لنقص عدد الخلفات حول النبات
وأشار إلى أن ارتفاع ملوحة التربة وماء الرى عن الحد المناسب للنمو قد يتسبب في التقزم للنباتات وبالتالي النقص الشديد فى عدد الخلفات حول النبات من المعروف أن الحد الأقصى لتحمل الملوحة لمحصولي القمح والشعير حتى أقل من 3000PPm ( جزء بالمليون)
لابد من التغلب على مشكلة النقص الشديد في التغذية وخصوبة التربة من عنصري الفوسفور والازوت خصوصا فى المرحلة الأولى لنمو النباتات( من بداية الزراعة حتى نهاية الشهر الاول) لافتاً إلى أن العطش الشديد ونقص الماء وتعرض النباتات للجفاف وتصلب التربة تصلب شديد خصوصا فى المرحلة الأولى من حياة النبات مما يسبب اجهاد شديد على النباتات وبالتالي النقص الشديد فى عدد الخلفات حول النبات .
وأوضح الخبير الزراعي أن زيادة عمق البذور بالتربة عند الزراعة عن اللازم قد يتسبب في انعدام التفريع والنقص الشديد فى عدد الخلفات حول النبات وبالتالي النقص في الكثافة النباتية والمحصول( يجب أن لا يزيد عمق البذور بالتربة عن 2 - 3 سم) .
واضاف عطا أن إصابة جذور النباتات بالنيماتودا خصوصا في المرحلة الأولى من حياة النبات قد يتسبب في انعدام الخلفات حول النباتات بجانب الخدمة غير الجيدة للتربة قبل الزراعة فنجد أن الأرض التي يتم حرثها جيدا أكثر من سكة حرث وتنعيمها تكون مفككة ويكون من السهولة على النباتات سرعة الانبات للبذور بعد الزراعة ولا يوجد تماسك وتصلب للتربة حول النباتات في أعلى منطقة التفريع فى النباتات تمنع انتشار الجذور وخروج الخلفات خصوصا في الأراضي الكلسية ( الجيرية) .
كما أن طريقة الزراعة فنجد أن الزراعة بالطريقة الخضير ( الحراثى) ينخفض بها عدد الخلفات حول النباتات لزيادة سمك التربة فوق البذور عند الزراعة وبالتالي ينخفض عدد الخلفات حول النباتات إلى جانب التأخير فى رية المحياه عن 20 يوم لتصل الرية الأولى بعد أكثر من 40 يوم من الزراعة مما يتسبب أيضا فى نقص عدد الخلفات حول النباتات نتيجة العمق الزائد للبذور والعطش الشديد .
وقال الخبير الزراعي أن التأخير في زراعة القمح عن الموعد المناسب يتسبب في تعرض النباتات أثناء خروج الخلفات لانخفاض شديد لدرجة الحرارة عن الدرجة المثلى للنمو والتفريع
لافتاً إلى أن زيادة الكثافة النباتية لوحدة المساحة عن الحد الأمثل يتسبب في منافسة النباتات على المساحة الضوئية وبالتالي حدوث سرولة للنباتات للمنافسة على الحصول على الضوء وبالتالي يتسبب ذلك في النقص الشديد فى عدد الخلفات النامية حول النباتات لذا نرى انه تزداد عدد الخلفات كلما قلت الكثافة النباتية وتقل عدد الخلفات حول النبات بزيادة الكثافة النباتية ( التزاحم)عن اللازم.
وقال المهندس جمعة محمد عطا أنه هناك عدد من التوصيات الفنية الهامة لتلافى نقص عدد الخلفات نباتات القمح و الشعير منها :
1- يفضل تخصيب التربة قبل الزراعة بإضافة الاسمدة التي تساعد على النمو وزيادة التفريع مثل الاسمدة العضوية والاسمدة الفوسفاتية والكمية المناسبة من الأسمدة الأزوتية خصوصا المرحلة الأولى لنمو المحصول( الشهر الاول) .
2 - اختيار الأصناف غزيرة التفريع ذات الصفات الجيدة عالية المحصول طويلة السنبلة وشراؤها من مصدر معتمد .
3- يفضل الزراعة بالطريقة العفير( بذرة جافة في أرض جافة) .
4 - يفضل الزراعة بالة التسطير ( الميكنة ) لضبط عمق الزراعة المناسب .
5 - الاهتمام بالري مع تنظيم الري وعدم تعطيش النباتات بأي حال من الأحوال خصوصا المرحلة الأولى للنمو ويتم إيقاف الري بعد ظهور علامات النضج قبل الحصاد مباشرة .
6 - استصلاح الأرض قبل الزراعة بمدة كافية وشخصيتها والتخلص من القلوية والملوحة الموجودة بها حتى لا تؤثر على الانبات والتفريع بإضافة الجبس الزراعي والاسمدة الحامضية والكبريت الزراعي للتربة قبل الزراعة .
7 - الاهتمام بخدمة الأرض وحرثها حرث جيد عدة مرات وتنعيمها وتشميسها قبل الزراعة بمدة كافية
8 - التأكد من خلو الأرض من الإصابة بالنيماتودا قبل الزراعة لضمان النمو والتفريع الجيد للنباتات .
9 - الاهتمام بالزراعة في الوقت المناسب( خلال شهر نوفمبر) وتجنب التأخير الشديد في الزراعة حتى لا يصادف مرحلة النمو والتفريع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة مما يتسبب إلى تقزم النباتات والنقص الشديد في عدد الخلفات حول النباتات وبالتالي النقص الشديد في المحصول .
10- الزراعة بالكثافة المثلى لوحدة المساحة لكل صنف حسب توصيات الجهة المنتجة للصنف وتوصيات وزارة الزراعة
اقرأ أيضا| خبير يقترح زراعة الشعير في الساحل الشمالي الغربي: «أسعاره أعلى من القمح»
