قمم الرياض ترسم خارطة طريق للتعاون بين الصين والدول العربية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

شهدت الرياض أربع قمم هامة في ساعات معدودات وهم: القمة الخليجية في دورتها 43 والثلاث قمم التي جمعت الصين وكل من: السعودية، الدول الخليجية، وحظيت القمم باهتمام محلي واقليمي ودولي ومتابعة واسعة من وسائل اعلام 50 دولة في العالم ، وهذه القمم تعزز التعاون والشراكة الخليجية الصينية والعربية الصينية، فضلا عن التوأمة ما بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحرير والطريق الصينية لبناء شراكات اقتصادية واستثمارية واعدة.

اقرأ أيضًا|بولندا تستقبل أكثر من 8.3 مليون لاجئ أوكراني منذ بداية العملية الروسية

أما على الصعيد العربي فقد أكد البيان الختامي للقمة العربية الصينية على ضرورة تعزيز التشاور السياسي وتبادل الدعم ورفض استخدام القوة في العلاقات الدولية، والمطالبة بحل عادل للقضية الفلسطينية والدعوة لمؤتمر دولي موسع للسلام.

وأيضا على تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال كلمته في قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية - أن التعاون العربي الصيني تأسس على تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة، ومواجهة التحديات التنموية، وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وصيانة النظام الدولي، وإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية.

وأخيرا الخليج فقد شهد قمتين الاولى قمة خليجية دورية والثانية خليجية صينية، فقد تفاجأ الكثيرون بالقمة الخليجية الدورية حيث كان الحديث قبل انعقادها يتناول الثلاث قمم فقط بين الصين وكل من السعودية والدول الخليجية والعربية، ولكن تم عقد القمة الخليجية الدورية قبيل انعقاد القمة الخليجية الصينية مباشرة وصدر عنها بيان ختامي ضم 85 بندا كان أخر بندين يتعلقان بإنهاء فترة الأمين العام لمجلس التعاون د. نايف فلاح مبارك الحجرف حيث ينص نظام المجلس على أن الأمين العام يعينه المجلس الأعلى لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وهو يعد الأمين العام الوحيد الذي قضى ثلاث سنوات فقط، فقد سبقه عبد اللطيف الزياني وعيد الرحمن العطيه الذي قضى كل منهما ٩ سنوات كاملة، أما جميل الحجيلان فقد قضى 6 سنوات وفقا لنظام المجلس.

وتم الإعلان عن استضافة قطر للدورة الخليجية القادمة.

وجاء البيان الختامي للقمة الخليجية  ليؤكد مجددا على تنفيذ رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز العمل الخليجي المشترك،باستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلسالتعاون لدول الخليج العربية، والحفاظ على مصالحها، ويُجنّبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعززدورها الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدوليةوالدول الشقيقة والصديقة، وذلك دعم قرارات مجموعة أوبك+ الهادفة إلى تحقيق التوازن في أسواق النفط، وتعزيز الرخاء والازدهار لشعوبالمنطقة والعالم، ودعم النمو الاقتصادي العالمي.

والتأكيد على الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال إلى مرحلة الاتحاد، رحب المجلس الأعلى باعتزام المملكة العربية السعودية تقديم المرحلة الثانية من رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك.

وتأكيد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن القمة الخليجية الصينية تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة في التعاون الخليجيالصيني، وفق  تطلعات للتعاون مع الصين في مختلف المجالات ونقله لأفاق أرحب.