فرح الزاهد: أنا خارج السباق الرمضاني وأركز في السينما| حوار

الفنانة الشابة فرح الزاهد
الفنانة الشابة فرح الزاهد

ندى محسن

تخوض الفنانة الشابة فرح الزاهد ثالث تجاربها السينمائية من خلال فيلم “مهمة في سهل حشيش”، وهي التجربة التي تُثبت من خلالها أقدامها في السينما بعد مشاركتها كضيف شرف بفيلمي “بحبك”، و”مستر إكس”.. تتحدث فرح في الحوار التالي عن تفاصيل وكواليس مشاركتها بالفيلم، كما تكشف عن الصعوبات التي واجهتها، ومعايير اختيارها لأدوارها، ومواصفات شريك حياتها، وأمنياتها للعام الجديد.

بداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم “مهمة في سهل حشيش”؟
انجذبت للفيلم لأسباب عديدة، أهمها طبيعة الدور والشخصية التي أُقدمها، فضلاً عن توافر جميع عناصر نجاح العمل بداية من شركة الإنتاج القوية، وفريق العمل الذي يجمع كوكبة من أكبر النجوم على الساحة الفنية على رأسهم ليلى علوي، بيومي فؤاد، حمدي الميرغني، مصطفى غريب، وغيرهم من النجوم الذين سعدت بالعمل معهم كثيراً، وبالطبع لا أستثنى المؤلف لؤي السيد، والمخرج محمود كريم اللذاين آمنا بي وبموهبتي، وأتمنى أن أكون على قدر ثقتهم بي.

ما تفاصيل شخصيتك في الفيلم؟
هي فتاة تُدعى “نرمين”، وأكثر ما يُميزها أنها “متهورة” لدرجة تصل إلى الجنون أحياناً، وهي تُشبه شخصيتي الحقيقية إلى حد كبير، لذا أحببتها واندمجت مع تفاصيل الشخصية سريعاً، وبشكل عام أحاول دائماً أن أبحث عن الصفات المشتركة بيني وبين الشخصيات التي أُجسدها حتى أقوم بتأديتها بطريقة طبيعية غير مُفتعلة أو مُتكلفة.

وماذا عن كواليس العمل مع الفنانة ليلى علوى؟
كان أحد أحلامي العمل مع فنانة بحجم ليلى علوى، فهي “جميلة” قلباً وقالباً، وأتمنى أن أصبح مثلها عندما أتقدم في العُمر، وأن أظل محافظة على صحتي وتألقي، والكواليس بيننا أكثر من رائعة، ولا تخلو من الضحك والمزاح لاسيما أن أحداث العمل تدور في إطار كوميدي اجتماعي لايت، ويضم مجموعة من أفضل الفنانين الكوميديين منهم بيومي فؤاد، وحمدي الميرغني، وشعرت أننا عائلة واحدة لاسيما أن تصوير الفيلم تطلب السفر والمكوث سوياً يومياً لفترة طويلة، وهو ما جعلنا أقرب إلى بعض، ورغم عناء التصوير وكثرة عدد ساعاته في بعض الأيام إلا أننا لم نشعر بالتعب أبداً وذلك لأن الجميع يتمتعون بروح الفكاهة والمرح التي تضفي أجواء إيجابية أثناء الكواليس، وتُنسينا ما نشعر به من إرهاق.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟
لم أواجه صعوبات أبداً، وربما ذلك يعود لطبيعة العمل الكوميدي الذي يخلو من الضغط أو التوتر، على عكس طبيعة شخصيتي بمسلسل “الطاووس” على سبيل المثال، والتي وضعتني تحت ضغط وقلق في معظم المشاهد، وهذا لا يعني أن شخصيتي بالفيلم سهلة الأداء لكنني أحب الشخصية لذلك لم أشعر بالتوتر إطلاقاً، وبالتأكيد طبيعة العمل السلسة سهلت عليّ كثيراً.

وماذا عن مشاركتك كضيف شرف في فيلمي “مستر إكس” و”بحبك”؟
سعدت كثيراً بالمشاركة في الفيلمين، ورغم أنه ظهور خاص كضيفة شرف إلا أنني أعتز بهاتين التجربتين خاصة أن العملين لهما ثقلهما الفني من ناحية الإنتاج، التأليف، الإخراج، والفنانين المشاركين، وأعتبر أي مشاركة لي في عمل حتى وإن كانت بسيطة تضيف الكثير لي.

بعد “الطاووس” هل ستشاركين في السباق الرمضاني المقبل؟
أنا خارج السباق الرمضاني المقبل حتى الآن، وأصبح تركيزي في الفترة الأخيرة على السينما بشكل أكبر من خلال المشاركة في ٣ أعمال منها “بحبك” الذي تم عرضه في موسم عيد الأضحى الماضي، وأنتظر عرض العملين الآخرين “مستر إكس” و”مهمة في سهل حشيش” خلال الفترة المقبلة.

ما المعايير التي تختارين على أساسها أدوارك؟
أهم ثلاثة أضلاع من وجهة نظري؛ هي الإنتاج في المرتبة الأولى، والإخراج، وكذلك الورق المكتوب باحترافية يجذبني كثيراً للمشاركة، أيضاً أهتم كثيراً بالنظر لطبيعة شخصيتي التي سوف أُجسدها.

مَن الفنان والمخرج الذي تحلمين بالعمل معه؟
أتمنى العمل مع الفنانة غادة عبد الرازق، فأنا أحبهاً كثيراً على المستوى الشخصي والعملي، وكذلك الفنانة نيللي كريم، كما أتمنى العمل مع المخرج بيتر ميمي.

شاركتِ مؤخراً في إحدى حلقات برنامج the blind date show والتي أثارت فضول الجمهور عن مواصفات شريك حياتك..؟
تُجيب ضاحكة: “أشعر بالإحراج الشديد عندما يسألني أحدهم هذا السؤال، لكنني اكتشفت مؤخراً أنني ليس لدى مواصفات لشريك حياتي سوى أن يكون شخصاً على قدر كبير من تحمل المسئولية، وأن يكون أيضاً حنوناً ومهتماً بشريكة حياته اهتماماً كاملاً، تلك المواصفات التي تجذبني في الرجل، وعادة أنا سريعة الوقوع في الحب.

كيف تقيمين عام ٢٠٢٢ على المستويين الشخصي والعملي؟
مررت هذا العام بتجارب صعبة وسيئة على المستوى الشخصي، فأنا بطبعي عفوية وتلقائية شديدة، وأتعامل بكل صدق دون تزييف لمشاعر أو مواقف، وكدت أُغير من شخصيتي بسبب هذه التجارب، لكنني تراجعت عن الفكرة، وسأظل حقيقية كما أنا، ولن أتغير بسبب الأشخاص التي حولي، وشعرت بسعادة بالغة بعدما تجاوزت هذه التجارب، بل أصبحت أكثر قوة ونضج، واكتشفت جوانب في شخصيتي لم أكن أعرفها من قبل، أما على المستوى العملي، فقد حققت أحلاماً كثيرة لي، أهمها خطواتي في السينما، وراضية عنها بشكل كبير.

وما أمنياتك للعام الجديد؟
أتمنى أن أحقق خطوات هامة وفارقة في مشواري الفني، وأن أظل محافظة على شخصيتي من التغيير السلبي، كما أدعو الله دائماً ألا يسلب مني نعمة الصحة.

أقرأ أيضأ : فرح الزاهد: انتظرونى فى «مفترق طرق»