البرلمان اللبناني يفشل للمرة التاسعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

نبيه بري
نبيه بري

فشل مجلس النواب اللبناني (البرلمان)، اليوم الخميس 8 ديسمبر، للمرة التاسعة في انتخاب رئيس جديد للبلاد، يخلف ميشال عون، الذي تركه منصبه نهاية شهر أكتوبر الماضي.

وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إلى أن عملية فرز الأصوات انتهت وجاءت كالآتي: (ميشال معوض: 39 صوتًا، والأوراق البيضاء: 39 صوتًا، عصام خليفة: 5 أصوات، والأوراق الملغاة: 15 صوتًا، سليمان فرنجيه: 0، وزياد بارود: 1، أسماء أخرى: 6).

وعقد مجلس النواب اللبناني (البرلمان)، اليوم الخميس 8 ديسمبر، جلسة جديدة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وهي الجلسة التاسعة في هذا الصدد.

ويعرف لبنان حاليًا حالة من الشغور السياسي منذ أن غادر الرئيس السابق ميشال عون، منصبه في 30 أكتوبر الماضي، بعد انتهاء ولايته الرئاسية، التي دامت لست سنوات، مخلفًا حالة من الشغور الرئاسي في لبنان.

ولم يكن بوسع "عون" أن يمدد بقاءه في الرئاسة اللبنانية، حيث ينص دستور البلاد على أن ولاية الرئيس لمدة ست سنوات، لا يجوز تجديدها لولاية أخرى.

وقبيل أن يغادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته منصبه، فشل مجلس النواب اللبناني "البرلمان" لأربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأتبع البرلمان اللبناني ذلك بثلاث جلسات أخرى من الفشل حول تسمية الرئيس اللبناني الجديد 

ويُنتخب الرئيس في لبنان عن طريق الانتخاب الحر غير المباشر، فيقوم البرلمان بانتخابه، ولا يتم ذلك عبر الاقتراع الحر المباشر من الناخبين اللبنانين، الذين ينتخبون فقط نواب البرلمان، البالغ عددهم 120 نائبًا.

ويقضي نظام المحاصصة السياسية في لبنان أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية، والتي تعد الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان.

ويضم البرلمان اللبناني 34 نائبًا من الطائفة المارونية موزعين على 4 كتل نيابية إلى جانب عدد من المستقلين، حيث تأتي كتلة حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع كأكبر كتلة مسيحية وتضم الكتلة 19 نائبا (مارونيون وآخرون)، فيما تأتي تاليًا الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والتي تضم 18 نائبًا (مارونيون وغيرهم)، وهو الفريق السياسي لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته ميشال عون ويرأسه النائب جبران باسيل صهر الرئيس اللبناني.

كما تتواجد كتل صغيرة من بينها كتلة حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل (4 نواب) وكتلة تيار المردة (3 نواب) والذي يترأسه المرشح المحتمل للرئاسة سليمان فرنجية.

ورغم المرجعية الدينية الواحدة لهذه الكتل، إلا أنها لا تتفق على مرشح واحد تدعمه لرئاسة الجمهورية، بل تنتمي كتلتا القوات اللبنانية والكتائب إلى تيار 14 آذار المؤيد لحصر السلاح بيد الدولة حفاظا على سيادتها، بينما تنتمي كتلتا التيار الوطني الحر وتيار المردة لتيار "8 آذار" المتحالف مع حزب الله.