المياه فى قلب العمل المناخى العالمى

«مبادرة التكيف».. حصاد «الري» في كوب 27

د. هانى سويلم
د. هانى سويلم

نجحت مصر ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى فى وضع المياه فى قلب العمل المناخى العالمى خلال فعاليات مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، التى شهدت تحقيق نجاحات كبيرة وتوقيع بروتوكولات تنفيذ عدة مشروعات قومية فى مجال الطاقة المتجددة والمياه، إضافة إلى نجاح تنظيم «يوم المياه»، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP 27، الذى يطلق للمرة الأولى ضمن مؤتمرات المناخ للأمم المتحدة، من خلال وزارة الموارد المائية والرى، وذلك بالتعاون مع عدة وزارات وهيئات وشركاء دوليين.


تم إطلاق «مبادرة التكيف فى قطاع المياه والقدرة على الصمود» رسميًا نتيجة للجهود المصرية الكبيرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، التى تمثل نقطة بداية لاتخاذ العديد من الإجراءات ووضع خطط تنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية على أرض الواقع لدول القارة الأفريقية، من أجل وضع حلول للتأثيرات السلبية لتغيرات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة فى إطار رؤية 2030، مع وضع آليات التمويل فى قطاع المياه، ودمجها فى ملف المناخ العالمى.


كما تقوم وزارة الموارد المائية والرى، ووفقًا لما تم خلال مؤتمر المناخ، خلال الفترة المقبلة باتخاذ الخطوات الإجرائية اللازمة للبدء فى التنفيذ الفعلى لمبادرة التكيف مع المناخ، وذلك عبر وضع الهيكل التنظيمى وتشكيل سكرتارية المبادرة وخطة عملها والمشروعات المختلفة التى يتم تنفيذها، والإعلان عنها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة فى مارس من العام المقبل..تم خلال مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، الاتفاق بين وزارة الرى ومالطا على وضع اللمسات النهائية على مذكرة التفاهم المقترحة للتعاون فى مجال المياه، مع تبادل الخبرات فى التنبؤ بالأمطار ومعالجة وإعادة استخدام المياه مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا استكمال بروتوكول التعاون مع الكونغو لتنفيذ عدة مشروعات لمواجهة السيول والفيضانات بمنحة مصرية حتى 2027.


وقال الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، أن المياه تستحق أن تُوضع فى قلب العمل المناخى العالمى وهو ما سعت له مصر وشركاؤها بنجاح خلال الشهور الماضية بالشكل الذى أثمر عن تنظيم جناح المياه ويوم المياه الذى عقد لأول مرة فى تاريخ مؤتمرات المناخ والذى تم خلاله إطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه والتى لاقت دعمًا كبيرًا من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية.


وأشار سويلم إلى مسار العمل خلال الفترة الماضية والذى بدأ بعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان «المياه فى قلب العمل المناخى» بمشاركة الآلاف من المتخصصين فى مجال المياه والذى تم خلاله إطلاق «وثيقة إعلان القاهرة»، وصولًا لفعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ والتى تم خلالها مناقشة توصيات أسبوع القاهرة للمياه.


وأضاف أن ما تحقق خلال مؤتمر المناخ COP27 ليس سوى البداية نحو إعطاء الأولوية لقضايا المياه، مؤكدًا على أهمية مواصلة التعاون بين مختلف الدول والمنظمات للعمل على وضع المياه فى قلب العمل المناخى العالمى، مشيرًا إلى التعاون القائم بين مصر ودولة الإمارات العربية الشقيقة للتأكيد على الاستمرار فى إبراز قضايا المياه وعلاقتها بالمناخ على المستوى العالمى خلال فعاليات مؤتمر المناخ المقبل.