عاجل

وزير الخارجية الأمريكي يكشف أهداف بلاده في أوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت التي تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية من أزمات سياسية غير مسبوقة إزاء نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حيال الأزمة الروسية الأوكرانية شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علي أن بلاده تركز على مساعدة أوكرانيا في استعادة أراضيها من قبضة روسيا.

اقرأ أيضًا: أمريكا والاتحاد الأوروبي يدرسان فرض رسوم جديدة على الصلب والألمنيوم الصينيين

وتسيطر روسيا على جزء من الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وقال بلينكن – في تصعيد جديد مع موسكو- خلال مشاركته في منتدى لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "نركز على مواصلة تحركاتنا الحالية لتزويد أوكرانيا بما تحتاجه للدفاع.. منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي". 

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه بالإضافة إلى الدعم العسكري، تحتاج كييف إلى مساعدات اقتصادية وإنسانية أيضا، وتهرب بلينكن من الإجابة مباشرة على سؤال عما إذا كان الأوكرانيون قادرين على "استعادة شبه جزيرة القرم"، قائلا إن الأوكرانيين أنفسهم يقررون "أين يريدون الذهاب ومتى"، ولكن "بدعمنا ودعم عشرات الدول حول العالم". 

وأضاف الوزير الأمريكي قائلًا إن الولايات المتحدة تريد محادثات سلام بشأن أوكرانيا لتحقيق سلام "عادل ودائم"، وقال: "هذا الصراع في أوكرانيا سينتهي، بشكل شبه مؤكد، من خلال الدبلوماسية والمفاوضات. 

ومساء أمس الأول دعت عضو الكونجرس الأمريكي مارجوري تايلور جرين، لمراجعة الأموال التي تصرفها واشنطن لكييف وتحديد الوجهة الحقيقية لها، وطالبت بوقف محاولات الرئيس الأوكراني زيلينسكي لجر الولايات المتحدة لحرب عالمية ثالثة. 

وقالت جرين "يحق للشعب الأمريكي معرفة على ماذا يُنفق كل سنت، لأن الأمريكيين هم الذين عملوا لكسب هذه الأموال". 

ودعت النائبة الولايات المتحدة "لإيقاف مطالب الرئيس الأوكراني فلودوميرزيلينسكي بالمال والسلاح ومحاولاته لجر الولايات المتحدة إلى حرب عالمية ثالثة".

وفي وقت سابق قال مراقبون في الولايات المتحدة إثر تصريحات مسئولين أمركيين رفيعي المستوي تجاه الأزمة الأوكرانية أن  سياسة الولايات المتحدة باتت مفضوحة أمام الجميع، بعد إغراق روسيا وأوكرانيا في حرب استنزاف تؤدي على الأقل إلى عدم انتصار موسكو وكذلك عدم خسارة كييف استراتيجية أمريكا في الحرب الاوكرانية. 

و يرى العديد من الخبراء بما فيهم مراقبون أمريكيون أن هذه الحرب إلى أزمة غذاء خطيرة في العالم وتعاني المملكة المتحدة من أزمة اقتصادية طاحنه علي إثر السياسات التي اتبعتها المملكة إيضَا إزاء الدب الروسي.

 وتؤكد جميع دول العالم في تعليقها السياسي على ضرورة إنهاء هذه الأزمة من خلال الحوار والحلول السلمية، ولكن هناك فرق كبير بين أقوال وأفعال بعض الفاعلين الرئيسيين في هذه الأزمة، وخاصة أمريكا وأوروبا.

ويذكر أنه منذ بداية هذه الأزمة، كانت أمريكا تحاول منع وضع حد لهذه الحرب، على الأقل في المدى القصير، بمساعدتها العمياء لكييف، ويكمن السبب الرئيسي لتبني هذه الاستراتيجية في إبقاء روسيا غارقة في مستنقع الحرب وزيادة اعتماد أوروبا على واشنطن لا سيما في مجال الاسلحة. وتظهر توقعات الأمريكيين المتكررة حول طول أمد الحرب محاولة لتهيئة أرضية تلائم إستراتيجية واشنطن مع الأزمة الأوكرانية.