قد لا يكون من الخطأ القول إن التأمل هو الكنز النهائي للسعادة والحياة الهادئة، حيث كشفت العديد من الدراسات أن ممارسة التأمل بشكل منتظم يؤدي إلى فوائد مدى الحياة مثل تقليل القلق وخفض ضغط الدم وصحة القلب وتقليل الالتهاب الخلوي.
ووفقا لما ذكره موقع "newsbytesapp"، فيما يلي هناك بعض التغييرات الإيجابية التي ستأتي مع عادة نمط الحياة الصحي هذه.
يساعد في الرفاهية العاطفية ويعزز التفكير الإيجابي
مع تزايد معدل الأمراض المرتبطة بالاكتئاب، يساعد التأمل في التفكير الواعي، حيث يكون المرء أكثر وعياً بأفكاره.
وتشير الدراسات إلى أن التأمل المنتظم يقلل من القلق والتوتر والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالمزاج، ويُظهر الفرد الذي يمارس التأمل آلية أفضل للتعامل مع التوتر.
كما يعزز التأمل المنتظم التفكير الإيجابي، مما ينتج عنه أفراد مبتهجون وسعداء، وغني عن القول أن العقل السليم والجسم السليم يسيران جنبًا إلى جنب.
مهارة قابلة للتعلم وهي تحسن التركيز
إحدى الفوائد الأساسية للتأمل هي القدرة على الاستمرار في التركيز، وفي عالم مليء بالإلهاءات، يساعد التأمل على أن تكون متيقظًا وحاضرًا.
تثبت الدراسات أن التأمل الذهني يحسن التركيز العام ويساعد الفرد على التركيز بشكل أفضل، حتى لو كانت مهمة عادية. علاوة على ذلك، تُظهر الأبحاث أيضًا أن التأمل مهارة قابلة للتعلم ويمكن إتقانها بمرور الوقت.
يساعد في التغلب على أشكال الإدمان المختلفة
الإدمان من أي نوع غير صحي للغاية والتأمل يعالج ذلك بالضبط.
والتأمل التجاوزي هو شكل من أشكال تأمل المانترا، والذي بمرور الوقت، يساعد في التعامل مع أشكال مختلفة من الإدمان. ومن تعاطي المخدرات إلى إدمان الطعام، تظهر الأبحاث أن التأمل التجاوزي أكثر فعالية من برامج التخلص من الإدمان التقليدية، هذا لأن التأمل المنتظم يدرب الدماغ ليكون سعيدًا بشكل طبيعي دون عوامل خارجية.
يجعلك عطوفًا ومتقبلًا لوجهات نظر الآخرين
بالإضافة إلى كل هذه الفوائد التي قد يجنيها المرء، فإن التأمل يصقلك إلى إنسان عطوف أيضًا، وهذا لأنه يمكّنك من أن تكون أكثر وعياً بمحيطك، وهذا بدوره يساعدنا على أن نصبح أكثر انفتاحًا على وجهات نظر الآخرين.
تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل اليقظ أكثر استعدادًا لمساعدة الآخرين من أولئك الذين لا يمارسون التأمل.
