قانون المناخ الأميركي يشعل الحرب التجارية مع أوروبا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أبلغت المفوضية الأوروبية البلدان الأعضاء فعلاً بأن فريق العمل سيواصل جهوده في أعقاب اجتماع ديسمبر المقبل، حتى يتضح لفريق الاتحاد الأوروبي كيف تنوي الولايات المتحدة تنفيذ برنامج الإعانات بداية من مطلع يناير المقبل، مع بدء سريان مفعول القانون، حسبما قال الأشخاص وفق بلومبيرج.

خطر الحرب التجارية

تريد المفوضية الأوروبية الإبقاء على كافة الخيارات الممكنة متاحة، بما فيها رفع دعوى قضائية أمام منظمة التجارة العالمية، رغم إصرار التكتل في غضون الأيام الماضية على أن الحوار يُعتبر أفضل وسيلة للتوصل لحل.

ربما تستغرق القضية أعواماً عديدة لشق طريقها عبر نظام تسوية المنازعات المكبل للكيان التجاري. وحتى في حال تحقيق الاتحاد الأوروبي النصر في النزاع باهظ التكلفة والمُهدر للوقت، تستطيع الولايات المتحدة استغلال حق النقض (الفيتو) ضد النتيجة عن طريق استئناف القرار أمام هيئة الاستئناف المصابة بالشلل، والخاصة بمنظمة التجارة العالمية.

ربما يقنع الإخفاق في تسوية القضية الدول الأوروبية بوضع برنامج مماثل للإعانات المحلية الهائلة الخاص بأميركا، والتي يمكن أن تغوص سريعاً في حرب تجارية عبر المحيط الأطلسي تشبه معركة دعم شركتي "إيرباص" و"بوينغ" التي استمرت عدة عقود.

تطالب الدول الأعضاء بنفس المعاملة التي تحظى بها كندا والمكسيك وفقاً لقانون الولايات المتحدة.

وحذر أوليفييه بيخت، الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية من أنه إذا لم يحدث ذلك، "فسيتوجب علينا بالطبع التفكير في اتخاذ تدابير أخرى قد تكون قمعية، أو تدعم بوضوح شركاتنا هنا على أراضي أوروبا".

من جانب أخر يطمح المسؤولون إلى إنجاز بعض النتائج المهمة مع حلول وقت انعقاد اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا في 5 ديسمبر المقبل، لكن فريق الاتحاد الأوروبي متشائم بصورة متنامية، إذ لا يوجد شعور بالعجلة لدى الولايات المتحدة عقب انعقاد 3 اجتماعات، وبدلاً من ذلك، تشدد واشنطن على وجود الفرص المتاحة للشركات الأوروبية من خلال حزمة المساعدات الخضراء، بحسب ما ذكره الأشخاص.

أوضح فالديس دومبروفسكيس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة، أن اجتماع ديسمبر المقبل سيكون "وقتاً ملائماً لتقييم الموقف" ثم اتخاذ قرار حيال الإجراءات التالية.

اقرأ أيضاً: بايدن: 150 مليون دولار لدعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية