مساجدنا عامرة بالمصلين.. ونور الإسلام يسطع فى سمائها

وسطية المصريين تقهر التطرف

البرنامج التثقيفى للأطفال بالمسجد الأحمر بالرحاب
البرنامج التثقيفى للأطفال بالمسجد الأحمر بالرحاب

تحقيق:  أحمد عطية صالح 

 يؤكد د. مختار جمعة وزير الأوقاف: أن بيوت الله أصبحت الآن عامرة بالمصلين  فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.. وهو إقبال غير مسبوق ايماناً بما توليه الجمهورية الجديدة من اهتمام ودعم ونشر للإسلام الوسطى.

 كما أن هذا الإقبال يؤكد أن وسطية المصريين قهرت الفكر المتطرف لأن هذا يؤكد انتصار للوسطية على التطرف.

 ويقول د. نوح العيسوى رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير: إن هذا الإقبال من المصريين والغير المسبوق جاء لسببين الأول: نجاح الوزارة تحت قيادة الوزير المجدد د. محمد مختار جمعة فى إحكام السيطرة على المساجد وضبط شئونها وغل يد المتطرفين.

 والثانى: تكثيف الأنشطة الدعوية فى المساجد واستحداث أنشطة جديدة مثل مجالس الإفتاء للأئمة والواعظات ومقارىء الجمهور والبرنامج الصيفى فأصبحت الأسرة بكل أفرادها تجد غذائها الروحى فى المسجد.

 وعن تنوع الأنشطة الدعوية يضرب د. أيمن أبوعمر مثالاً واضحاً وهو خدمة القرآن الكريم والذى أولت له الوزارة عدة مجالات منها المدارس القرآنية.. ومراكز إعداد محفظى القرآن الكريم.. والمحفظين بالمكافأة ومقارىء للأئمة والأعضاء وأخرى للجمهور اضافة لمقارىء الواعظات. كل هذا جعل المساجد كما أرادها الله ورسوله.. ليس فقط مكانا لصلاة انما هى جامعة تربوية لكل ما يهم المسلم.

ويكشف د. السيد مسعد وكيل مديرة أوقاف الجيزة 4 أسباب لهذا الاقبال : 

أولها: تحرير المساجد من قبضه المتشددين.. وهذه خطة نجحت فيها وزارة الأوقاف بامتياز.. 

ثانياً: حسن اختيار أئمة المساجد حيث يتم اختيارهم بعد اجتياز اختبارات عديدة تحريرية وشفوية وصقل مواهبهم عن طريق الدورات التأهيلية والتخصصية وإعدادهم بالمادة العلمية.

 ثالثاً: المساجد الآن لا تقتصر فقط على آداء الصلاة انما تعدت الأنشطة الدعوية بها لتمد الأسرة بأكملها فى هذه الأنشطة.

رابعاً: كما اهتمت الوزارة بدروس السيدات جاذبين إليها قطاعا عريضا جداً   من سيدات مصر.

 ويوضح د. محمد أبو ستيت جانبا آخر هو أن الإمام القديم لم يعد موجودا.. يكفى ان نعرف ان هناك تنافسا بين الأئمة للحصول على الدكتوراة وهناك اكثر من 6 آلاف الآن عن طريق البحث العلمى والدراسات العليا.

وتقول د. هدى حميد- مسئول ملف الطفل بالوزارة: منذ عام 2015 اطلقت الوزارة مبادرة حق الطفل ومنذ هذا التاريخ وأقبال الأطفال يتزايد.. لقد شارك هذا العام فى هذا البرنامج (5530 مسجداً) بعدد 4818 إماما و 1017 واعظة و 171 محفظا.

ليس هذا فقط بل إن المسجد ارتبط دائماً بكونه البيت الآمن للأطفال فكل الأسر المصرية المسجد لديها له قدسية خاصة ومعظم الأسر كانت تحرص على الحاق أبنائها بالمسجد لحفظ القرآن.. والبرنامج الصيفى للطفل أكد الدور البارز لوزارة الأوقاف فى بناء الوعى.

 ويقول د. أيمن أبوعمر الحقيقة ان الوزارة نجحت في جذب المصلين للمساجد بتقديمها للفكر الوسطى المستنير.. وتسليح الأئمة بكل ما يدعم هذه الوسطية..  يكفى انها أصدرت ما يقرب من 302 كتاب كلها تبرز وسطية الاسلام وتحذر من التطرف وخطورته.

 كل هذا جعل من أئمة الأوقاف.. أئمة المصريين وذلك من خلال الدورات التدريبية المتعددة التى تقيمها الوزارة كل على مدار العام وتسجيلهم عليها.

 

 ويقول د. محمد نصار: الحقيقة ان مساجد مصر الآن لم تعد مساجد تقليدية واختفى الدور التقليدى لها.. وكان لتعدد الأنشطة الدعوية اثر بارز فى جذب قطاعات عريضة من الناس.

 وأضاف كما أن المسجد نفسه كمكان أصبح أكثر قرباً من طبيعة المصريين بعد انفاق الوزارة لـ 9 مليارات جنيه عليها وإحلال وتجديد أكثر من 9 آلاف مسجد.. كما تم افتتاح أكثر من 2634 مسجداً جديداً.

كل هذا جذب قطاعات عديدة من المصريين للمساجد.

 

دور واضح للمرأة

 

 وتضيف د. وفاء عبدالسلام الواعظة بالأوقاف: جانبا مهما لهذا الإقبال الجديد على المساجد وتقول المرأة نصف المجتمع.. ومشاركة الواعظات أدى لجذبهن للمسجد يكفى أن تعرف أنهن شاركن فى 27 «مجلس إفتاء» فى الشهور الأخيرة وبعدد 93 واعظة فالمرأة المصرية حريصة على معرفة أمور دينها وتثقيف أطفالها.. وحرصها على تعليمهم القرآن الكريم.

وتضيف: غالبا ما تأتى السيدات للمساجد مجموعات لطبيعة المرأة المصرية.. المحبة للخير لها ولجيرانها عملا بسنة رسول الله.. لا يؤمن أحدكم حتى يحب الخير لنفسه ولجاره.

أما الواعظة جيهان ياسين: فى الشهر الماضى ظهر اهتمام المرأة واضحا حيث كانت مبادرة ن_بى الهدى والتى شهدت نجاحا باهرا لها فى جميع المحافظات وشاركت فيها الواعظات بفاعلية كبيرة جدا.. وقد لاقت اهتماما كبيرا وإقبالا غير مسبوق وذلك للتعريف برسولنا الكريم.

لقد كانت ثقافة الواعظات وتقديمهن لسيرة الرسول فى سهولة ويسر عاملا فى نجاحهن فى جذب السيدات للمساجد اللاتى ترددن عليها.

وتضيف الواعظة مها رضوان: الحقيقة أن للمرأة دورا مهما فى المجال الدعوى.. فرسولنا الكريم يقول: خذوا نصف دينكم عن هذه «الحميراء» إشارة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها وهو ما يؤكد دور المرأة الفعال فى نشر رسالته.. ونشر دين الله.

وهذا يفسر لنا الإقبال الكبير الذى شهدته دروس الواعظات لإنهن الأقدر بطبيعتهن على فهم عقلية المرأة.. وفى تقدم رسالة الإسلام بصورة ميسرة وسهلة وبسيطة سواء كانت للمرأة أو للأطفال.

لقد نجحت قوافل الأوقاف الدعوية فى جذب المرأة إلى المساجد.. وقبلها الأنشطة الصيفية التى شاهدت هى الأخرى إقبالا غير مسبوق للأسرة المصرية بأكملها سواء للأم أو لأطفالها.

 

أقرأ أيضأ : «الأوقاف» تعتمد 16 مجلسًا لإقراء القرآن الكريم على أعلام التلاوة