حذرت أمل رضوان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، من ترك الطفل أمام التليفون لانشغال الوالدين، واصفة إياه بأنه أكبر خطأ يمكن ارتكابه في حق الأبناء، فانشغال الآباء عن الأبناء يؤثر على سلوكياتهم بشكل سلبي.
اقرأ ايضا.. متلازمة راي قد تهدد حياة طفلك
وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: "من المعروف أن هناك ضغوطا كثيرة على الوالدين، ولكن ليس الحل في ترك الموبايل لطفلي طوال الوقت بدون رقابة ليرى أي شيء نظرا لأن ذلك يسبب خطرا كبيرا جدا على نشأته وسلوكياته ومستقبله، ويمكن تغيير ذلك عن طريق شغل وقته بأشياء مفيدة أو عن طريق ألعاب تنموية تجعله ينمو فكريا وسلوكيا وعلميا".
وأكدت خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة القاهرة الإخبارية، أن أسس التربية الصحيحة للأطفال تبدأ من القدوة، وأن أهم شيء في التربية أن يكون الوالدان قدوة حسنة، وبين أساسيات التربية الصحيحة هو مشاركة الطفل ما يتابعه عبر المنصات المختلفة، وأن المنع من التواصل عبر التكنولوجيا الحديثة ليس الحل، حتى وإن كان المحتوى غير مناسب.
وتابعت أستاذ علم الاجتماع، أن هناك أمور مهمة في التربية منها تحديد مدة زمنية محددة لمشاهدة الهواتف والأجهزة، إذ إن علماء النفس أكدوا أن 75 % من وقت الطفل يجب أن يقضوا في الأنشطة الحركية، والـ25 الأخرى يمكن للطفل فيها مشاهدة فيلم كرتون على سبيل المثال.
وأوضحت أن فكرة التعامل مع الطفل حاليا يقتصر في حالتين أما بتدليل زائد أو بقسوة وعنف زائد، ولكن من المفترض أن يتم التعامل مع الطفل برحمة وإنسانية وود وحب واحتواء، ويجب توفير احتياجاته المادية والنفسية التي يحتاجها، محذرة بأنه يجب الابتعاد تماما عن إهمال الطفل.
واختتمت إلى ضرورة توجيه الطفل بالإقناع، وأن الإجبار ليس من الأمور المحببة في التربية الصحيحة، كونها تأتي بأمور عكسية، وبالمقارنة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة من أسوأ الأمور التي تحدث على الإطلاق، إذ إنها تشوّه نفسية الأطفال.
