أصل الحكاية

اللى اختشوا ماتوا

شكرى رشدى
شكرى رشدى

عندما ترى النساء يصورن أنفسهن بملابس المنزل شبه العارية فى «التيك توك» وفى مواقع التواصل الاجتماعى عندها فقط ستدرك أنه فعلا «اللى اختشوا ماتوا».

فى القرن 17 الماضى وبالتحديد فى القاهرة اشتعلت النار فى حمام للنساء. هربت الكثير من النساء عاريات بدون ثياب خوفا من الحريق، إلا أن بعض النساء رفضن الخروج قبل أن يسترن أنفسهن ليرتدين ملابسهن، فأحرقتهن النار.

وعندما تم سؤال حارس الحمامات، هل مات أحد فى هذا الحريق؟

قال نعم، «اللى اختشوا ماتوا».

 وفى عام 1998 أثناء غرق عبارة السلام فى مصر،.. كان زوجان فى الكابينة الخاصة بهما، فسمعا صفارة إنذار غرق السفينة والناس بدأت فى الهروب بقوارب النجاة، حاول الزوج الهروب بسرعة، لكن زوجته رفضت الخروج قبل أن تستر نفسها وتلبس ملابسها، فقال لها زوجها «انت بتعملى إيه.. إحنا بنموت!».

قالت «أموت وأنا مستترة خير من أعيش وأنا جسدى عارى» وماتت، وعاش الزوج يحكى أروع قصص الحياء والغيرة على جسدها.

وفى بغداد تكررت الواقعة أثناء تفجيرات البصرة، حيث احترقت سيارة السيدة خالدة معلمة المدرسة الابتدائية، فخرجت من سيارتها بسرعة، فوجدت النار قد حرقت ملابسها وكشفت جسدها فى الشارع، فرجعت بسرعة لسيارتها المحترقة لتستر عورتها وتحفظ جسدها، حتى احترقت وفارقت الحياة.
مقال فى جملة :

الاعتماد على الذات يختصر على الإنسان مراحل كثيرة من القهر وصفعات متتالية مؤلمة من خيبات الأمل.. 

الاعتماد على الذات يكشف لك أن الحياة قد تصبح أسهل وأجمل بدون مساعدتهم وأنك قد تستطيع أن تخلق شيئاً جميلاً فى صدرك لا يعلم بها غيرك هو الإنجاز.

علمتنى الحياة :

إن معظم الناس فى الغالب عبارة عن طبقات من الحنان والعنف ومن الصعب تحديد ما الذى يجعلها حقيقة أم خيال .