أكد حلف شمال الأطلنطى ناتو) أن طائرتين مقاتلتين روسيتين «اقتربتا بشكل خطير وغير احترافي» الثلاثاء الماضى من سفن للحلف فى بحر البلطيق تجرى عملية روتينية. وأوضح بيان الحلف أن قوات الناتو «تصرفت بمسئولية» تنفيذاً للأنظمة البحرية وأضاف «الحلف سيرد بشكل مناسب على أى تداخل مع النشاط الشرعى للناتو فى المنطقة من شأنه تعريض سلامة طائراتنا أو سفننا أو طاقمها للخطر.
الناتو لا يسعى إلى المواجهة ولا يمثل أى تهديد». يأتى الحادث مع تصاعد التوترات بين الناتو وروسيا بسبب الحرب فى أوكرانيا وازدادت المخاوف من وقوع اشتباك بين الجانبين بعد مقتل شخصين بصاروخ فى بولندا الأسبوع الماضى.
من جانبه، استبعد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فكرة إقرار «هدنة قصيرة» مع روسيا التى ثار الحديث عنها خلال الأيام القليلة الماضية. وقال زيلينسكى إن روسيا تبحث عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوتها معتبرا أن مهلة كهذه لن تؤدى إلا إلى تفاقم الأمور.
وأضاف «السلام الحقيقى والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلا عبر التدمير الكامل للعدوان الروسي». جاء ذلك بعدما أكد البيت الأبيض مجددا أن زيلينسكى وحده يستطيع الموافقة على بدء مفاوضات مع روسيا، رافضًا فكرة ممارسة ضغوط أمريكية على كييف.
وفى مقابلة مع صحيفة «نيوزويك» الأمريكية اتهم السفير الروسى لدى واشنطن أناتولى أنطونوف، أوكرانيا بالسعى إلى إشعال صدام عسكرى مباشر بين روسيا وحلف «الناتو». وقال إن المسئولين الأمريكيين ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية مستمرة فى تداول شعار «روسيا هى المسئولة عن كل شيء».
وأضاف أن روسيا لا ترى أى رغبة من جانب الولايات المتحدة فى قطع العلاقات بين الدولتين معربا عن أمله فى تعيين سفير أمريكى جديد قريبا.من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو على علم بالخلافات بين دول الاتحاد الأوروبى حول تقييم العلاقات مع روسيا، ولا تتوقع تغيرا قريبا فى هذا النهج.
