الشك يقود قاتل شقيقته لـ«حبل المشنقة» في بورسعيد

المجنى عليها
المجنى عليها

أيمن عبد الهادي

في أغسطس الماضي من العام 2022 وفي نطاق حي الضواحي بمحافظة بورسعيد، أقدم عاطل على سفك دم شقيقته بشكل مؤلم، حتى وصل الحال أنه قطع جسدها وذبحها وفصل رقبتها، المثير فى الجريمة كان ادعاء القاتل و محاولاته المستمرة أمام هيئة المحكمة، بالطعن فى شرف شقيقته، قائلاً "أنه علم أنها اصطحبت رجلا إلى المنزل وأقامت معه علاقة غير شرعية"، ولكن ما ثبت من خلال التحريات السرية و التحقيقات كان عكس ذلك، بل ثبت أنها محاولة من المتهم لتخفيف عقوبته بداعى أنه كان يدافع عن شرفه.

السطور القادمة تسرد لكم تفاصيل الجريمة البشعة، كما تكشف لكم تفاصيل مثيرة من نص التحقيقات..

حصلت "أخبار الحوادث" على نص التحقيقات في قضية قاتل شقيقته على درج السلم، حيث خيل له خياله المريض قيام المجني عليها باستضافة أحد الرجال في منزلها وممارسة علاقة غير شرعية فأعد السلاح الأبيض، وتوجه إلى منزلها عاقدًا العزم على قتلها وبوصوله وجدها بمفردها، ونشبت مشادة كلامية بينهما، وطعنها عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدها فاستغاثت بالجيران، فقتلها ذبحًا على درج السلم.

وجاءت تصريحات أم الجاني والمجني عليها، بأنها ورد إليها اتصال تليفوني من رقم الهاتف الخاص بنجلة المجني عليها، وسمعت صوت نجلها المتهم، وهو يصرخ فتوجهت مسرعة من مسكنها إلى محل إقامة ابنتها، فأبصرت الأهالي ممسكين بالمتهم نجلها، وأخبرها أحد الأهالي بقيام المتهم بقتل نجلتها، فأبصرت ابنتها المجني عليها ملقاة على الأرض مضرجة في دمائها.

وثبت أمام هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، عدم صحة أقوال المتهم بقتل شقيقته إيمان جمال أبو السعود بمحافظة بورسعيد باتهامها بالزنا، وثبت كذلك أمام المحكمة أن المتهم وجه عدة طعنات لها بأماكن متفرقة من جسدها، الأمر الذي أدى إلى انهيار مقاومتها، وخرّت ساقطة أرضا، ولم يكتف المتهم بذلك فانهال عليها بطعنات بالعنق، والصدر، والبطن، والظهر، والكتف الأيمن، والساعد الأيمن، والأيسر، ثم ذبحها.

وارتكب المتهم جمال جمال أبو السعود 4 جرائم قادته لحبل المشنقة، وتتمثل في قتل شقيقته ذبحًا على درج السلم، وإحراز بقصد التعاطي مخدر لجوهر الحشيش، وكذلك إحراز مخدر الترامادول، وكان بحوزته سلاح أبيض سكين بقصد القتل.

القاتل مدمن

وأقر المتهم بارتكاب الواقعة وتعاطي جوهر نبات الحشيش المخدر، وثبت من تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها أن الجروح المشاهدة بالجثة، هي إصابات حيوية وحديثة ذات طبيعة قطعية وطعنية حديثة من سلاح حاد وذو طرف مدبب، وهي جائزة الحدوث من السكين المضبوط، وجائزة الحدوث في وقت معاصر لحدوث الواقعة وفي مثل التصور الواردة بمذكرة النيابة العامة وتسبب في الوفاة.

واستقرت محكمة جنايات بورسعيد بالدائرة الأولى برئاسة المستشار أحمد مندور وعضوية المستشارين شريف كلحي وتامر أحمد رضا، وسكرتارية إسماعيل عوكل، إلى أن المتهم قد ارتكب الجريمة التي تستحق الإعدام، وأمرت بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي، وحددت جلسة 6 ديسمبر للنطق بالحكم. 

اقرأ أيضأ : «غزل» بين الحياة والموت والسبب صورة شخصية