الإعدام لقاتل طفل المعصرة.. المتهم: «شتمني بأمي» فقتلته ثم بحثت عنه مع أسرته

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: منى ربيع

أسبوعان كاملان والأسرة تبحث عن طفلها الصغير فى كل مكان.. الأم تموت فى اليوم الواحد عشرات المرات من شدة قلقها على وليدها، والأب يبحث فى كل مكان مثل المجاذيب، النار تملأ قلبه يريد أن يعرف أى شيء عنه.

الأيام تمر كالدهر على الأسرة الصغيرة، رجال المباحث يقومون بدورهم فى البحث والتحرى والتحقيق مع كافة المشتبه فيهم، وفحص علاقات الأسرة عسى أن تكون هناك ثمة خلافات بين والدى الطفل وآخرين لكن لم يظهر شيء.

الأسرة الصغيرة مسالمة وليس لها اى خلافات او مشاكل مع احد، اليأس ملأ قلب الأسرة الصغيرة واقاربهما حتى جاءت كلمة رجال المباحث بعد إبلاغ كل من عبد الباقى .م 57 سنة و محمد.س 47 سنة وهم حارسى مقابر بالمعصرة بعثورهم على جثة طفل صغير داخل إحدى المقابر فى حالة تعفن يرتدى بنطال ترنج أسود بخط أزرق وبلوفر أحمر وتى شيرت أزرق وملابس داخلية بيضاء اللون.

وكانت المواصفات متشابهة مع مواصفات الأب لابنه والتى ذكرها فى بلاغه، وعلى الفور تم استدعاء الاب وتم اصطحابه للمشرحة، وبمجرد رفع الغطاء من على الجثة انهار الأب وسقط مغشيا عليه بعد رؤيته لجثة طفله وتعرفه عليها وهو لايعلم بأى ذنب قتل هذا الصغير الذى لم يتجاوزسنه الثمانية سنوات.

بعدها أخذ الأب أحمد عبد الكريم يوسف 34 سنة عامل سيراميك  يلملم نفسه بعد تأكيده لرجال المباحث إن الجثة لولده " السيد " وان الملابس التى يرتديها هى ذات الملابس التى كان يرتديها قبل اختفائه.

اقرأ أيضًا

بعد سقوط طفل.. نائب محافظ القاهرة توجه بتركيب أغطية بلوعات بالمعصرة

وأخذ رجال المباحث فى عمل تحرياتهم حول الواقعة والتحقيق مع كافة المشتبه فيهم، ليكشف احد الشهود وهو احد سائقى الميكروباص انه رأى الطفل مع شاب فى العقد الثالث من عمره يستقلان احدى سيارات الأجرة ومن هنا كانت بداية خيط سقوط المتهم بعد ادلاء السائق بأوصافه ليتبين  انه يدعى م .م  28 سنه، احد سكان المنطقة التى يسكن فيها الطفل، وكانت المصيبة الكبرى انه كان يشارك اسرته فى البحث عنه.

وعلى الفور تم القبض عليه الا انه انكر انه رأى الطفل فى ذلك اليوم وبمواجهته بسائق الميكروباص لم يستطع الإنكار وتمت إحالته للنيابة العامة.
اعترف المتهم انه كان "يعانى من اضطرابات نفسية" وقت ارتكاب الواقعة وانه كان يكره الصغير وذلك لإعتياده سبه امام الجيران وانهم جميعا كانوا يضحكون عندما يسمعون ذلك مؤكدا قائلا : كان دايما "بيشتمنى بأمي"

وأضاف المتهم فى اعترافاته، أنه قرر التخلص منه يوم الواقعة، حيث قام باصطحابه لمنطقة المقابر وقام بضربه بإناء زرع من الفخار الثقيل على رأسه ثم حاول تجريده من ملابسه، الا انه لم يستمر فى فعل ذلك خوفا من أن يراه أحد ودفنه داخل المقبرة محل العثور عليه.
قررت النيابة حبسه، ومن ثم إحالته لمحكمة جنايات القاهرة بمحكمة عابدين، وبعد عدة جلسات أصدرت حكمها بإعدام المتهم بعد إجماع الآراء.