وراء كل نجاح مبهر لمنظومة متكاملة، مؤسسات أتقنت دورها على أكمل وجه، ولهذا ظهرت الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ في أبهى صورها أمام العالم وبإشادة جميع الوفود المشاركة في جميع فعاليات المؤتمر؛ وتعد الفرق الطبية والمسعفون المنتشرون بطول وعرض قاعات المؤتمر بإشراف هيئة الإسعاف المصرية وهيئة الرعاية الصحية، إحدى هذه المؤسسات التي لها الدور الأهم في عملية إسعاف وعلاج ضيوف وزوار المؤتمر العالمي.
رصدت «الأخبار» بالصورة والكلمة في جولة ميدانية بين قاعات المنطقتين الزرقاء والخضراء، الدور الكبير والجهود المتواصلة داخل العيادات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وكذلك داخل المستشفى الميداني المخصص للحالات الطارئة، كما تعرفنا على طبيعة عمل فرق الإنقاذ السريع باستخدام «إسكوتر» كهربائي صديق للبيئة.
وتكلل نجاح فريق تأمين المؤتمر طبيا، بإشادة د. خالد عبد الغفار وزير الصحة، بمستوى الخدمة المقدم والجاهزية، خلال جولته الميدانية على هامش مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، والتى شملت العيادات المخصصة للطوارئ لعلاج الضيوف والزوار، والمستشفى الميدانى بالمنطقة الخضراء والزرقاء، واطمأن على جاهزيته لاستقبال أية حالات، كذلك سيارات الإسعاف.. كما تفقد الوزير عددا من القاعات الخاصة بالمنطقة الخضراء، وأشاد بجاهزية العيادات الست منها ٤ بالمنطقة الزرقاء و2 بالمنطقة الخضراء، كما أشاد بجاهزية المستشفى الميداني، ومستوى الخدمات المقدمة.
داخل العيادات والمستشفيات الميدانية الانضباط هنا سيد الموقف، وكل مسئول فى مكانه متأهب وعلى أتم الاستعداد لاستقبال أي حالة طوارئ من بين المشاركين داخل المنطقتين، المشرفون على العيادات يواصلون العمل للتأكد من جاهزية كل شيء باستمرار، فضلا عن تجهيزات طبية حديثة وعلى أعلى مستوى من الكفاءة.
ولم يختلف الأمر كثيرا داخل المستشفى الميداني المتواجد خارج القاعة والقريب من العيادات داخل القاعات لسرعة نقل المرضى في الحالات الخطرة لها بسيارات الإسعاف، ولكن ظهر المستشفى أكثر جاهزية بالمعدات الطبية، فضلا عن تزويده بالعديد من الأطباء والاستشاريين المتخصصين، كما ظهر المستشفى بمستوى عال من النظافة لاستقبال الحالات الخطرة الطارئة بعد وصولها من العيادات.
كما انتشرت سيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة بكل الإسعافات الأولية، وفرق الإنقاذ السريع، والمسعفين المدربين على أعلى مستوى، في كل القاعات داخل المنطقتين الزرقاء والخضراء لإسعاف الحالات الطارئة، وكان لهذه الصورة المشرفة التي ظهرت عليها الفرق الطبية والمسعفون، بعض الفضل لنجاح المؤتمر تنظيميا وخروجه بهذا الشكل عالمياً.
أكد د. حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة نجاح التجهيزات الطبية لقمة المناخ، وأشار إلى أن خطة تأمين قمة المناخ بدأت قبل فعاليات افتتاح المؤتمر من خلال التأمين العلاجي والإسعافي والوقائي منذ قدوم الزائر إلى مصر، سواء فى مطار القاهرة أو شرم الشيخ، وذلك من خلال الحجر الصحي أو الكشف بالكاميرات الحرارية ومتابعة الحالة الصحية فى حالة إصابتها.
وأشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة إلى أن هناك ٥٤ عيادة على مستوى الفنادق الموجودة بشرم الشيخ تحت إشراف وزارة الصحة بالإضافة إلى متابعة العاملين فى قطاع الأغذية حيث تم تطعيم أكثر من ١٢ ألف عامل بتقديم الطعام فى الفنادق و١٨ ألف عامل من العاملين فى القطاع السياحى بحركة تنشيطية ضد فيروس كورونا.
من جانبه أكد د. محمد طنطاوى المشرف على إحدى العيادات داخل قاعات المؤتمر، أن هيئة الإسعاف المصرية تبذل قصارى جهدها للتأمين الطبى لجميع المشاركين فى فعاليات مؤتمر المناخ، وأشار إلى أن هناك مجموعة من الخدمات الطبية والإسعافات الأولية يتلقاها المشاركون فى الحالات الطارئة داخل ٦ عيادات، منها ٤ داخل قاعات المنطقة الزرقاء، و2 داخل قاعات المنطقة الخضراء، بالإضافة إلى ٢ مستشفى ميدانى تابع لهيئة الرعاية الصحية، يحتويان على ٢٤ سريرا ومجهزان على أعلى مستوى لاستقبال الحالات الخطيرة.
اقرأ أيضا | تجهيزات مستشفى «الرعاية الصحية» الميداني لمؤتمر المناخ COP27| إنفوجراف
