في افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية..

المخرج شريف قشطة: «بعيدا عن النيل» رسالة لتوحيد الشعوب

لقطة من فيلم «بعيدا عن النيل»
لقطة من فيلم «بعيدا عن النيل»

تختلف الشعوب فيما بينها، من عادات وتقاليد، حتى اللغة التى تتحدث بها ألسنتهم منهم من يفقه العربية والآخر إنجليزية وثالث فرنسية ، حتى وإن تقاربوا في البعد الجغرافى فقد تشتعل بينهم فتيل الحرب، الا أن هناك لغة واحدة تطرب لها الآذان وتتراقص على نغماتها دقات القلوب ، تستطيع أن توحدهم في دقائق معدودة ، دون الحاجة لعقد المؤتمرات والندوات لتوحيد الصف، إنها الموسيقى تلك اللغة غير المنطوقة، هى رسالة فيلم «بعيدا عن النيل» الذى افتتح مسابقة آفاق للسينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي التى سجلها شريف القشطة مخرج الفيلم، والذى أراد نشرها بين الجميع.

بداية أعرب قشطة عن سعادته البالغة لكون فيلمه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي أحد أكبر المهرجانات الفنية العريقة ، بالاضافة لأنه فيلم الافتتاح ضمن مسابقة آفاق للسينما العربية ، ويقول بالرغم من كون الفيلم «موسيقى تسجيلى» إلا أنه لم يكن بالسهل إنجازه فقد تم الانتهاء منه فى 400 ساعة واعتماده على نقل المشاعر وتوحيد الشعوب المختلفة بالموسيقى بدلا من الكلمات يحتاج لمجهود مضاف لتحقيق هدف الفيلم المنشود، حيث يلجأ 12 موسيقيا من 11 دولة تطل على النيل إلى الموسيقى باعتبارها نموذجا للتعاون يتجاوز الحدود، وخلال جولة في الولايات المتحدة، تخضع رسالة الاتحاد لاختبار..

وأشار بأن فكرة الفيلم جاءت مصادفة بعد مشاهدة عرض موسيقي لإحدى الفرق الغنائية الافريقية في اسوان بعد اقتناعه بالموسيقى المعروضة ومردود أفعالها على الجمهور من المستمعين ، فنبتت الفكرة بذهنه وقرر تحويلها لفيلم ، وهى أن الموسيقي بوصلة التوحيد بين الشعوب المختلفة وأوضح أن العمل على الفيلم استغرق وقتا طويلا لانه يعتمد على التلقائية أكثر من التمثيل للتأثير في المشاهدين، وإيصال المشاعر وهى نبذ الاختلاف وتقبل الآخر ، وأشار شريف إلى أنه يسعى لخوض مهرجانات عالمية لنشر رسالة فيلمه كما أنه سعيد بردود الأفعال الايجابية تجاه الفيلم ، يذكر ان الفيلم هو أحد عروض السجادة الحمراء، ومدته 99 دقيقة، العرض الاول له عالميا بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.