بسم الله

لم تعد عظمى !

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

تصر بريطانيا على أن تلصق مع اسمها لقب «العظمى»، وهى لم تعد عظمى. كانت تحتل فى القرن الـ 18 بلادا عديدة فى الشرق والغرب والشمال والجنوب، وتسمى نفسها الامبراطورية العظمى التى لا تغرب عنها الشمس. نهبت ثروات البلاد التى احتلتها، وقتلت الكثير من شعوبها واستعانت بالخونة والضعفاء لتحكم من خلالهم، لكن الثورات التحررية تمكنت من هزيمة الجيوش البريطانية واجبارها على الرحيل من أراضيها. وفى طليعة الزعماء الأحرار جمال عبد الناصر، ومانديلا ونيكروما، وغاندى .

هذه هى بريطانيا التى يحكمها الآن السيخ الهندى ريشى سوناك. تساءل الناس لماذا هرول مسرعا من فوق منصة قمة المناخ بشرم الشيخ، بعد أن همس فى أذنه أحد مساعديه ؟!.

لم تصدر بيانات صريحة تفسر ذلك التصرف من رئاسة الحكومة البريطانية. لكن المراقبين والمحللين لم يصمتوا. وكان التفسير المنطقى أن حدثا جللا أصاب الدولة التى تغرب عنها الشمس. ونشرت صحيفة ذا صن البريطانية : «حريق ضخم فى الغواصة النووية البريطانية من طراز فان جارد، والتى كانت فى مهمة سرية فى المحيط الاطلسى، واجبرت على اطلاق النار للتنفيس عن الابخرة السامة».

وقيل ان صاروخا روسيا ضرب الغواصة. وأن تهديدات روسيا بضرب لندن بصواريخ فى بيلاروسيا لن يستغرق 9 دقائق. وأن روسيا ترد على تهديد بريطانيا بتفجير خط نورد ستريم المغذى للطاقة من روسيا الى أوربا.

هذه هى بريطانيا التى تعانى أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة فى الاشهر الاخيرة. وتتدخل بشكل سافر فى الشئون الداخلية لمصر. وتتحدث بعجرفة عن احكام القضاء، وتدافع عن الارهابى علاء عبد الفتاح الذى حكم عليه القضاء بالسجن فى عقوبة ارهابية جنائية، وتطالب بالافراج عنه. هذا المجرم اصبح مطلبا لمنظمات دولية مشبوهة ولاجهزة مخابرات دولية كان يعمل لصالحها. من المؤكد ان لمصر حقوقا لدى بريطانيا يجب ان نطلبها.

دعاء: رب اجعلنى مقيم الصلاة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعائى.