فزاعة جديدة للأمهات.. طبيب يكشف الفرق بين «الفيروس المخلوي» وكورونا

 حسن رجب
حسن رجب

مع دخول الشتاء ظهر ما يسمى بـ«الفيروس المخلوي التنفسي» وكأنه نوع جديد أو غريب من الإنفلونزا يصيب الصغار والكبار، لكن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، وتتمثل أعراضه في ظهور سعال وكحة وحرقان بالحلق وارتفاع في درجة الحرارة.

اقرأ أيضا: خاص| التعليم تحسم الجدل بشأن تعطيل الدراسة بسبب الفيروس الخلوي التنفسي

من جانبه قال الدكتور حسن رجب، مدرس مساعد بكلية الطب جامعة الأزهر في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، إن الفيروس معروف منذ عام 1956 وليس بجديد، لكنه نشط في هذه الفترة وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي للكبار والأطفال، وفيما يخص الطفل الأقل من عمر 4 شهور، تظل أنفه مغلفة بالإفرازات حتى انتهاء فصل الشتاء أو حتى يتأقلم الطفل في هذا العمر على الأجواء الباردة، ويكون علاجه بتنظيف الأنف باستمرار بالبخاخات ومحلول الملح وشفاط الأنف، مضيفا أنه يجب على الأمهات عدم إعطاء الأطفال قبل عمر الستة شهور أدوية الحساسية، فضلا عن عدم استخدام أدوية البرد، قبل عمر ٥ سنوات.

اقرأ أيضا: تاج الدين: التغير المفاجئ بدرجات الحرارة سبب انتشار الفيروسات | فيديو

وأضاف الدكتور حسن رجب، أنه لا يجب استخدام هذه الأدوية أيضا في حالات التهاب الشعب الهوائية، والالتهابات الرئوية لأنها تتسبب في جفاف الإفرازات داخل الشعب الهوائية وبالتالي زيادة الكحة، موضحًا أنه في حالة استمرار الرشح لأكثر من أسبوعين يتم تشخيص الحالة حساسية أنف ويحتاج الطفل علاج مستمر لحساسية الأنف من مضادات الحساسية وبخاخات الكورتيزون، وهذه البخاخات لا تستخدم قبل عمر سنتين.

وأشار حسن رجب، إلى أن أكثر الأعراض انتشارًا للفيروس المخلوي التنفسي، «الإنفلونزا الجديدة»، تظهر على المصاب بعد الإصابة بالبرد بـ 4 إلى 5 أيام، وتتمثل الأعراض في تكسير الجسم، والاحتقان الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، وهذه الأعراض تتشابه مع أعراض فيروس كورونا وهو ما يسبب الخوف لدى الأمهات، وتبدأ الأعراض بإصابات فى الجهاز التنفسي العلوي، وضيق التنفس، والعطس، وقد يصاب المريض بالكحة نتيجة الإفرازات التي تنزلق من الأنف داخل الحلق، بالإضافة إلى فقدان الشهية، وتستمر الإصابة بالفيروس لمدة أسبوعين، وفي بعض الحالات الحادة يضطر المصاب إلى الذهاب إلى المستشفى.

اقرأ أيضا: بعد انتشاره بين الأطفال.. كل ما تريد معرفته عن «الفيروس المخلوي»

وأوضح رجب، أن الفيروس الخلوي يصيب الأطفال عادة ولكن حينما يصيب الكبار يكون عبارة عن رشح بسيط، ومن ثم تنتقل العدوى للأطفال ويتأثر بها بشكل كبير من هم دون عمر الستة أشهر، حيث تحدث لديهم التهابات في الشعب الهوائية، قد تصل إلى ضرورة الانتقال للمستشفى، وطمأن رجب، الأسر بأنه لا داعي للقلق لأن الطفل بمرور الوقت يتحسن.