«الآثاريين العرب»: ضرورة التنسيق بين المجلس والجهات الرسمية لمواجهة التأثيرات المناخية على الآثار 

فعاليات المؤتمر الدولى 25 للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب
فعاليات المؤتمر الدولى 25 للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب

اختتم المؤتمر الدولى الـ 25، للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، أعماله، مساء أمس، والذى انعقد على مدار يومين 12- 13 نوفمبر، بحضور حشد كبير من الآثاريين، وتمثيل عربي كامل، وشهدت جلساته العلمية العديد من المناقشات المثمرة، وقد أجمع الحاضرون بالجلسة الختامية برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس، وحضور منسقى الدول العربية، والمشاركون بالمؤتمر، في جلسة موسعة، على العديد من التوصيات الهامة.

وأكد الدكتور محمد الكحلاوى، رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، بأن المجلس يثمّن الدور المصرى لقيادتها الرائدة، وما حققته من نتائج مبهرة، في مؤتمر المناخ العالمىCOP27، والذى كان محط أنظار العالم كله، مما يؤكد على محورية الدور المصرى على المستويين الإقليمى والعالمى، ومطالبتها للعالم بوقف الحرب المدمرة، والتى تنبىء بمخاطر عظيمة إن لم يتكاتف العالم بوقفها، والمؤتمر يوصى بالتنسيق بين المجلس العربي للآثاريين العرب و الجهات الرسمية في الدول التي تشهد تغيرات مناخية قد تمثل خطوره داهمة على مواقعها الأثرية وتراثها الحضارى.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، بأن المجلس يناشد جامعة الدول العربية بتفعيل ما يصدر عن المجلس العربي للآثاريين العرب من دراسات وتوصيات ومطالبات تنبه على مخاطر التجاوزات الإسرائيلية في حق المواقع الأثرية والفلسطينية وبخاصة المسجد الأقصى ومدينة القدس وقد أكد المشاركون على وحدة الأراضى الفلسطينية ورفض كافة محاولات الصهاينة ومن يعاونهم في إجراء تغييرات طبوغرافية وديموغرافية وسياسية لوضعية القدس المحتلة، وكذلك مناشدة جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية لمخاطبة اليونسكو والإيسيسكو لمساعدة الدول التي تعرضت آثارها للنهب والسلب والسرقة في العراق واليمن وسوريا وليبيا ومصر لاسترجاع آثارها.  

ونوه الدكتور ريحان بأن المجلس يطالب اتحاد الجامعات العربية بإعتماد الإصدارات العلمية للمجلس العربي للآثاريين العرب (حولية الآثاريين العرب ومجلة الآثاريين العرب بإصداريها العربي والأجنبى) لدى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية العربية المعنية بالدراسات الآثارية والمتحفية وأعمال الترميم بوصفها إصدارات متخصصة حصلت على أعلى معامل تأثير على مستوى الوطن العربي. 

وحث جامعة الدول العربية على إعادة النظر في التشريعات الخاصة بقوانين الآثار في الوطن العربي من أجل توحيدها حيث أن وضعها الراهن يمكّن تجار الآثار من تهريب الآثار مستغلين عدم توحيد قوانين الآثار في البلدان العربية، وناشد جامعة الدول العربية ومنظمتى الإيسيسكو والإلكسو بالتعاون مع المجلس العربي للآثاريين العرب في مخاطبة هيئات ودوائر الآثار العربية لأخذ التدابير الصارمة من أجل عدم التعامل مع البعثات الأثرية والجامعات والهيئات والمتاحف والأفراد التي يثبت إدانتها في التعامل مع الآثار المهربة أو إقتناء أي آثار مسروقة أو منهوبة أو آلت إليهم بطريقة غير شرعية واسترجاعها دون قيد أو شرط.

كما أوصى المؤتمر بضرورة مخاطبة وزراء الإعلام العرب من أجل وضع سياسة إعلامية رشيدة تعمل على إذكاء الوعى بأهمية الأثار لدى شعوبها بوصفها ذاكرة الأمة والسياج الضامن للهوية العربية ولكونها تعمل على غرس مفاهيم الانتماء، كما أوصى بضرورة إعتماد المجلس العربي للآثاريين العرب كبيت خبرة له العضوية الدائمة الإدارة فيما يتعلق بملفات الآثار والتراث الحضارى وخاصة لدى منظمات المجتمع المدنى.    

وكانت حقوق الحضارة للبلاد المنهوبة آثارها ضمن توصيات المؤتمر حيث ناشد الحكومات العربية فى الدول التى لديها آثار بالمتاحف العالمية بالمطالبة بحقوق ملكيتها في هذه الآثار وحق استرجاعها والاحتفاظ بحقوقها المالية المهدورة من جرّاء تكّسب هذه المتاحف ملايين الدولارات والعملات الصعبة بينما يفتقر أصحاب هذه الآثار في مصر واليمن والعراق وسوريا والسودان لحقوق الرعاية الفكرية التي تلزم هذه المتاحف بالصرف على ترميم الآثار واستحداث نظم المراقبة وإدارة المواقع أو أعمال التنقيب بوسائل وتطبيقات حديثة في تلك البلدان.   

وفى النهاية أكد المشاركون أن المجلس العربي للآثاريين العرب هو النافذة الوحيدة والممثل الشرعى لحقوق الآثار والآثاريين في الوطن العربي وما يقوم به من دور فاعل من خلال المراكز الإقليمية في كافة مجالات الآثار والمتاحف وأعمال الترميم والصيانة من دورات وورش متخصصة كان لها عظيم الأثر في الإرتقاء بمستوى التدريب والتأهيل وتعد مفخرة عربية.

وتوجهوا بخالص الشكر لإدارة المجلس العربي للآثاريين العرب على ما يقومون به من جهود حثيثة ومشكورة في سبيل الحفاظ على التراث في بلدان الوطن العربي تحت رئاسة الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى وهنئوا المجلس واللجنة المنظمة للمؤتمر على نجاحهم في مؤتمرهم الخامس والعشرين الذى ناقش موضوعات تتسم بالجدية والموضوعية، كما هنئوا  الفائزين بجوائز المجلس العينية والمادية وهو يعد من المحاسن التي أرسى مبادئها المجلس العربي للآثاريين العرب.

اقرأ أيضًا | انطلاق مؤتمر «الآثاريين العرب» وتكريم رواد العمل الأثري بالوطن العربي