وزير خارجية فلسطين: قاطعنا إدارة ترامب وننتظر تنفيذ إدارة بايدن لوعودها| خاص

رياض المالكى وزير خارجية فلسطين مع محرر بوابة أخبار اليوم
رياض المالكى وزير خارجية فلسطين مع محرر بوابة أخبار اليوم

المجتمع الدولى انتفض ضد روسيا فى الحرب الأوكرانية وتغاضى عن احتلال إسرائيل لفلسطين 74 عاماً

وضعنا خارطة طريق لتنفيذ قرارات القمة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية

 

ندد رياض المالكى وزير خارجية دولة فلسطين ، بازدواجية المعايير من قبل المجتمع الدولى الذى انتفض ضد الحرب والاحتلال الروسى للأراضى الأوكرانية فى خامس يوم من بدأ الحرب والأزمة الروسية الأوكرانية ، فى حين تغاضى وتقاعس المجتمع الدولى عن مواجهة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى منذ أكثر من 75 عاماً دون أى مواجهة بقرارات حقيقية مثل التى اتخذها ضد روسيا الاتحادية.

 

وقال رياض المالكى خلال تصريحات خاصة لـ" بوابة أخبار اليوم " ، على هامش المؤتمر الصحفى الذى نظمته جامعة الدول العربية اليوم الأحد عقب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية بالجزائر الخاصة بالقضية الفلسطينية، نحن اكتوينا فى الأمم المتحدة من سياسة الكيل بمكيالين وإزدواجية المعايير للدول التى كانت تحتضن إسرائيل وكانت تتعامل بإزدواجية المعايير فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وكانت تتجاهل الوضع الفلسطينى وتتجاهل معاناة ومأساة الشعب الفلسطينى ، وكانت تتغاطى على الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى على مدار سنوات ، مؤكداً أن الأزمة الروسية الأوكرانية فضحت إزدواجية هذه الدول ، وتبين بكل وضوح بأن ما كنا نطالب به على مدار 74 عاماً من خطوات وإجراءات كانت يجب أن تتخذ بحق إسرائيل كدولة احتلال ، اتخذت بحق روسيا فى أقل من خمسة أيام ، رافضاً ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من قبل تلك الدول ، مؤكداً أنها سياسة غير مقبولة ولن نقبل بها وسوف نعريهم باستمرار لأنهم لا يملكون الأخلاق ولا القانون لكى يتحدثوا معنا بازواجيتهم الممقوتة والمرفوضة.

وحول انعكاس الانتخابات الأمريكية الجارية على القضية الفلسطينية ، أوضح الوزير رياض المالكى ، أن العملية الانتخابية بالولايات المتحدة الأمريكية لازالت جارية ولازالت هناك توقعات وانتظار من سيفوز برئاسة مجلس الشيوخ ، وحتى هذه اللحظة مازال الفرز مستمراً ، مضيفاً ونحن ننتظر نتيجة الانتخابات الأمريكية ولا نتدخل فى الشأن الانتخابى لأى دولة على الأطلاق ، ونحن نحترم رغبة الناخب الأمريكى وحتى الناخب الإسرائيلى ، لكن عليهم تحمل مسئولية التصويت فى استتباب الأمن والسلم الدوليين.

وقال الوزير رياض المالكى ، نحن مددنا أيدينا لإدارة الرئيس بايدن بعد أن قاطعنا إدارة الرئيس ترامب طوال فترة حكمه بسبب الإجراءات التى اتخذها خلال فترته الرئاسية ضد حقوق الإنسان الفلسطينى وضد الشعب الفلسطينى وضد دولة فلسطين ، مضيفاً ورغم ما سمعنا من إدارة بايدن بخصوص التزامه بحل الدولتين ورفضه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية بما فيها الاستيطان وإخراج السكان من حى الشيخ جراح وغيرها من الإجراءات الاحتلالية ، إلا أننا أحبطنا من إدارة بايدن على مدار السنتين الماضيتين ، فرغم من كل ما تعلنه من إجراءات وخطوات و مواقف نعتبرها مواقف مهمة نتفق ونلتقى معها ، إلا أنها للأسف الشديد لم تتحول إلى إجراءات عملية على أرض الواقع ، ولم تعمل على إجبار إسرائيل على وقف الاجراءات الأحادية بما فيها إنهاء الاستيطان غير الشرعى ومصادرة الأراضى الفلسطينية وهدم المنازل والقتل غير القانونى للمواطن الفلسطينى وتغييب المواطن الفلسطينى من خلال المستوطنيين الإسرائيليين الإرهابيين.

 

وأوضح المالكى أن الإدارة الأمريكية الحالية لم تعمل على إعادة فتح القنصلية الأمريكية التى أغلقتها فى القدس الشرقية ولم تعمل على إعادة فتح مكتب تمثيل فلسطينى فى واشنطن ، وكل هذه الأمور وغيرها لم تعمل إدارة بايدن على تنفيذها ، متابعاً ، وبالتالى نحن على انتظار أن تتخذ الإدارة الأمريكية قرارات واقعية تتمشى مع قرارات ومواثيق الشرعية الدولية والقانون الدولى ، مستطرداً قد تكون الانتخابات النصفية التى تمت هذا الشهر أن تكون نقطة انطلاق نحو تحقيق خطوات أكثر تحررية من قبل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالشأن الفلسطينى ، فنحن ننتظر ، ونحكم على الإدارة الأمريكية كما نحكم على الدول الأخرى من خلال مواقفها وسياساتها وبتصويتاتها والمواقف التى تتخذها.

مؤكداً هذا شأن فلسطينى ينطبق مع مصالح دولتنا ومصالح شعبنا ، ونتمنى من الإدارة الأمريكية أن تنتبه وتتخذ خطوات أكثر إيجابية وانسجاماً فيما يتعلق بسياساتها والمتماشية مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية خاصةً القرارات التى أعلن عنها الرئيس بايدن عندما تولى السلطة فى الإدارة الأمريكية الحالية .

وقال رياض المالكي، إنه التقي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، اليوم، بحضور السفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية والوفد المرافق.

 

وأوضح المالكي، أن الاجتماع كان ايجابي وتفاعلي وخرجنا بنتائج مرضية للدولة الفلسطينية موضحاً أن الاجتماع هدف إلي البحث عن اتفاق بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة فلسطين حول الآليات المناسبة لتنفيذ قرارات القمة العربية التي أقيمت في الجزائر فيما يخص القضية الفلسطينية.

 

ولفت المالكي، بأنه كانت هناك اجتماعات سابقة علي المستوي الوزاري واخري علي مستوي القمم أصدرت قرارات تخص القضية الفلسطينية وكان هناك سؤال مطروح هل هناك آليات لتنفيذ تلك القرارات أم هي قرارات للإعلام فقط.

 

وشدد المالكي، أن اجتماع اليوم حرص علي التوصل لتوافقات ما بين الأمانة العامة ودولة فلسطين لتنفيذ القرارات العربية فيما يتعلق بدولة فلسطين والحديث عن الخطوات المناسبة لتنفيذها من قبلنا جميعاً من أجل الشروع في تنفيذ تلك القرارات.

 

وأوضح المالكى ،أن اجتماع اليوم وضع خارطة طريق تشمل كل القرارات العربية والجهات المنوطة بتنفيذها والفترة الزمانية المطلوبة لتحقيقها.

 

وأشار المالكي إلي أن الأمين العام أحمد أبو الغيط أكد تقديره واهتمامه الكبير بتلك الأهداف والحرص علي المتابعة الكاملة حتي التنفيذ.

 

وقال المالكي، إن بعثة فلسطين لدي جامعة الدول العربية سوف تتابع مع الأمانة العامة تنفيذ كل ما يخص قرارات القمة العربية حتى التنفيذ.

     

وأوضح المالكى، أنه تم التطرق إلى العديد من النقاط أهمها وضع بعض المنظمات، وعلى رأسها الأونروا، بالإضافة إلى إمكانية طلب الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية، موضحا أن رأيها يمثل أهمية كبيرة فى ظل مكانتها الكبيرة على المستوى الدولي، رغم أن رأيها استشارى، إلا أن رأيها يبقى ملزما أخلاقيا للعديد من الدول.

 

وقال إنه دعا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للعمل قبل التصويت المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن هذا الامر ليس فلسطينيا فقط، وإنما يحمل أهمية كبير على مستوى الدول العربية، فرديا وجماعيا، عبر جامعة الدول العربية.

 

واوضح أنه هناك ضرورة كبيرة لاستمرار المعركة، حيث ينبغى أن ينتهى الاحتلال الإسرائيلى ولا يمكن أن يبقى إلى الأبد، موضحا أنه مازال هناك بحثاً جاداً على آليات أخرى من شأنها فضح الاحتلال والدول الاخرى الموالية له.

 

وحول الأليات المناسبة لتشكيل لجنة وزارية لدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة للأمم المتحدة، قال المالكى أن هذه القضية محل نقاش مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، ممثلة فى دولة الجزائر.

 

وشدد على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولى أن يتعامل مع إسرائيل باعتبارها دولة فصل عنصرى، وأن يتخذ خطوات جادة للتعامل معها فى هذا الإطار.

 

وعن رئاسة بنيامين نتنياهو المحتملة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال المالكى إنه أمر مقلق ليس فقط بالنسبة لفلسطين ولكن أيضا بالنسبة للمجتمع الدولى بأسره وبالتالى يتحمل مسؤوليته تجاه ذلك.

 

واعتبر المالكي، أن ازدواجية المعايير الدولية تكشفت خلال الأزمة الأوكرانية، حيث نادى الفلسطينيين بحقوقهم دون اهتمام من المجتمع الدولي، والذى تجاهل حقوقهم لعقود طويلة من الزمن لمناصرة دولة الاحتلال، بينما انتفض خلال 5 أيام فقط، بإجراءات اتخذها العالم ضد روسيا.

وأطلع المالكي، أبوالغيط ، على خطورة الأوضاع في فلسطين، خصوصًا استمرار التصعيد في اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود لباحات المسجد الأقصى، وأداء الطقوس الدينية فيها لتكريس تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، إضافة إلى التصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا والتي ذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى.

 

ودعا المالكى إلى وضع آليات تضمن تنفيذ القرارات التي صدرت عن القاده العرب في قمة الجزائر والقمم السابقة، خاصة بدعم طلب فلسطين للحصول على العضوية الكامله بالأمم المتحدة وسرعة تفعيل نظام الحمايه الدوليه لشعب فلسطين ، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وتحقيق التعايش السلمي بين الشعبين .

أبو الغيط يستقبل رياض المالكي ويبحث معه تنفيذ القرارات العربية حول فلسطين