صنعنا المنتخب بالعلم والعمل.. وجاهزون للتحديات

أيمن صلاح يروى تفاصيل ١٢ سنة من الغياب: «يد سيدات مصر» تحفر فى «الصخر»

أيمن صلاح
أيمن صلاح

مغامرة تأخرت ١٢ عاما لسيدات كرة اليد المصرية فى الأدغال الأفريقية وبالتحديد حاليا فى السنغال خلال منافسات «الكان» الأفريقى المؤهل للمونديال.. أخيرا وبعد سنوات طويلة من التوقف عن تكوين منتخب سيدات يستطيع المجلس الحالى برئاسة دكتور محمد الأمين اتخاذ القرار الجرىء بعودة منتخبات السيدات إلى الساحة الأفريقية بل والمنافسة على تذكرة المونديال رغم الصعوبة الشديدة لأنه بلغة الأرقام نحن بعيدون عن المشاركة منذ ١٢ عاما وهو رقم مرعب بعد اتخاذ قرار سابق منذ مجلس الدكتور خالد حمودة أرجعه البعض لسوء النتائج ولعدم الاستمرارية والاكتفاء بمنتخبات الشابات والناشئات فقط طوال الفترة الماضية..

حاليا وبعد طول انتظار اتخذت الإدارة الحالية القرار الشجاع منذ شهور وعملت على إعداد منتخب سيدات قادر على المنافسة أو على الأقل العودة للساحة بطموح جديد وأمل قريب، بالتأكيد هناك صعوبات والقرار لم يكن سهلا، ربما لأن اتحاد اليد معتاد دائما على أن نتائجه فى المقدمة ويكفى أن تعرف بكل فخر أننا فى الفترة الحالية أبطال أفريقيا فى الرجال والشباب والناشئين ..
صعوبات وعقبات كبيرة كان لا بد من تجاوزها أبرزها دخول مصر باسمها الكبير فى التصنيف الأخير بسبب البعد عن المنافسات لسنوات طويلة حتى جاء القرار بخوض المغامرة بالحسابات العلمية والتجهيز العالمى المتبع دائما فى اتحاد كرة اليد مصنع الأبطال المصري، مغامرة من شدة صعوبتها وصفها البعض بالمقامرة والرهان على الثقة فى سيدات مصر وعلى الاستمرارية وتراكم الخبرات فى المستقبل، لأن كرة اليد الممثل المشرف فى البطولات العالمية لا تشبع من البطولات فى مواجهة القوى العظمى الأفريقية المسيطرة حاليا فى عالم السيدات أنجولا وتونس.. وهم ضيوف دائمون فى بطولات العالم وأبطال أفريقيا والأول أكثر شراسة وهو العقبة الأصعب فى طريق بناتنا لدخول المربع الذهبى من أجل اقتناص تذكرة المونديال ولذلك نحاول تفاديها وربما يكون الاصطدام بها كالارتطام بصخرة تحاول تفتيها بيد السيدات المصرية أصغر المشاركات سنا فى البطولة ولكن الرهان عليهن كبير على حد وصف مدير المنتخبات جنرال كرة اليد المصرية أيمن صلاح مدير المنتخبات ورئيس البعثة فى السنغال الذى جاء نص حواره مع الأخبار من السنغال على النحو التالى: 

بالتأكيد بطولة صعبة خصوصا بعد غياب طويل وابتعاد عن المشاركة جعل سيدات مصر تدخل فى المركز الخامس والأخير للتصنيف وهو نظريا طبيعى للابتعاد عن المنافسة لسنوات طويلة .. فى المقابل تونس على رأس المجموعة لأنها لعبت نهائى آخر بطولتين ولديها تاريخ كبير فى البطولات على مستوى السيدات وسبق أن توجت بالكاس عام ٢٠١٥ وبالتاكيد هم مميزون..

اقرأ أيضًا

رعاية الموهوبين| 5 آلاف مشروع ومبادرة.. واستفادة 15 مليون شاب وفتاة

سعيد رغم صعوبة المهمة لأنها استكمال لسلسلة ناجحات كرة اليد المصرية، ورفضنا قتل طموحات جيل ٢٠٠٢ و٢٠٠٤ وفيهم حققنا نتائج مميزة على مستوى الشابات وحصلنا على المركز ال١٢ عالميا بجيل ٢٠٠٢، وبعدها واصلنا التطور على مستوى الشابات وحققنا المركز السابع فى لجيل ٢٠٠٤، ووجد انه من الصعب ان يتم انهاء مسيرة نجاحات هذه الاجيال وايقاف تطورها وعدم اكمال مسيرتهم بالإضافة إلى جيل ثالث تم إحياء آماله وهو جيل ٢٠٠٠ ولهذا كان إصرار الاتحاد على تكوين منتخب السيدات والعودة للمنافسة من الأجيال الصغيرة .. والقوام الأساسى للمنتخب من أعمار مواليد ٢٠٠٤ و٢٠٠٢ و٢٠٠٠، والمميزات جدا فقط من مواليد ٩٨ و٩٥ .. وللعلم منتخبنا معدل أعماره الأصغر فى البطولة والرهان الحقيقى على المستقبل بشرط الاستمرارية ..

الطموح فى التاهل للمونديال موجود بقوة، بطولة العالم سيتأهل لها من البطولة الحالية ٤ منتخبات والبطولة كلها تحديات صعبة فى أول مواجهة لعبنا مع الكونغو وهى دائما فى المربع الذهبى فى بطولات أفريقيا وطبعا الأصعب تونس اليوم فى المجموعة .. والعقبة الأصعب لو واجهنا أنجولا فى المواجهات الإقصائية، ونحن نخطط لعمل جيد وخضنا برنامجا علميا وعالميا مثلهم مثل معسكرات إعداد الشباب والرجال، وخضنا بهم دورة فى إسبانيا بناء على دعوة من الاتحاد الاسبانى للمشاركة فى بطولة ضمت اسبانيا وسويسرا وتونس، ومنتخبا اسبانيا وسويسرا يشاركان الان فى بطولة اوروبا التى بدات منذ ايام وتونس كانت تستعد لبطولة افريقيا، وفيهما خسرنا الثلاث مباريات وكان الهدف ازالة الرهبة وثقل الخبرات، وبعدها مباشرة سافروا الى التشيك، ولعبوا هناك مع التشيك وخسروا بفارق ٦ اهداف، ولعبوا منتخب النرويج بطل اوروبا ورغم خسارتنا من ابطال اوروبا النرويج واسبانيا لكنا خضنا احتكاك غير مسبوق اثقل خبراتهم وازال القلق من المباريات الكبيرة من قلب السيدات بعدما جربوا المستوى الاعلى فى العالم وذاقوا كل الصعوبات الاطوال والقوة والسرعة، ثم لعب منتخبنا من فريق متصدر الدورى الالمانى ونجحوا فى تحقيق الانتصار والتفوق عليه بفارق ٤ اهداف وهى ثمرة التجارب الصعبة المتتالية بعد صدامات مع بطل اوربا ووصيفه ومنتخبات كبيرة ومحاولة استثمار ذلك فى دفعة معنوية فى مواجهة المنتخبات الافريقية العريقة فى عالم السيدات ونتمنى ان ننجح فى التجربة، لا ننظر تحت ارجلنا ولكننا ننظر الى الامام والى المستقبل هدفنا تحقيق اداء جيد ونتيجه مشرفة وبالتاكيد لدينا بعض الاطماع ونامل فى تحقيق مفاجاة لو سارت الامور بشكل طيب.