أثبتت دراسة حديثة نشرها باحثون من جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة، أن هرمون الببتيد تنتجه نفس خلايا الخصيتين التي تصنع هرمون التستوستيرون، ولكن على عكس هرمون التستوستيرون، الذي تتأثر مستوياته على طول سنوات حياة الرجل، يظل هرمون الببتيد ثابتاً منذ البلوغ وحتى المشيب، ما يجعل منه مؤشراً حيوياً يتنبأ بإمكانية تطوير الشخص للأمراض مع التقدم في العمر.
ويقول البروفيسور رافيندر أناند إيفيل، من فريق البحث «نهدف من خلال أبحاث الشيخوخة إلى تقليل فجوة تراجع اللياقة البدنية التي تظهر مع تقدم العمر عن طريق فهم أسباب إصابة الكثيرين بضعف الحركة والإعاقة مع تقدم العمر، ومحاولة علاج ذلك في أوقات مبكرة لضمان حياة أطول بشكل صحي. الدور الذي يلعبه هذا الهرمون يعد اكتشافاً وخطوة لتمهيد الطريق أمام حماية الأشخاص من أمراض الشيخوخة».
وقام الباحثون بتحليل عينات دم من 3000 رجل وأظهرت النتائج أنه على عكس هرمون التستوستيرون، يظل هرمون الببتيد عند مستويات ثابتة لدى الأفراد، فضلاً عن أن النتائج أظهرت أيضاً وجود تباين في تركيز الهرمون في الدم لدى الذكور الصغار الأصحاء.
وأشار البروفيسور ريتشارد إيفل، من فريق البحث «نحاول الآن معرفة العوامل التي تؤثر على مستوى هرمون الببتيد في الدم. وبشكل مبدأي تشير الدراسات إلى أن التغذية المبكرة في سنوات الحياة الأولى قد تلعب دورًا، بجانب عوامل أخرى مثل العوامل الجينية أو التعرض لبعض العوامل البيئية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء».
