قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الإعلان عن إطلاق السوق الافريقي الطوعي الجديد للكربون، سيكون بمثابة سوق محوري يساعد القارة الافريقية على تحقيق الحياد الكربوني وفق المعايير الدولية، ويعزز من مستوى انخراط الشركات الافريقية في الوصول الى التمويلات المناخية المبتكرة.
وأكد محمد فريد، أن مصر ستقود عملية تطوير وتنفيذ السوق الجديد ومقره في مصر، ليكون المنصة الأفريقية التي تقدم خدماتها بجودة وفاعلية للقارة الافريقية لتعظيم استفادتها من كافة التطورات المطبقة عالميا فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، وتأهيلها لإصدار شهادات كربون بموجب الخفض يمكن تداولها لتحقيق منافع تجارية.
من جانبه قال رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، إن السوق الجديد يعمل على دعم جهود القارة الافريقية على المستوى الحكومي والخاص نحو تحقيق منافع اقتصادية وبيئية واجتماعية وتسريع وتعزيز طموح التخفيف والتكيف من خلال انشاء أصول موحدة في شكل ارصدة الكربون.
وتابع رامي الدكاني، أن الفترة المقبلة بالتنسيق مع الكيان الجديد والذي تم انشائه بالتعاون مع القطاع الخاص لإدارة وتطوير عملية استصدار وتسجيل وتداول شهادات الكربون، وذلك عبر تنظيم عدة انشطة وفاعليات وورش عمل لرفع مستوى وعي الشركات بأهمية وكيفية الاستفادة من السوق الجديد عبر تطبيق سياسات الخفض واصدار شهادات بموجب الخفض المحقق وتداولها لتحقيق منافع تجارية.
وأشار إلي أنه يتم حاليا العمل على تطوير لوائح مواتية تسمح بتداول ارصدة الكربون افريقيا مع ضمان تحقيق أعلى مستوى من النزاهة والشفافية.
وأعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء 9 نوفمبر 2022، إطلاقها أول سوق أفريقي طوعي لإصدار وتداول شهادات الكربون، على هامش فعاليات قمة المناخ COP27 والمنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ بحضور زعماء وقادة العالم.
ويعتبر السوق الافريقي لشهادات الكربون، منصة لمساعدة الكيانات الاقتصادية العاملة في مختلف الانشطة الانتاجية في مصر وافريقيا على الانخراط في أنشطة خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من استصدار وبيع شهادات بموجب الخفض لصالح شركات أخرى ترغب في معاوضة انبعاثاتها الكربونية التي يصعب تخفيضها.
اقرأ أيضًا | «السعيد» تشارك في حدث «أسواق الكربون الطوعية بالبورصة المصرية»
وتساعد أسواق الكربون الطوعية الشركات، في استعادة جزء من انفاقها الاستثماري الموجه لخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن ممارسة أنشطتها واعادة استثمار هذه الموارد في تحقيق الهدف الاكبر وهو الحياد الكربوني الذي تسعى لتحقيقه كل دول العالم.
