باختصار

ودية المنتخب الثانية

عثمان سالم
عثمان سالم

لا أميل كثيراً للأخذ بالنظرية التآمرية وان كانت موجودة بالفعل.. هذه النظرية يتعامل بها بعض الاعلام مع اتحاد الكرة حتى وهو يتداول اسم «اتحاد الجبلاية» وما تعنيه هذه الكلمة من مدلول غير أخلاقى عند البعض.. وأعتبره الكثيرون أنه.. أى الاتحاد.. الحيطة المايلة التى يحلو للأطفال التنطيط عليها فى لهوهم. فى أزمة المباراة الثانية المطلوبة للمنتخب حمل الجميع الاتحاد مسئولية عدم الاتفاق على ودية ثانية قبل لقاء بلجيكا يوم ١٨ نوفمبر فى الكويت. معلوم أن إحدى الشركات هى التى تنظم معسكر الكويت.

ورغم ان الدولة المضيفة طلبت مواجهة منتخبنا خلال المعسكر فقد حدث خلاف بين الطرفين حول المقابل المادى الذى تطلبه الشركة ومهما كانت حدة الخلاف أو المبلغ المطلوب فإن مهمة الاتحاد تبرز هنا بتقريب وجهات النظر أو تحمل جانباً من الاتفاق لمصلحة المنتخب..

وكان فيتوريا المدير الفنى يريد تجربة أخف فنياً قبل اللقاء مع المنتخب المؤهل لكأس العالم.. لهذا بدأ الرجل المعسكر الأول يوم الاثنين غاضباً واعتبر أن الاتحاد لا يتعامل مع الأمور بالاحترافية المطلوبة وهنا يمكن القول أن مجلس علام مقصر فى مهمته الاساسية وهى المنتخبات بعد أن تحرر من بطولة الدورى التى تسلمتها رابطة الاندية بالكامل..

ولا أدرى سبباً لهذه الازمات التى اعتدنا عليها ولا نريد أن نتخلى عنها حتى بعد أن بدأ المجلس عصراً جديداً من التعامل بمهنية عندما تعاقد مع هذا المدرب لمدة أربع سنوات هى كفيلة بالفعل بإحداث نقلة نوعية فى الكرة المصرية..

لم تكن الودية هى نقطة الخلاف بين المدير الفنى والاتحاد بل واجه الرجل مشكلة فى ملاعب التدريب بعد إغلاق ملعب ستاد الدفاع الجوى وعزم إدارة ستاد القاهرة تجديد الملاعب فى هذا التوقيت الصعب ولهذا جرت مفاوضات لتأجيل اصلاحات الاستاد الى ما بعد المعسكر..

وهناك نقطة خلافية بين فيتوريا وماكيلى مدرب المنتخب الاوليمبى حول أحقية أى منهما فى ضم أسامة جلال لاعب بيراميدز لكن هذا الخلاف لا يمكن أن يصل إلى حد الأزمة بين مدربين محترفين يعرفان كيف يتعاملان معه ولا دخل للاتحاد أو حتى المشرفين على المنتخبين.. حازم إمام ومحمد بركات..

ربما نحتاج لكثير من الوقت حتى ندير المنظومة باحترافية شديدة سبقنا إليها الأشقاء العرب وعجزنا عبر سنوات طوال عن وضع جدول يستخدم للدورى وهو يتوقف لأسباب غير فنية لكنه استغله فى معسكر المنتخب الأول للتصفيات الافريقية..

وأهمس فى أذن الزملاء الاعلاميين بعدم تضخيم المشاكل وتصويرها على أنها أزمات واعتقد أن الوقت مازال متاحاً لتوفير ودية ثانية للمنتخب وليكن منتخب الكويت الذى يقام المعسكر على أرضه..

وأعتقد ان الاشقاء لن يترددوا لحظة فى إنهاء المشكلة سواء كانت مادية أو غير ذلك وكان لهم أياد بيضاء كثيرة على المنتخبات المصرية.