سامى مغاوري: « أنستونا ».. عرض من زمن الفن الجميل

الفنان سامي مغاوري
الفنان سامي مغاوري

كتب: محمد بركات

يعود الفنان سامي مغاوري من جديد إلى خشبة المسرح، من خلال عرض أنستونا، وهي التجربة المسرحية الأولى لدنيا سمير غانم على خشبة المسرح، ويشارك في البطولة بيومى فؤاد، كريم عفيفي، عمرو عبد العزيز، مريم السكري، بسنت صيام، محمد سراج، حيث يجسد دور والد مطربة في حارة شعبية تحلم بالشهرة بشكل كوميدى إجتماعي.. في السطور التالية يكشف مغاوري تفاصيل مسرحيته الجديدة ..

تعود للمسرح من خلال مسرحية أنستونا.. ما تفاصيل تلك التجربة؟ 

مسرحية “أنستونا” هى التجربة الأولى لدنيا سمير غانم على خشبة المسرح، فنانة مجتهدة وموهوبة وملتزمة جداً، دائما تختار أعمالها بعناية، وتعاونت معها في أكثر من عمل فني، وكان أهمهم مسلسل “لهفة”، جاء ترشيحي من قبل المخرج خالد جلال الذي يحرص دائما على مشاركتي في أعماله المسرحية، بعد أن أعجبت جداً بفكرة المسرحية، فهي من تأليف كريم سامي وأحمد عبد الوهاب، وهما من الشباب المبدع الموهوب، وهذه المسرحية هي التعاون الثاني بيننا بعد مسلسل “البيت بيتي” إخراج خالد مرعي، كما يشارك في البطولة بيومي فؤاد، كريم عفيفي، عمرو عبد العزيز، مريم السكري، بسنت صيام، محمد سراج، والعمل إنتاج محمد أحمد السبكي، الذي حرص على توفير كل الدعم لخروج العمل بشكل مبهر ورائع، وهو عرض متكامل يتضمن طاقات إبداعية كثيرة، وكل ذلك كان سبب في قبولي المشاركة بالمسرحية.

 ماذا عن تفاصيل الدور الذي تقوم به؟

أجسد دور والد “زلابية”، وهي مطربة من حارة شعبية تحلم بالشهرة والتي تجسد شخصيتها دنيا سميرغانم، وأثناء حفل زفافي على زوجة ثانية، فجأة يدخل مايسترو كبير في الحارة - الذي يجسد شخصيته بيومي فؤاد - والذى يقوم باكتشاف موهبتها وتمهيد طريق النجومية لها، وتضم المسرحية العديد من الاستعراضات، والتي تغني خلالها دنيا عدة أغنيات تتماشى مع سياق القصة الذي تعود فيها لزمن الاستعراضات الجميل، والأحداث محكمة الصنع وكوميدية دون إسفاف أو لفظ خارجة.

 كيف كانت ردود الفعل حول العرض؟

أشاد عدد كبير من الجمهور بالعرض، وهذا واضح جداً من ظهور مقاعد المشاهدين كاملة العدد في أول أيام عرضها.

 ما سبب حرصك على التواجد على خشبة المسرح بشكل مستمر؟

الممثل الحقيقي لا يغيب عن المسرح، وأحرص دائما على تقديم أعمال مسرحية، وأنا تربيت على خشبة المسرح، وأحب الوقوف عليه، وقدمت ما يقرب من 104 عرض مسرحي منذ إلتحاقي بالبيت الفني للمسرح عام 1982 وحتى خروجي للمعاش عام 2011.. وفي عام 2013 قدمت مسرحية “في بيتنا شبح” تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد التي عرضت على المسرح القومي، بعدها قدمت مجموعة كبيرة من المسرحيات في القطاع الخاص لـ”موسم الرياض”، بينها مسرحية “فوق كوبري استانلي” بطولة محمد سعد ومي سليم وويزو، و”اللمبي في الجاهلية”، كما شاركت في عروض مسرح “المواجهة والتجوال”، وقدمت مسرحية “مشهور مش مشهور” للمخرج مازن الغرباوي، وهي أول مسرحية في هذا المشروع، وحصلت على جوائز وتكريمات عديدة أخرهم تكريم من المهرجان القومي للمسرح العام الماضي، لذلك المسرح بالنسبة لي “نمبر وان”، وفي حال وفر لنا المسرح ماديا ما يجعلنا نمارس حياتنا ويكفي إلتزاماتنا، ما كنت عملت في سواه.  

 أيهما تفضل مسرح الدولة أم القطاع الخاص؟

بدايتي كانت من خلال الوقوف على خشبة مسرح الدولة، لكن يهمني في المقام الأول محتوى وفكرة العمل الذي يحبه الجمهور ويقبل عليه، والعمل في المسرح لا يختلف من مسرح قطاع عام أو خاص، والإختلاف أن الخاص يوفر كل الدعم لخروج الرواية بشكل جيد من خلال الميزانيات الكبيرة ودعاية كبيرة حتى يحقق أرباح تجارية، في المقابل القطاع العام لا يقدم دعاية أو ميزانية معقولة وهذا أمر خطير.

 ماذا عن ذكرياتك مع المسرح؟

قدمت أول عرض مسرحي وعمري 7سنوات، وهو عرض “ملك القطن” الذي عرض على خشبة المسرح القومي، من تأليف يوسف إدريس وإخراج نبيل الألفي، وبطولة عبدالله غيث، فؤاد شفيق، سامية رشدي، وعلي رشدي، وشاركت في أكثر من عمل إذاعي ومسرحي في بدايتي، ثم أبتعدت عن التمثيل، وانعدمت رغبتي في الإستمرار بهذا المجال، وعندما ذهبت إلى الجامعة نسيت التمثيل، ووجدت إعلان في الجامعة عن الراغبين في الانضمام إلى فريق التمثيل بالجامعة، وبعد أن كنت رافض العودة للتمثيل، لكن الفضول تمكن مني وتقدمت بالفعل إلى فريق التمثيل، وما شجعني أكثر هي مسرحية “ملحمة الوداع” عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهذا ما شجعني على الوقوف على المسرح من جديد، بعد ذلك شاركت في مسرحية “إمبراطورية ميم”، وتوالت الأعمال بعد ذلك على مسرح الجامعة، وعندما مثلت “الغول” بمسرح الجامعة في نفس التوقيت كنت أقدم عروضا بمسرح “الطليعة” لنصوص عالمية وعربية، ومرحلة الجامعة كانت عنصرا أساسيا في تكوين شخصيتي بالتمثيل، وظللت  في الجامعة 10 سنوات، وكنت أقدم بالتوازي في تلك الفترة مسرحيات في منتخب الجامعة ومسرح “الطليعة”، ثم شاركت في مسرحية “دقة زار” التي قدمتها على مسرح “الطليعة”، مع المخرج الراحل محسن حلمي، وهي التي نقلتني من المسرح للتلفزيون، وشاركت في أول مسلسل مع المخرج محمد فاضل بعنوان “وقال البحر”، وقدمت فيه 13 حلقة، ثم بعد ذلك قمت بعمل مسلسلات وأفلام سينما مع السيناريست وحيد حامد والمخرج سمير سيف، وكنت دائما أشارك في أعمالهما، وخلال كل ذلك المسرح كان في قلبي، كما أن المخرجين سمير العصفوري ومحسن حلمي وحسن عبد السلام وعصام السيد هم المخرجين الذين كانوا يمنحونى الفرصة للارتجال.

 هل تتذكر الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك الفني؟

الجيل القديم تكون في وجدانه الفن من خلال السينما الصيفي، كنّا نشاهدها من شرفة منازلنا، وكنّا نجتمع حول وسيلة إعلامية واحدة وهي “الراديو”، دخلت مجال التمثيل وعمري 7 سنوات من بوابة الإذاعة، بعد أن إكتشفني خالي المخرج والفنان أحمد زكي، وقدمني في مسلسل إذاعي، وعملت بالدوبلاج لفترة مع بداية عملي في الإذاعة وأنا طفل، وفي فترة حرب 1967 منعت الأفلام الأمريكية من العرض في مصر، وبدأوا في تلك الفترة بعرض أفلام روسية، لكنها لم تلق أي إقبال من الجمهور بسبب اللغة، ومن هنا جاءت فكرة ترجمة تلك الأفلام وعمل دوبلاج لها بأصوات مصرية، وأستعانوا بالعديد من الممثلين المعروفين، وكنت معهم، ومن هنا أصبحت لدي فكرة عن الدوبلاج، وبعد سنوات أرسل لي المخرج عصام السيد للعمل معه في فيلم مدبلج بعنوان “101 كلب”، وقدمت دوبلاج شخصية “شلبي” بفيلم “شركة المرعبين المحدودة”، والناس عرفتني بهذه الشخصية، وكانت الأطفال تناديني في الشارع باسم “عمو شلبي”.

أقرأ أيضا : مصطفى الدمرداش: انا من اكتشفت السقا.. واعتذرت عن «السيدة زينب» لهذا السبب