اصطحبه حفيده الطالب بكلية الطب إلى أساتذته لتوقيع الكشف الطبي عليه بمستشفى الدمرداش، وما إن شاهده البروفيسور "ريد" أستاذ علم وظائف الأعضاء، والذي اعتبر نفسه أمام تجربة جديدة بعدما علم بأن الرجل الممد أمامه على السرير يبلغ من العمر ١٤٠ عاما، إنه الشيخ علي مشحوت.
حيث قال البروفيسور بأنه أمام حالة تعد غير عادية، فان الرجل العادي يفقد قواه في سن ٨٠ أو ٩٠ على الأكثر، ولو عاش بعد هذه السن فإنه يفقد ذاكرته على الأغلب، ولا يستطيع أن يقوم بواجباته الزوجية.
بينما جلس الشيخ علي يقص على أساتذة الطب أخبار الحرب التركية التي نشبت بين محمد علي والسلطان، ثم يروي أيام إبراهيم باشا، وإسماعيل باشا، وذكريات الهجرة أيام عرابي، ويحكي تلك الأحداث كأنها أحلام مرت به.
اقرأ أيضا: زينات صدقي.. تدخل الرئيس جمال عبدالناصر للصلح بينها وبين زوجها
وأثناء إجراء جريدة أخبار اليوم حوار معه عام ١٩٥٥، قال بأنه زار القاهرة عدة مرات حيث كان يركب الركوبة في الفجر فيصل إلى القاهرة بعد الظهر.
وبسؤاله.. كام مرة تزوجت
٤ مرات
ومارأيك في بنات اليوم
بنات فالصو.
ولماذا تريد الزواج منهن.
كي استعيد شبابي.
وجاء دور الكشف عليه.. وما إن قام الدكتور زكي سويدان الأستاذ بمستشفى الدمرداش بقياس ضغط الدم له، فإذا به في تمام قواه.
وقال الدكتور سويدان إن في استطاعة الشيخ علي أن ينجب في هذه السن.
وعادت أخبار اليوم تسأل الشيخ علي عن سر تلك الأعوام الطوال التي عاشها فقال: لم أتعاط مكيفات بالرغم من إنني كنت أقوم بزرع الدخان، والحشيش أيام إباحة زراعتهما، وإنه لم يمرض طوال المائة وأربعين عاما التي عاشها، إلا أنه في سن المائة وعشرين عاما وقع من ارتفاع ٨ أمتار فأصيب في ساقه بكسر ولم يمنعه عن الحركة أيضا.
وبسؤاله عن والده قال: إنه توفي في شبابه في سن السبعين.
الجدير بالذكر أن الشيخ علي مشحوت، من زاوية رازين مركز منوف.
المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم
