منال سلامة: لهذه الأسباب اتجهت لتقديم البرامج.. وقلة ظهوري «بمزاجي»

الفنانة منال سلامة
الفنانة منال سلامة

كتبت: مريم بكري

بدأت مسيرتها المهنية بأعمال عديدة ناجحة، لكنها تألقت بشكل واضح في التسعينات بدور “نوفا” في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، ثم توالت أعمالها الفنية التي من خلالها سجلت مشوار فني طويل، إنها الفنانة منال سلامة التي قررت في عام 2021 خوض تجربة تقديم البرامج وقدمت برنامج “حلو الكلام” على قناة “صدى البلد” لتعود في عام 2022، وتقدم نفس البرنامج لكن على شاشة “الحياة”.. “أخبار النجوم” التقت بالفنانة منال سلامة لكشف تفاصيل تنقلها بالبرنامج إلى شاشة “الحياة”؟، وهل اتجهت لتقديم البرامج بسبب قلة الأعمال الفنية التي تعرض عليها؟، ورد فعلها بعد قرار ابنتها أميرة دخول مجال التمثيل.. أسئلة كثيرة طرحت لها  في الحوار التالي.

• في البداية.. ما أسباب مغادرتك من قناة “صدى البلد”؟ 
سعدت بعملي في “صدى البلد”، ويكفي أنها أول قناة اعمل بها، لكن لكل قناة خطة برامجية، ومنتج “حلو الكلام” أنتهى تعاقده مع “صدى البلد”، وجاء النصيب أن ننتقل بالبرنامج إلى قناة كبيرة ومهمة ولديها شعبية، وهي “الحياة” التي أفتخر بظهوري على شاشتها، واخاطب من خلالها الجمهور الذي استفاد مثله بالضبط من البرنامج. 

• بماذا تصفين تجربة تقديم البرامج؟ 
تجربة استفدت منها كثيرا، واكتسبت الكثير من المعلومات المهمة والمفيدة من ضيوف البرنامج أثناء الحوار معهم، لأن كل موضوعاتنا كانت عن كل الأمور التي نعيشها على مدار اليوم، وتقديم البرنامج جعلني أكون خبرة، ومعرفة أكثر من الأول. 

• هل كلامك يعني أن البرنامج أضاف لك؟ 
“حلو الكلام” أضاف لي الكثير، وسلط الضوء على نقاط اكتشفتها لدي لم يلاحظها أحد من قبل، وهي محاورة الضيوف والتعبير عن رأيي في كافة المجالات وغيرها. 

• ما أول شيء حرصت على وجوده في البرنامج؟ 
حرصت على وجود فقرة دينية لمناقشة مواضيع “الدين المعاملة” والأمور الحياتية اليومية، لأن الناس لديها احتياج كبير لمعرفة الأخلاق والسلوك السليم، وكان الأهم بالنسبة لي أن تكون الفقرة بسيطة وتصل لكل المشاهدين بجميع طبقاتهم وفئتهم العمرية، وأما عن البرنامج ككل فقد حرصت أن يكون برنامج اجتماعي خفيف برسالة واضحة وصريحة.

• هل لاحظت فرق بين عملك كمقدمة برامج وبين عملك كممثلة؟ 
الفرق كان في معرفة الجمهور لشخصية منال سلامة الحقيقية، لأنهم شاهدوني أثناء محاورة الضيوف بشكل مختلف ومفاجئ لهم، لكن قبل البرنامج كان الجمهور يشاهدني أجسد شخصيات فنية ليس لها أي علاقة بشخصيتي الحقيقية، أي أن البرنامج أتاح لي فرصة التقرب أكثر من الجمهور ومعرفة شخصيتي الحقيقية وليست الفنية. 

• نستطيع القول بأن قلة أعمالك الفنية في السنوات الأخيرة سبب اتجاهك لتقديم البرامج.. ما تعليقك؟ 
إطلاقا، عندما وافقت على تقديم “حلو الكلام” لم أفكر حينها في هذا الأمر، بل وافقت لأنني وقتها كنت بحاجة لتقديم تجربة مختلفة أو مغامرة جديدة، أقدم فيها نفسي بشكل مغاير، والأهم أنني اتخذت هذه الخطوة بعدما تأكدت بأن لدي الخبرة الكافية لذلك. 

• هل تقصدين أن التمثيل أفادك في تقديم البرامج؟ 
أعتقد أن خبرتي في التمثيل قيمة مضافة لي في تقديم البرامج، وسبب قلة أعمالي الفنية ترجع لرفضي الكثير من الأعمال التي تعرض علي، ويكون الرفض لأسباب كثيرة، منها عدم الاتفاق على الأجر المناسب، وعدم إعجابي وإقتناعي بالشخصية المعروضة على وغيرها من الأسباب. 

• هل فكرت في التنازل لكي لا تتغيبي أكثر من ذلك على جمهورك؟ 
قدمت الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، ومنذ بداية مشواري الفني وأنا عملت مع كبار المخرجيين والفنانين، كما حققت رصيد فني محترم مع الجمهور، فما الذي يضطرني اليوم لتقديم شخصية لا تتناسب معي لمجرد التواجد على الساحة الفنية؟، وهل يستحق الجمهور أن اليوم أخيب ظنه؟ في كل أعمالي والشخصيات اختارها بدقة للمحافظة على هذا الرصيد الفني؟.. هذا أقل حق من حقوق جمهوري علي.

• بعد مسلسل “جبل الحلال” عام  2014شاركت في أعمال فنية لكن لم تحقق ذات النجاح.. بماذا تفسيرين ذلك؟ 
بالفعل مسلسل “جبل الحلال” حقق نجاح كبير، وبعده شاركت في مسلسل “عائلة الحاج نعمان” الذي أعتقد أنه ظلم بسبب عرضه حصريا على قناة “mbc”، والمسلسلات الحصرية لا تحصل على نسب مشاهدات عالية، وعلى الرغم أن شخصيتي في مسلسل “جبل الحلال” كانت قوية، وكان لي الشرف العمل مع عمالقة الفن وعلى رأسهم الفنان الكبير محمود عبد العزيز رحمه الله، لكن من وجهة نظري شخصية “راقية نعمان” في “عائلة الحاج نعمان” كانت أفضل، لأنها مختلفة عن شخصيتي الحقيقة، وبذلت مجهودا كبيرا فيها، أيضا مسلسل “اليوم الأسود” الذي تم تصويره في الكويت كانت شخصيتي فيه رائعة، وأعتقد أنها نالت إعجاب الجمهور.

• تصويرين حاليا مسلسل “عائلة الأصلي” ماذا عن العمل؟
للآسف ترفض شركة إنتاج العمل الحديث عن تفاصيله حاليا، وكل ما أستطيع قوله أنني أقدم فيه دور مختلف عن ما قدمته من قبل وأنا سعيدة به، والمسلسل تأليف أمين جمال وإخراج أحمد حسن والمنتج تامر مرتضي وسيتم التصريح عن تفاصيله قريبا.

• هل هناك أعمال أخرى جذبتك للمشاركة فيها هذا العام؟ 
يوجد عمل وأنا الآن في مرحلة القراءة، وإذا أقتنعت به وأعجبني سأوافق عليه، وإذا لم يعجبني لن أوافق، لأنني لست مجبرة كما قلت من قبل. 

• كيف تقييمن تجربة الأعمال التي تعرض على المنصات الإلكترونية؟ 
لا يفرق عرض العمل الفني على منصة إلكترونية أو مسرح أو قناة تليفزيونية، الأهم أن يحصل على نسبة مشاهدة عالية ويعجب الجمهور، لكن هناك عيب في المنصات الإلكترونية وهي أن المشتركين في المنصة فقط هم من يستطيعوا مشاهدة العمل، لذلك لا يحصل على مشاهدة من كل الناس، لكن لما يعرض على شاشات التليفزيون نضمن مشاهدة كل الناس له، وبالتالي يحقق نسب مشاهدة أعلى من المنصات.

• بعد شخصية “سيف الدندراوي” التي قدمها شريف سلامة في مسلسل “فاتن أمل حربي”.. ما الرسالة التي تريدين  توجيهها لهذه النوعية من الرجال؟ 
للآسف دور شقيقي شريف في المسلسل نموذج لرجال كثر في المجتمع،  وأفضل أن أوجه رسالتي لكل أم بما أنها المسئولة عن تربية الطفل الذي يصبح رجل في المستقبل، وهذا ما يتطلب منها أن تجيد في تربيته بالشكل والطريقة المناسبة لعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا، وأن تكبره على أخلاقيات ديننا، والأهم أنها تربي الطفل على الدين والسلوك الحسن، لأن في ديننا لا يوجد فرق بين الذكر والأنثى، ويجب تحمل الطفل المسئولية منذ الصغر، وغيرها من الأساسيات الهامة التي لو حرصت كل أم عليها في تربية ابنها سنضمن جيل سوي من الرجال، يتقي الله في زوجته وأولاده مستقبلا.

• صرحت من قبل أن الفن ليس له أمان.. ما نصيحتك لأبنتك أميرة أديب بعد قرار دخولها التمثيل؟ 
عندما ذكرت أن الفن ليس له أمان كنت أقصد طبيعية المهنة، ونصحت أميرة أن تكون على قدر قرارها، ولا تعمل فترة ثم تختفي، لأنها لو اختفت ستدفع نتيجة هذا الاختفاء غالي، ونصحتها أيضا بضرورة توافر مصدر رزق أخرى لها بجانب التمثيل، وأعتقد أنها لاحظت ذلك، ورأت أحيانا الفنان يجبر على المشاركة في عمل لا يقتنع به 100%، وذلك لمجرد الحصول على أجر، لأن التمثيل مصدر رزقه الوحيد.  

• أخيرا.. لو نختتم الحديث معك بنصيحة للجيل الجديد.. ماذا تقولين لهم؟ 
النصائح التي أعطيتها لأميرة أنصح بها كل فنان وفنانة شابة، حيث يفضل عدم الزواج بشخص من نفس المجال لأنه على مدار الوقت ستخلق مشاكل، وكلنا نعلم أن مهنة التمثيل شاقة وتحتاج لعمل على مدار 24 ساعة، وقد يحدث بينهما تنافس مع الوقت، وقد يصل إلى حد الشعور بالغيرة، وهذا ليس له علاقة بطيبعة العمل، لكن بطبيعة النفس البشرية، ففي النهاية أنا عاشقة للتمثيل، وكل عائلتي تعمل في هذه المهنة، لكني أم أيضا، ويكون وقتها لي حسابات وتفكير آخر مثل الأباء الذين أغلبهم يرفضون عمل أبنائهم في مهنتهم لأنهم يكونوا جربوا صعوبتها فيخشوا على أبنائهم من معايشة كل ذلك، لكن في النهاية القرار لهم، ونحن علينا النصيحة فقط.