أبرز تيجان الملكة اليزابيث تحكي تاريخ الحكم 

 الملكة اليزابيث الثانية
الملكة اليزابيث الثانية

 على مدار 70 عام من الحكم، ارتدت الملكة اليزابيث الثانية مجموعة كبيرة من التيجان التي دائما ماكانت مميزة وتجذب الأنظار ليست لجمال تصميمها فقط أو لدقة اختيار  كل قطعة الماس أو حجر كريم يزينها بعناية إنما أيضا لأن لكل تاج قصة وحكاية تاريخية يخبرنا بها في كواليس حكم الملكة.

 فلم تتخلى ابدا الملكة اليزابيث عن ارتداء تاج مميز في كل مناسبة أو عشاء أو زيارة رسمية على مدار 7 عقود من الحكم حتى احتفظت به في موتها حيث رأى العالم كله على نعشها في يوم تشيع جثمانها أحد أبرز تيجان مجموعتها "تاج الدولة الإمبراطوري"  الذي ارتدته الملكة في يوم تتويجها كما حافظت على ارتداؤه كتقليد في الافتتاح الرسمي للبرلمان.

 ويحتوي هذا التاج المميز والذي تم صنعه في الأساس لحفل تتويج الملك جورج الرابع على ما يقرب من 3000 ماسة و 269 لؤلؤة و 17 حجر ياقوت و 11 حجر زمرد ليصل وزنه في النهاية إلى 2.5 رطل وإذا كنت تعتقد أنه أبرز تاج تمتلكه الملكة فهو في الواقع مجرد تاج من بين عشرات التيجان المبهرة التي تمتلكها الملكة ومن أبرز هذه التيجان وفقا لموقع ديلي ميل:

اقرأ أيضا: ساعدها محبيها في دفع ثمنه.. قصة فستان زفاف الملكة إليزابيث

- الاكليل الماسي 

يعد تاج الاكليل الماسي أقدم تاج من الناحية التاريخية وسط مجموعة تيجان الملكة اليزابيث الثانية حيث تم تناقل هذا التاج عبر ملوك بريطانيا منذ تتويج الملك جورج الرابع عام 1821 ونظرا لقيمته التاريخية يتم ارتداؤه فقط في المناسبات الرسمية للدولة حيث ارتدته الملكة في افتتاح البرلمان عام 2002.

ويضم هذا التاج الذي تم صناعته في لندن حوالي 1333 ماسة ويتميز بشريط ضيق من الألماس محاط باللآلئ تعلوه 4 من صلبان باتي والصليب الأمامي مرصع بماسة لامعة صفراء شاحبة مع 4 تقاطعات من الورود والأشواك والنباتات تمثل الشعارات الوطنية لأجزاء مختلفة من المملكة المتحدة.

وكونه تم صناعته خصيصا ليتناسب مع الرجال وبشكل خاص الملك جورج الرابع فهو أثقل تيجان المجموعة ولهذا ازالت الملكة ألكسندرا في عام 1902 منه 11 ماسة ليتناسب حجم التاج معها كما أدخلت الملكة اليزابيث الام تعديلات عليه أيضا من حيث الحجم.

 

- الدوش الكبير فلاديمير 

هو أكثر تيجان المجموعة اثارة فهو يحمل الكثير من الأحداث بداية من صنعه على يد " بيت بولين"  أحد أقدم صائغي المجوهرات في العالم للدوقة ماريا بافلوفنا زوجة الدوق الأكبر فلاديمير من روسيا كهدية الزفاف عام 1874.

واستمرت الإثارة مع قصة عودته إلى بريطانيا فبعد اندلاع الثورة في روسيا هربت الأسرة المالكة وتركت التاج وراءها لتقرر العائلة استرجاعه وتهريبه من روسيا عن طريق عميل سري بريطاني تمكن من تهريب التاج ولكن مع بعض التلفيات حيث فقدت ماستين منه استبدلتهما الدوقة فيما بعد بماستين جديدتين.

وفي عام 1921 تم بيع التاج للملكة ماري من قبل ابنة الدوقة الكبرى وقد قامت الملكة بإضافة بعد التعديلات عليه حيث تم تكييف التاج ليحل محل الألماس 15 لؤلؤة بالزمرد ولكن ذلك مع الاحتفاظ بنسخته الأصلية حتى يمكن ارتداءه على كلا الطرازين ووصل في النهاية إلى الملكة اليزابيث كميراث لها عن جدتها عام 1953.

 

- الدائرة الشرقية   

على الرغم من عشق الملكة للياقوت إلا أنها لم ترتدي تاج الدائرة الشرقية الذي يضم 2600 ماسة و11 من الياقوت سوى مرة واحدة فقط في زيارة رسمية لمالطا عام 2005.

ويعود تاريخ هذا التاج إلى الأمير ألبرت الذي صمم التاج بنفسه خصيصا لزوجته الجديدة الملكة فيكتوريا عام 1853 من ياقوت الأوبال المفضل له ولكن حينما ورثت الملكة ألكسندرا التاج من جدتها رأت ضرورة استبدال الياقوت الأوبال بنوع آخر بسبب اعتقدها أن جدتها لم تكن محظوظة.

حتى انتقل التاج إلى الملكة الأم عندما اعتلى زوجها الملك جورج السادس العرش في عام 1936 ليصبح أحد التيجان المفضلة لديها واخيرا استقر ضمن مجموعة الملكة اليزابيث.

 

- بنات بريطانيا العظمى وإيرلندا

قد يكون التاج الأقرب للملكة اليزابيث الثانية بسبب تاريخه المليء بالود حيث تم تقديم هذا التاج إلى الأميرة فيكتوريا ماري من تيك للاحتفال بزفافها على جورج الخامس في عام 1893 من قبل فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا" ليصبح هذا التاج أحد القطع المفضلة لدى الملكة.

ففي اول ظهور عام لها بعد جنازة والدها جورج السادس حرصت الملكة على ارتداء التاج المصنوع من الماس والمرصع بالفضة والذهب ويضم 14 لؤلؤة تم استبدالهم فيما بعد بـ 13 ماسة قطع بريانت كما فضلت أن تكون صورتها بالتاج هي الصورة التي ظهرت بها على بعض الأوراق النقدية.