«أخلاقنا الجميلة» مبادرات توعوية لعودة الزمن الجميل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

"إنما الأمم  الأخلاق مابقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" كلمات عبر بها أمير الشعراء أحمد شوقي عن  الأخلاق، ونحن في السنوات الأخير عانينا كثيرا من الإنحدار الأخلاقي في المجتمع، والذي أحدث الكثير من المشكلات، وكان سببا خلف الكثير من الجرائم التي ارتكبت في غياب  الأخلاق.


وللإعلام دورا هاما وفعال في مواجهة مثل هذه القضايا والأزمات التى يعيشها المجتمع، فالإعلام هو الوسيلة التى تدخل كل بيت، وقنواته يشاهدها مختلف طبقات وفئات المجتمع، وهذا ما قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من مبادرات تساهم في دعم المجتمع المصري على كل المستويات في إطار معرفة مسئوليتها المجتمعية كشركة وطنية، وتقوم من خلالها بتنمية المجتمع على المستوى الاجتماعي والأخلاقي والفني.


«أخلاقنا الجميلة» «تجمل بالأخلاق» «لا للتنمر» مبادرات أطلقتها الشركة المتحدة بهدف التأكيد على أخلاقنا وعاداتنا التى تربينا عليها، من حسن المعاملة، واحترام الصغير للكبير، والأمانة، وآداب التعامل مع الغير، ورفض السلوكيات السلبية مثل التنمر والتحرش، وغيرها، وقد لاقت هذا المبادرات قبولا جيدا لدى قطاع كبير من الشعب المصري، خاصة وأنها تعرض على الشاشة الصغير من خلال قنوات موجودة في كل بيت.

اقرأ أيضا :داعية يشيد بمبادرة الشركة المتحدة «أخلاقنا الجميلة».. فيديو 


وعن دور وتأثير هذه المبادرات في المجتمع، أكد دكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الإجتماع أن الإعلان له دور فعال وهام فى تقويم أى سلوك مجتمعى، وأن التلفزيون يعد وسيلة إتصال ومشاهدة هامة، واحدى الوسائل الناعمة التى لها تأثير كبير جدا فى الأفراد، والمؤسسة الإعلامية الإعلامة هي واحدة من مؤسسات التنشئة الأساسية فى المجتمع بعد البيت والمؤسسة الدينية.


منوها أن الإنسان طوال فترة حياته من المهد للحد، والتلفزيون هو أحد الوسائل التى تشكل وجدانه ، قائلا "نحن لابد أن ندعم ونشجع مثل هذه المبادرات التى تدعم القيم الإيجابية والانسانية والتراث الشعبي لدينا، ومن المؤكد أن مثل هذه المبادرات سيكون لها دور فعال وإيجابى فى تغيير وتعديل سلوكيات المجتمع، التى نعاني من تدهورها طوال السنوات الماضية بفعل أمور كثيرة".


ولفت أستاذ علم الاجتماع إلى أن استخدام الإعلان فى مثل هذه القضايا من الأشياء المطلوبة بدلا من الإعلانات التى كان ينفر منها المواطن.


دكتورة سامية الصابر أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر أشارت إلى أن القيم الإيجابية لابد أن تنتشر في المجتمع، لأنها السبيل الوحيد لنا لإصلاح المجتمع، وهذا لن يتم إلا عندما ترتقي الناس بالأخلاق.


وأضافت أن المبادرات التى تتم الآن هامة جدا، لأنها تركز على الجانب التوعوي فى المجتمع كله، ورغم أن هناك البعض متجه نحو السوشيال ميديا خاصة الشباب، وبالتالي لن يلتفت لمثل هذه المبادرات، إلا أنها سيكون لها تأثير كبير على من يشاهدها، وستكون هى البداية لتغيير سلوكيات وأخلاقيات مرفوضة في مجتمعنا.


وعلقت دكتورة أماني عبد الرحمن أستاذ علم الإجتماع ‘على أن مثل هذه المبادرات غير كافية لتعديل السلوكيات والاخلاقيات التى شاهدناها على مدار الاعوام الماضية، وأن الأمر بحاجة إلى المزيد من البرامج الكاملة وليس فقط فواصل إعلانية، لأن الأمر هام وخطير ويستحق مساحات أكبر في الإعلام.