تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدماغ بالدم فجأة، ويمكن أن تتسبب السكتات الدماغية أيضًا في إصابة المريض بشكل دائم حتى لو نجا، وهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية.
وفقًا لبيانات NICE (المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية) ، هناك حوالي 100000 سكتة دماغية كل عام في المملكة المتحدة. من هذا 100000 ما يزيد قليلاً عن الثلث ، 38000 ، سيكون قاتلاً ؛ وهذا يجعله أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في المملكة المتحدة.
- القابضة للمياه: تناشد المواطنين بترشيد استهلاك المياه خلال فترة سقوط الأمطار
وفي الوقت نفسه ، في الولايات المتحدة ، تعتبر السكتة الدماغية مشكلة أيضًا. نتيجة لذلك ، قام الباحثون هناك بالتحقيق في أسباب حدوث السكتة الدماغية وما إذا كان علاج الحالات الأخرى يمكن أن يكون له تأثير.
بينما يمكن استخدام الأدوية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ، إلا أنه في بعض الأحيان قد تكون عوامل السكتة الدماغية موجودة خارج المجال الصيدلاني.
هذا وفقًا لجمعية القلب الأمريكية (AHA) التي وجدت أن العزلة الاجتماعية والوحدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية بنسبة 30٪، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة جمعية القلب الأمريكية ، ووجدوا أن هذين العاملين يمكن أن يكون لهما تأثير كبير.
قال رئيس لجنة الكتابة ، التي قادت البحث ، كريستال وايلي سين في بيان: "على مدى أربعة عقود من البحث أثبت بوضوح أن العزلة الاجتماعية والوحدة يرتبطان بنتائج صحية ضارة، نظرًا لانتشار الانفصال الاجتماعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، فإن تأثير الصحة العامة كبير جدًا".
ما الفرق بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة؟
تُعرَّف الوحدة على أنها شعور الشخص وكأنه بمفرده ولديه اتصال أقل بالآخرين مما يرغب فيه.
وفي الوقت نفسه ، تم تعريف العزلة الاجتماعية على أنها وجود اتصال شخصي غير متكرر مع الأشخاص من أجل العلاقات الاجتماعية ، مثل العائلة أو الأصدقاء أو أفراد المجتمع.
وأضاف سين: "على الرغم من أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة مرتبطان ، إلا أنهما ليسا نفس الشيء".
وتابع: "يمكن للأفراد أن يعيشوا حياة منعزلة نسبيًا ولا يشعرون بالوحدة ، وعلى العكس من ذلك ، قد يظل الأشخاص الذين لديهم العديد من الاتصالات الاجتماعية يعانون من الوحدة".
كانت التوصيات الرئيسية التي قدمها البحث هي أن العزلة الاجتماعية والوحدة يجب أن تؤخذ على محمل الجد كعوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
قال سين: "هناك حاجة ملحة لتطوير وتنفيذ وتقييم البرامج والاستراتيجيات للحد من الآثار السلبية للعزلة الاجتماعية والوحدة على القلب والأوعية الدموية وصحة الدماغ ، وخاصة بالنسبة للسكان المعرضين للخطر".
علاوة على ذلك ، تمت إضافة أن الأطباء يجب أن "يسألوا المرضى عن تكرار نشاطهم الاجتماعي وما إذا كانوا راضين عن مستوى تفاعلهم مع الأصدقاء والعائلة".
إلى جانب العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة ، هناك عوامل خطر أخرى للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية .
من أهم هذه العوامل عوامل الصحة البدنية العامة مثل طبيعة النظام الغذائي لشخص ما ، وما إذا كان متوازناً أم لا ، ومقدار النشاط البدني الذي يمارسونه.
في المملكة المتحدة ، توصي NHS بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف كل أسبوع.ومع ذلك ، فكلما زاد النشاط البدني ، زاد التحسن في الصحة البدنية العامة.
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن ونشاط بدني ، يُقترح أيضًا استبعاد عادات نمط الحياة السيئة مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول كطرق يمكن للناس من خلالها تقليل مخاطرهم.
