عريس سوداني ينفق تكاليف زفافه على وجبات طعام للمرضى| صور

العريس السوداني أثناء إعداد وجبات الطعام
العريس السوداني أثناء إعداد وجبات الطعام

انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب سوداني، تحدى العادات والتقاليد المتبعة في طقوس الزواج، وقام بتحويل تكاليف مراسم زفافه، إلى تجهيز وجبات طعام للمرضى بمستشفى أم درمان.

وتفاعل العديد من متابعين مواقع التواصل الاجتماعي مع الشاب في هذه الخطوة استحسانا، حيث تداولوا صورة له برفقة شبان وهم منهمكون في إعداد وجبات الطعام المخصصة للمستشفى.

وانهالت الدعوات للعريس؛ بسبب هذه المبادرة الأولى من نوعها، التي تستحق الإشادة والتقليد، حيث تحدى الشاب العادات والتقاليد المتبعة في طقوس الزواج، وحول تكاليفها إلى واحد من أعمال الخير، فاتحا طريقا جديدا على أمل أن يسير فيه آخرون من بعده.

يذكر أن حفلات الزفاف السودانية تصاحبها بعض العادات الباذخة في صرف الأموال على أشياء لا وجود لها في الدين ولا قيمة لها في الحياة، منها ما يعرف بـ"قولة خير" التي يمنح خلالها العريس أسرة العروسة أموالا طائلة احتفاء بردهم بالموافقة على طلب زواجه من ابنتهم.

ويختلف حجم الأموال التي تدفع في عادة "قولة خير" من شخص لآخر، وتعتمد حسب مستويات الدخل المادي، لكنها بلا شك كفيلة بإعداد وجبات مماثلة مثل التي أقدم عليها العريس السوداني مؤخرا.

ولا تتوقف عادات العرس في السودان على "قولة خير"، فهناك "الخطوبة، وسد المال، والحنة، والحفلة، والجرتق، وكل منها يحتاج إلى أموال لإتمامها".

واحتفى السودانيون بخطوة التخلي عن هذه العادات المصاحبة للزواج، بتحويل تكاليفها إلى عمل إنساني، حيث لا زالت وسائل التواصل الاجتماعي تضج بالتفاعل مع جرأة العريس الذي أقدم على الخطوة.

لكن محمد الفاتح مجذوب، لديه رأي مختلف حول الخطوة، حيث يقول، إن "الوليمة المصاحبة للعرس هي من الدين وليست عادة اجتماعية حتى يتم استبدالها ونقلها إلى مكان آخر".

وقال عبر "فيس بوك": "إذا استبدلت الوليمة التي ينبغي أن تدعو لها الأهل والجيران وغيرهم، وحولتها للمستشفى، اسمح لي أن أقول لك بأن هذا غير صحيح"، مشيرا إلى أن الوجبات التي خصصت إلى المستشفى إذا كانت جزءا من وليمة العرس فهي صحيحة وسنة حميدة.

وتنشط في السودان عدد من المبادرات الشبابية لتوفير وجبات الطعام للمرضى ومرافقيهم بالمستشفيات، من خلال جمع الأموال من الخيرين وتخصيصها لتجهيز الوجبات الجاهزة.

اقرأ أيضا| أسئلة من محاكمة عام 1910.. تساعد في الكشف عن جريمة جديدة